المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/8/2020
- يقف إس آند بي 500 على بعد 1% من رقم قياسي، بينما سجل مؤشر ناسداك4 أرقام قياسية الأسبوع الماضي
- وارتفع الذهب لمستويات قياسية، ووصلت عوائد السندات لمستويات قياسية الانخفاض
- وربما يفاجئ الدولار السوق بانعكاس، ويهبط بالذهب
- بينما يثير النفط اضطرابًا بين المتداولين
تتباين أبرز الأحداث في السوق، وخلال يوم الجمعة اتضح بأن التباين سيظل مسيطرًا خلال الأسبوع. هبطت أسهم التكنولوجيا بعد إشهار ترامب الحرب ضد وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، وحذرها في الولايات المتحدة. بينما جاءت أرقام الوظائف الأمريكية أعلى التوقعات، ولكنها تظل أقل كثيرًا من الأرقام المسجلة الشهور الماضية، فيما ارتفعت الأسهم الصغيرة، والمحلية في الولايات المتحدة.
تصفية أسهم التكنولوجيا وسط ارتفاع الأسهم الصغيرة
تحرك البيت الأبيض ضد الصين الأسبوع الماضي، مع إصدار ترامب أوامر رئاسية بحظر تطبيقات تيك توك ووي تشات في الولايات المتحدة. وفرضت الإدارة عقوبات على حاكمة هونج كونج، كاري لام، و10 مسؤولين آخرين. وحفزت تلك الإجراءات هبوط مؤشر ناسداك يوم الجمعة.
أغلق مؤشر الأسهم التكنولوجية بانخفاض 0.9% ليوم الجمعة، وحقق مكاسب أسبوعية بـ2.4%، مع تصفية أسهم شركات عملاقة، مثل: شركة آبل (NASDAQ:AAPL)، ومجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)، وشركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، بنهاية يوم التداول. وعلى العكس، كانت الشركات المحلية الصغرى مثل: البنوك، وشركات التصنيع، والخدمات هي من سحبت مؤشر راسيل 2000 نحو الأعلى.
ويستمر المستثمرون في متابعة آخر تطورات الاتفاق السياسي بين أعضاء الحكومة حول حزمة التحفيز. ويظل مشروعو الكونجرس منقسمين على ذاتهم حول حجم حزمة التحفيز. ونتيجة لهذا، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا رئاسيًا مساء الجمعة لوقف طرد الأفراد من شققهم المستأجرة، واحتمالية متابعة تقديم إعانات البطالة، رغم كفاءة الأوامر الرئاسية، إلا أن الفضاء ليس واضحًا بعد.
على الأساس الأسبوعي، ارتفعت المؤشرات الأمريكية الأربعة: إس آند بي 500، وداو جونز، وناسداك، وراسيل 2000.
ويرتفع مؤشر إس آند بي 500 فوق مستويات ما قبل كوفيد 19، وأغلق على بعد 1% فقط من الرقم القياسي المسجل جمعة 19 فبراير. وأغلق ناسداك محققًا 4 أرقام قياسية هذا الأسبوع، قبل انخفاضه يوم الجمعة.
دخل إس بي إكس في اتجاه صاعد منذ قاع مارس، والمؤشر دون اتجاه منذ يناير 2018، وسجل ارتفاعات أعلى، وفي الوقت نفسه انخفاضات أكثر انخفاضًا. وتشكل نموذج البوق على المؤشر، كما يتضح على الرسم البياني.
من الجانب التاريخي، يميل نموذج البوق للتشكل عن قمم السوق، لأنه يدل على حالة عامة بين المتداولين وهي: فقدان الوجهة. ولكن هذا النموذج يلزمه شهور عدة للتشكل أو يتشكل على مدار السنة. وهذا النموذج على وجه التحديد يتشكل منذ 30 شهر، وهذا غير مسبوق.
