المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 3/10/2020
هذا هو الجزء الثاني من منشورنا الذي ندرس فيه الدورات الفائقة وتوقعاتنا للمعادن الثمينة في فترة الـ 6 – 24 شهراً القادمة، وما وراء ذلك. في الجزء الأول من هذا المنشور البحثي، تكلمنا عن عدد من مقالاتنا البحثية السابقة التي نوصي أن يقوم قرائنا الأعزاء بمراجعتها من أجل السياق والاستمرارية. إذا لم تكن قد قرأت الجزء الأول من هذه المقالة البحثية، فالرجاء تخصيص دقيقة لمراجعتها، قبل متابعة قراءة هذا الجزء (الثاني) من بحثنا.
الدورات الفنية وما إلى ذلك
هناك دورة فنية تحدث مع ارتفاع أسعار الأسهم والذهب. في المرحلة الأولى، هناك عملية تأسيس في كل من سوق الأسهم والذهب (أحياناً، لا يحدث ذلك في نفس الوقت). من مستوى التأسيس هذا، يبدأ سوق الأسهم في الارتفاع ويبدأ الذهب في الارتفاع أيضاً.
وفي المرحلة الثانية، يرتفع سوق الأسهم إلى قمته، وهو ما يتسبب في درجة معينة من البيع. وتصيب عدوى هذا البيع كذلك الذهب والفضة. وفي العادة، ينتقل البيع المذعور إلى الذهب والفضة على الفور، مما يضع ضغوطاً على الأسعار على هذه المعادن الثمينة. بعبارة أخرى، عندما يضرب البيع الواسع النطاق الأسواق، لا يكون الذهب والفضة في مأمن من الذعر، ويتسبب ذلك في معاناة لهما مثل بقية الأصول. ورغم ذلك، فإن أداء المعادن الثمينة يصبح مختلفاً في الأسابيع والشهور التي تتبع هذا النوع من تصحيح الأسعار.
وفي المرحلة النهائية، والتي تحدث عادةً بعد تصحيح عميق في سوق الأسهم الأمريكية، وبعد بناء قاعدة أسعار جديدة وأكثر انخفاضا، تحصل المعادن الثمينة في العادة على التقدير الذي تستحقه، وتتحرك إلى الأعلى بشكل حاد للغاية. في ذلك الوقت، تكون النظرة إلى المخاطر على أنها مرتفعة بشكل أو بأخر في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك يستمر سوق الأسهم في أسلوب بناء القاعدة/الصعود إلى مستويات أعلى، بينما يبدأ الذهب والفضة معاً في اتجاه سعر تصاعدي حاد بحق.
في الرسم البياني التالي، انتبه إلى كيفية بناء المستويات الأساسية في الرسم البياني الشهري، والذي يقارن بين مؤشر الأموال الذكية، وسعر الذهب في فترات ارتفاع الأسعار في كل من سوق الأسهم وسوق الذهب. لاحظ كيف ارتفع الذهب بنفس النسب تقريباً (التحركات المقاسة بنسبة 100٪) منذ عام 2002، في البداية إلى مستويات قريبة من 750 دولار (في 2008)، ثم ارتفع ليقترب من 950 دولار (في 2011)، وعاد مؤخراً ليقترب من 950 دولار (في العام الحالي 2020). يشير هذا إلى أن أي استمرار لهيكل الحركات المقاسة بنسبة 100٪ سيضع هدفاً جديداً للذهب ببين 2,900 و3,000 دولار. إننا نعتقد أن اتجاهاً جديداً وحاداً للغاية سينشأ بعد اكتمال بناء القاعدة العميقة ذات القاع المزدوج والذي تم بين عامي 2016 و2020.
إذا كان رأينا صحيحاً، فمن المحتمل أن تنشئ الدورات الفائقة، وعملية التدوير العميقة في المستويات الأساسية، قاعدة جديدة بين مستوى 1,800 دولار و1,950 دولار بالنسبة للذهب، وبين 145 دولار و175 دولار على مؤشر الأموال الذكية (الرجاء الرجوع للرسم البياني أدناه). نحن نعتقد أن هذا المستوى الأساسي الجديد سيكون بمثابة منصة انطلاق لاتجاه سعري صاعد قوي للغاية للذهب والفضة طوال عامي 2022 و2023، وربما لفترة أطول.
