ماذا سيشغل الأسواق هذا الأسبوع: ترامب وكورونا، خطة التحفيز المالي و البريكسيت

تم النشر 06/10/2020, 11:14
محدث 09/07/2023, 13:32

على الرغم من خبر إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا الذي شغل الأسواق الأسبوع الماضي، إلا التفاؤل كان الشعور السائد عموما بين المستثمرين خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية سجلت مؤشرات الأسهم هناك ارتفاعا خلال الأسبوع. 

الدولار الأسترالي كان من بين أكبر المستفيدين من ارتفاع شهية المخاطر مقابل العملة الخضراء حصن الملاذ الآمن العالمي أين تمكن من تعويض نصف خسائر انهيار الأسبوع السابق، كما شهدت أسعار الذهب انتعاشا حذرا. 

الحذر سيكون السمة الغالبة في الأيام القادمة، خاصة مع مرض ترامب وامكانية عجزه عن مواصلة مهامه أو حتى وفاته، ما قد يخلق الكثير من البلبلة السياسية والاقتصادية في أكبر اقتصاد في العالم، في الوقت الذي هو غارق أصلا في تداعيات فيروس كورونا. الذي يسارع من وتيرة انتشاره في كل أرجاء المعمورة ما يضغط على الحكومات من أجل تشديد إجراءات مكافحته والتي ستضر حتما بالاقتصاد العالمي. 

هل ستتعثر خطة التحفيز المالي مرة أخرى؟ 

السبب الرئيسي الذي دعم المشاعر الإيجابية في الأسواق الأسبوع الماضي هي التصريحات المشجعة حول قرب التوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين حول حزمة التحفيز المالي الجديدة، ولكن هذا الأسبوع يمكن أن يكون مختلف. 

تواصل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة منوشين الاجتماع على أمل التوصل إلى اتفاق حول التحفيز المالي قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.  ومن المهملة الاولى يبدو أن الجانبين متباعدين، حيث اقترح الديمقراطيون صفقة بقيمة 2.2 تريليون دولار بينما يتطلع الجمهوريين إلى خطة في حدود تريليون دولار. 

 ومع ذلك، بعد ظهر الجمعة، قالت بيلوسي إن الجانبين اتفقا على تمويل صناعة الطيران المتعثرة وحثت شركات الطيران على عدم تسريح العمال، حيث أن التحفيز في طريقه. انها بداية! كما هو الحال مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا تزال الآمال كبيرة في إمكانية التوصل إلى اتفاق. 

الحزمة التي اقترحها الديمقراطيون تم تمريرها دون مشاكل في مجلس النواب الذي يسيطرون عليه، ولكن الاختبار الحقيقي سكون هذا الأسبوع أين سيتم التصويت عليها في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بين قادة الجانبين فلن يتم تمريرها. 

بعد تصريحات رئيس وأعضاء في الفيدرالي حول حاجة الاقتصاد الأمريكي إلى حزمة جديدة من الدعم المالي وأن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي وحدها لن تكفي، فإن المستثمرون يترقبون عن كثب كل التطورات حول هذه القضية. إضافة إلى البيانات الاقتصادية وإحصاءات تفشي الفيروس. 

وأي إشارة سلبية حول تعثر وانسداد المحادثات بين الطرفين سوف تضغط على الذهب والأسهم، وتعطي المزيد من الدعم للدولار الأمريكي وأصول الملاذ الآمن. 

تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع حالات كورونا: 

كما أظهرت البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي أن الانتعاش في النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة يتباطأ. أظهرت بيانات مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي إضافة 663000 وظيفة فقط في سبتمبر في حين كانت التوقعات عند 900 ألف وظيفة جديدة، وبانخفاض من 1.489.000 في أغسطس. ورغم ذلك فقد سجلت معدلات البطالة تراجع إلى 7,9%. 

ولكن هذا لا ينطبق على الولايات المتحدة وحدها، ففي جميع أنحاء العالم تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا وتباطؤًا في التصنيع ونشاط المستهلك وتراجع التوظيف. 

ففي استراليا تراجع مؤشر مبيعات التجزئة -4٪ لشهر أغسطس مقابل التوقعات بارتفاع 3,2%، في مؤشر قوي على تضرر الاقتصاد المحلي من إجراءات الغلق. 

ومن المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي هذا الأسبوع لمناقشة أسعار الفائدة وبرنامج التحفيز الاقتصاد، وكان البنك في اجتماعه الأخير إن قال إن الاقتصاد في وضع التعافي، لكن الطريق سيكون وعرًا. وتتوقع الأسواق أن يمهد الاحتياطي الاسترالي الطريق لتوسيع برنامج شراء الأصول وخطة التحفيز المالي في شهر نوفمبر تشرين الثاني. 

وهذا ما يتوافق مع إشارات البنوك المركزية العالمية الأخرى الأسبوع الماضي إلى احتمالية المزيد من التحفيز، مثل بنك اليابان، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا. 

أسبوعين قبل الموعد النهائي لمفاوضات البريكسيت: 

وبالحديث عن القارة العجوز، وصلت المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود. في وقت سابق من الأسبوع الماضي، رفع الاتحاد الأوروبي دعوى قضائية بشأن مشروع قانون السوق الداخلية الذي أقره مجلس العموم ولكن لا يزال يتعين مناقشته من قبل مجلس اللوردات. 

في نهاية هذا الأسبوع، سيلتقي رئيس الوزراء بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمناقشة القضايا الخلافية مثل حقوق الصيد في الاتحاد الأوروبي ومساعدة الدولة. 

وطالما المحادثات مستمرة، يبدو أن كلا الجانبين يبقى متفائل نسبيًا (وكذلك الجنيه الاسترليني) بإمكانية التوصل إلى نوع من الصفقة قبل الموعد النهائي في 15 أكتوبر تشرين الأول. ومع ذلك، مع توقع بعض المحللين استمرار المحادثات حتى نهاية الشهر القادم. 

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.