المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/7/2020
يستمر الاستثمار في أسهم القطاع التكنولوجي العملاقة في إرضاء من يضعون ثقتهم بهذه الأسهم، في ظل تفشي فيروس كورونا. ارتفعت أسهم القطاع التكنولوجي، الخمس الكبار، من ضمنها: أمازون، ونيتفليكس، بقوة ليصبح الأداء أفضل من أداء المؤشر الأوسع، إس آند بي 500.
ارتفع مؤشر بورصة نيويورك لقطاع الأسهم التكنولوجية (FANG+TM NYSE FANG+TM) بنسبة تفوق 71% منذ الهبوط في مارس، بينما على مدار نفس الفترة، جنى إس آند بي 500 ما نسبته 24%. وللشهور الـ 12 الماضية، كان عوائد الأسهم التكنولوجية نسبتها 80%.
بالنظر إلى المستقبل، يظل السؤال المحير هنا هو: هل تستمر الأسهم التكنولوجية في هذا الأداء القوية، وهل يصبح هذا دليل على تفاؤل الأسواق؟
تدور آمال السوق الآن حول تعافي اقتصادي قوي على شكل حرف V، بعد انتهاء الإغلاقات، والتحفيزات المالية التي تضخها البنوك المركزية من حول العالم، بما رفع الأسهم. بيد أن بعض المستثمرين، يضعون أسبابًا عدة تدعو للحذر.
تتنوع تلك عثرات التعافي الاقتصادي ما بين:
- استمرار تطور فيروس كورونا
- عدم اليقين حيال الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات في الكونجرس الأمريكي
وعندما يتعلق الأمر بالقطاع التكنولوجي، هناك نقطة واحدة تبعث الشكوك حيال الأسهم المحببة للأسواق، والشكوك مبعثها: الارتفاع بقوة وبسرع. يرى بعض المحللين الفنيين احتمالية لحركة عودة وشيكة في الأسواق. يقف مؤشر ناسداك 100 الآن مرتفع بنسبة 19% عن المتوسط المتحرك لـ 150 يوم، وهذا مستوى متطرف، وعادة ما يتبعه حركة تصحيح.
يتجاهل المستثمرون تلك التحذيرات، ويتابعون المراهنة على أسهم التكنولوجيا العملاق، خلال فترة عدم اليقين الحالية. وللمصادفة، تقدم تلك الشركات منتجات وخدمات تسهل الحياة على الناس في ظل قيود الإغلاق، تتراوح المنتجات ما بين: الحوسبة السحابية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والشراء عبر الإنترنت. وهذه الميزة لن تختفي في القريب العاجل.
تغير نماذج الأعمال، واحتياجات المستهلك
تستفيد تلك الشركات من التحولات في تفضيلات العملاء، والأعمال في عالم ما بعد فيروس كورونا. طرأت تغيرات كبيرة على أنماط الإعلانات المحلية، وتحولت إلى الإنترنت، وزادت عمليات الشراء عبر الإنترنت لمنتجات تتراوح ما بين البقالة إلى منتجات الرفاهية، خاصة في ظل زيادة العاملين من المنازل، واستخدامهم التقانة التكنولوجية، وسط تراجع نشاط سفر الأعمال.
رفعت شركة ويد بوش الهدف السعري لشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) من 220 إلى 260 دولار للسهم، وقالت في مذكرة أخيرة إن العمل في المنزل سوف يستمر في اجتذاب المزيد من العملاء، ما سيرفع نشاط أعمال الحوسبة السحابية.
تورد المذكرة: "في كثير من الحالات نرى تسارع في تحول الأعمال إلى الرقمية، واعتماد التكنولوجيا السحابية، ووضعت مايكروسوفت استراتيجية لتسهيل العمل عن بعد، في فترة ما بين 6 إلى 12 شهر، وربما تنجح الشركة في هذا مع استمرار تداعيات فيروس كورونا."
يفضل مديرو الصناديق تلك الأسهم الكبيرة، وفي الغالب أسهم شركة مثل آبل، والتي تشكل الآن 43% من محفظة أسهم وارن بافيت. وتمتلك شركته بيركاشير هاثاواي 250 مليون سهم في ابل. ومنذ مارس، رفعت آبل قيمتها بـ 37 مليار دولار، وأصبحت الشركة الأنجح في اجتذاب مستثمري القيمة، ممن فقدوا مليارات في رهاناتهم على أسهم الطائرات.
كما وضحت وثائق اليوم من الفيدرالي شرائه أسهم في شركة آبل (NASDAQ:AAPL).
وهناك حجة إضافية تزيد من جاذبية أسهم الشركة، مثل الذكاء الصناعي، وتكنولوجيا الاتصال من الجيل الخامس، وتحليل البيانات الكبرى، والتي تستمر في دعم تلك الأسهم على مدار السنوات المقبل، حتى إذا احتوى العالم الوباء.
وتتحفز تلك الأرباح للأعلى، مع زيادة نشاط مستثمري التجزئة: وتزيد جاذبية الأسهم بين المستثمرين، عن طريق حيازاتهم من صناديق التحوط المليارية، وتتضمن أسهم مثل: شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، شركة فيس بوك (NASDAQ:FB)، مايكرو سوفت، وفق جولدمان ساكس.
الخلاصة
تمنح تلك الشركات آمنًا للمستثمرين فيما يتعلق بالقطاعات الدورية الأخيرة التي تعاني من أجل النجاة. مع أرباحهم المستقرة، وفرص نموهم، كما يصعب رؤية أي أسهم تكنولوجيا ضخمة تفقد أرباحها في الوقت الحالي.