وإذا نظرنا بشكل أعمق، وألقينا نظرة فنية على الرسم البياني الفني لمؤشر الأموال الذكية المبين أدناه، وفكرنا في كيفية ارتفاع قيمة المعدن الثمين على مدار العشرين عاماً الماضية، فسنرى الحركات المقاسة التي تقترب من 100٪ (والتي أدت إلى سلاسل من الحركات الصاعدة بنسب 300٪ و200٪ بالإضافة إلى حركات الـ 100٪). وما نراه أيضاً هو القمة المعتدلة التي وصل لها السوق في عام 2000، والتي تبعها ارتفاع كبير في الأسعار بلغ ذروته في عام 2007. من تلك الذروة، شهدت الأسعار انخفاضاً عميقاً في الأسعار، ومجموعة من الحركات السعرية الجانبية، والتي سبقت فترة 2015 - 2016 والانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبعد انتخابات 2016، يمكننا أن نشاهد كيف ارتفعت الأسعار بقوة وبلغت ذروتها في بدايات عام 2018 (والتي نسميها "القمة القصوى" في سوق الأسهم الأمريكية). يحتوي هذا السلوك السعري على نمط يوضح لنا ما الذي سيحصل. إنه ليس نمط قمة مزدوجة بالضبط، بل ما ندعوه "مجموعة الكشافة" الفاشلة، وهو النمط الذي حاول السعر فيه الارتفاع فوق القمة السابقة التي شهدها في عام 2007، ولكنه فشل.
حالياً، نعتقد أنه سيتم بناء القاعدة المستقبلية بالقرب من نمط الرأس والكتفين الحالي على مؤشر الأموال الذكية، فوق المستوى الأساسي السابق مباشرة. هناك خطر حدوث حركة هبوطية أعمق في مؤشر الأموال الذكية وهو ما قد يقود إلى بناء قاعدة سعرية أعمق. لكن في الوقت الراهن، لا يوجد لدينا أي مؤشرات على أننا بصدد حركة سعرية هبوطية أعمق، أو أن حركة فورية ستسبب الانهيار في الأسواق العالمية. إننا نعتقد أن السنوات الأربع التالية ستكون مشابهة جداً لما حصل في الفترة بين 2009 و2011. تحاول سوق الأسهم الأمريكية أن تؤسس قاعدة سعرية جانبية/صعودية باعتدال، يستقر الذهب من خلالها فوق مستوى 1,800 دولار، ويبدأ حركة مقاسة أخرى، أو ينتقل إلى طور حركة صعودية حادة للغاية.
السؤال الذي يواصل فريقنا البحثي طرحه هو: هل سيتم تأكيد القاعدة المستقبلية، وهل سيبقى الذهب فوق مستوى الـ 1,800 دولار، حتى يتم بناء منصة إطلاق جديدة للاتجاه السعري الصاعد بشكل حاد؟
من الواضح أن السوق قد دخل في مرحلة مختلفة، ومن المحتمل أننا قد اقتربنا من نهاية "مرحلة الفائض". من الواضح كذلك أن سقوطاً عميقاً في أسعار الأسهم الأمريكية ليس هو الشيء الذي نرغب في حدوثه، لأنه قد يخلق أحداثاً أكثر أهمية في المستقبل. وعلى الرغم من ذلك، فإننا نعتقد أن المستوى الأساسي الحالي، ومستوى القاعدة المستقبلية يشكلان منطقتا دعم مثاليتين لسوق الأسهم الأمريكية، ومنصة إطلاق جديدة لأسعار المعادن الثمينة.
إذا كنا على صواب في هذا البحث، فبحلول نوفمبر أو ديسمبر أو ربما يناير، سنعرف بوضوح أين قد تم تشكيل المستوى الأساسي الجديد، وما إذا كان هنالك أي مخاطر لحصول هبوط أعمق، يثير مخاوف أكبر. على المدى الطويل، يشير تحليلنا للدورات الفائقة، إلى أننا في رحلة مثيرة، وأنت بالتأكيد لا تريد تفويت هذه الحركة الكبيرة في أسواق المعادن.