ولا يوجد أي وضع فني مماثل لهذا، لذا لا بيانات تاريخية تفيدنا هنا. كما يتعين علينا التحلي بالأمانة، ولا يمكننا الزعم بما نجهله، وبالتالي لا يمكننا تحديد نتائج هذا النموذج الضخم.
ويمكننا هنا قول أمرين: لا يعني هذا النموذج أن المستثمرين عاجزين عن حزم قرارهم، أو ربما اتخذوا القرار بالفعل حول مدة الفترات التي يحددون فيها مراكزهم.
احتمالية أخرى: بالنظر لنموذج البوق الأضخم من المعتاد، فالديناميكيات نفسها، ويمكن أن يسبب هذا النموذج ضربة للسوق.
والاختبار هنا سيكون إما ضربة للأعلى، متبوعة بانخفاض أعلى من السابق، ومن ثم ارتفاع أخرى يؤسس للاتجاه الصاعد. لو حدث هذا، سيكون موقفنا عندها ثيران غير متفاجئين، وسيكون هذا ضربة من الاقتصاد المعتمد على التيسيرات النقدية.
مؤشر ناسداك المركب أكثر تعقيد.
تشكل على الرسم البياني اثنين من النقاط الدنيا والذروات الصاعدة منذ قاع ديسمبر 2018، والارتفاع هنا أقوى، بينما الانخفاضات مستقرة نسبيًا، بما يخلق احتمالية تشكل نموذج رأس وكتفين عملاق.
ورغم أن الأسهم فوق مستويات ما قبل فيروس كورونا، إلا أن مؤشر فيكس لا يتفق.
في الواقع، لم يكن مؤشر الخوف في هذا الارتفاع، إلا أثناء التصفية القوية التي وقعت على الرسوم البيانية للأسهم بالأعلى. ونضع في الاعتبار أن هذا انحراف (دايفيرجنس سلبي) ينذر الجميع بأن البيئة ليست مشرقة كما يرى الثيران.
وبعد تقرير ADP ليوم الأربعاء، والذي فشل بقوة في الارتقاء للتوقعات، جاءت بيانات تقرير التوظيف أقوى من المتوقع، ولكن هذا لا يرسم صورة قوية للتعافي على شكل حرف V. وحتى مع إضافة 1.8 مليون وظيفة، ما زال الاقتصاد الأمريكي بحاجة لـ13 مليون وظيفة للوصول لمستويات ما قبل فيروس كورونا.
وفوق هذا وذاك، يعد شهر يوليو ثالث شهور النمو في قطاع التوظيف بعد إغلاقات فيروس كورونا خلال الربيع الذي انهار خلاله السوق، إلا أن السوق خلق 4.8 مليون وظيفة في يونيو، وفي يوليو انهار العدد لـ1.8 مليون، بما يدل على تباطؤ التعافي.
كما تحسن معدل البطالة، فهبط لـ10.2% من 14.7% في أبريل، بالقياس من خلال واحد من بين 10 أمريكيين لا يجد عملًا.
كما نرى دايفيرجنس سلبي من النظر إلى عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات.
يظل المعدل عرضة لاتجاه هابط أعمق، وربما يستمر في التحويم حول انخفاضات مارس القياسية.
وأخيرًا اخترق الذهب 2,000 دولار للأوقية، وهذا انحراف سلبي آخر بالنسبة لسوق الأسهم، ولكن تستمر الأسهم في تسجيل مستوياتها القياسية الخاصة.
بدأ الذهب خلال الأسبوع الماضي يصل لرقم قياسي جديد تلو الآخر، وحذرنا من تراجع محتمل مع وصول الأسعار لتلك المستويات شديدة الارتفاع. وخلال يوم الجمعة ظهر نموذج ابتلاعي متشائم مع وصول الزخم لقمم (على الرغم من أن المؤشر البَعدي ماكد، يدل على تقاطع سلبي) بما يستوجب مزيد من الحذر، لأن السوق لا يرى سوى الإيجابية الآن، بما يبعث في صدور المستثمرين فكرة أن الذهب لا يمكن أن يخيب آمالهم.
في أعقاب 2008، تناقصت قيمة الذهب للنصف.
وعلى الرغم من وصول الذهب لمستويات قياسية، في نفس وقت تصفية الدولار، العملة الاحتياطية على مستوى دولي، وهبط لانخفاض عامين.
من الجانب الأساسية نجد الرواية داعمة لصعود الذهب، مع تراجع الأداء الاقتصادي، ومستويات الانفاق المرتفعة من الحكومة، ومعدلات الفائدة المقاربة للصفر، والتي تستمر في دفع الدولار الأمريكي نحو الأسفل. ولكن يحدث ارتفاع في جميع العملات التي في سلة مؤشر الدولار.
إضافة لهذا، لا يمكن استدامة الارتفاع بالنسبة للأسهم والذهب لفترة طويلة، على أحدهم الانسحاب.
من وجهة نظر فنية، يجد مؤشر الدولار الأمريكي دعمًأ عند القناة الصاعدة منذ 2009.
ويستمر النفط في التفوق على التوقعات، بعد هبوطه التاريخي دون -40 دولار للبرميل.
سجل النفط يوم الأربعاء ارتفاعات جديدة أعلى 43 دولار للبرميل، بما يدل على ارتفاع خط الاتجاه، وتشكل نموذج شهاب هابط، وجد مقاومة عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم، وتأكد بجلستين هبط خلالهما السعر. إضافة إلى تشكل وتد صاعد، وسيكون هذا النموذج هابط إذا تأكد بالاتجاه الهابط.
ولكن تشكل هذا النموذج بعد اتجاه صاعد هو أمر مربك. والسعر الآن محاصر بين متوسطات 200 و50 يوم، وماكد ومؤشر القوة النسبية يتجهان لمزيد من الهبوط.
القادم هذا الأسبوع
جميع الأوقات بتوقيت المملكة العربية السعودية.
Monday
الاثنين
17:00: الولايات المتحدة - تقرير فرص العمل: متوقع له الهبوط من 4.910 مليون، من 5.397 مليون.
الثلاثاء
11:30: المملكة المتحدة - تقرير التغير في التوظيف: متوقع الارتفاع إلى 250.0 ألف، من -28.1 ألف.
12:00: ألمانيا - مؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية: متوقع له الانخفاض 58.0 من 59.3.
15:00: الولايات المتحدة: تطلعات الطاقة على المدى القصير من إدارة معلومات الطاقة: لمحة عن سوق النفط
15:30 - الولايات المتحدة: مؤشر أسعار المنتجين، متوقع له قفزة من -0.2% إلى 0.3%.
5:00 - نيوزيلاندا: معدل الفائدة: البنك المركزي متوقع له أن يبقي معدل الفائدة مستقر عند 0.25%.
الأربعاء
9:00 - المملكة المتحدة: الناتج المحلي الإجمالي، متوقع له الانخفاض إلى -20.9% من -2.2% على أساس ربعي، وهذا تحسن من -22.5% على أساس ربعي لانخفاض -1.7% على أساس سنوي.
15:30 - الولايات المتحدة: مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، المتوقع: البقاء مستقرًا عند 0.2%.
17:30: الولايات المتحدة - مخزون النفط الخام: القراءة الأسبوع الماضي كانت منخفضة -7.373 مليون برميل.
4:30: أستراليا - التغير في البطالة، متوقع لها الهبوط من 210.8 ألف إلى 40.0 ألف.
الخميس
15:30: الولايات المتحدة - طلبات إعانة البطالة: وصلت الأسبوع الماضي لـ1,186 ألف.
5:00: الصين - الإنتاج الصناعي: متجه للهبوط إلى 4.7% من 4.8%.
الجمعة
15:30: الولايات المتحدة - مبيعات التجزئة الأساسية: متوقع لها الانخفاض إلى 1.6% من 7.3%.
15:30 الولايات المتحدة - مبيعات التجزئة: يبدو أن الأرقام تهبط صوب 1.8% من 7.5%.