المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/10/2020
كان يوم الاثنين يوماً استثنائياً للأسهم، مع تصدر قطاع التكنولوجيا للمشهد بعد أن سجل أفضل يوم له منذ يوليو. وبينما كان الأداء متفوقاً على جبهات {{14958|نازداك}} والأسماء الكبيرة في المؤشر مثل آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN) وفيسبوك (NASDAQ:FB)، لأسباب لها علاقة بالقطاع ذاته، إلا أن ذلك اليوم الذي شهد هذا التألق بدأ بوعد واحد: أن محادثات التحفيز ستستمر.
وفي حقيقة الأمر، فإن خطة تحفيز بقيمة 1.8 تريليون دولار لتوفير الدعم المالي لملايين الأمريكيين العاطلين عن العمل، والحيلولة دون انضمام عشرات الآلاف من عمال الخطوط الجوية إلى صفوفهم، كان يجب أن تحقق العجائب لـ {{8830|الذهب}} كذلك، ولكن طبعاً، بشرط إقرار هكذا تحفيز. من الناحية النظرية، فإن أي خطة مالية تنتهي بضخ المزيد من الأموال يجب أن تدعم الذهب، لأنه أداة تحوط ضد انخفاض قيمة العملات الورقية.
تقول الحكمة التقليدية في الأيام الأخيرة أن الفصائل الجمهورية والديموقراطية المتحاربة أيديولوجياً في الكابيتول هيل، ما زالت قادرة على التوحد حول فكرة التحفيز في وقت ما خلال الأسبوعين المقبلين، على الرغم من عدم وجود أي فرصة لإقرار الحزمة قانونياً قبل الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر.
ترامب يحاول استخدام أسلوب التغريد لكنه لا ينفع
حاول الرئيس دونالد ترامب اليوم الثلاثاء توجيه مجلس الشيوخ نحو الموافقة على خطة لمساعدة الاقتصاد ضد آثار فايروس كورونا، وذلك عن طريق استخدام تويتر:
"على الجمهوريين أن يركزوا بشدة على استكمال حزمة تحفيز رائعة للشعب الأمريكي!"
وفي أثناء ذلك، كان حلفاء ترامب في الكابيتول هيل يركزون بشدة على شيء آخر: جلسات الاستماع التي ستثبت القاضية المرشحة للمحكمة العليا (إيمي كوني باريت).
ومع ذلك، انتعشت الأسهم، وبقي الحديث عن التحفيز بمثابة خلفية درامية لحالة من التفاؤل سادت وول ستريت.
ولكن المعدن الثمين لم يستطع أن يستفيد من نفس الخلفية في تداولاته، وأنهى اليوم على انخفاض. وبقي في موقف ضعيف خلال التداولات الآسيوية لليوم الثلاثاء، حيث انخفض عقد ديسمبر الآجل في بورصة كومكس بـ 9.45 دولار، أو ما يعادل 0.5٪، ليتداول عند 1,919.45 دولار للأونصة بحلول الساعة 2:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:00 صباحاً بتوقيت جرينتش).
السبب الرئيسي لانخفاض الذهب: قوة الدولار
الدولار: هو عملة انتقلت من قوة إلى قوة منذ أوائل أغسطس، على الرغم من العجز المالي الأمريكي الهائل الناجم عن الإنفاق المرتبط بوباء كورونا، والركود الاقتصادي التاريخي، وإغلاق الآلاف من منشآت الأعمال، والبطالة التاريخية، وغيرها من المشاكل الاقتصادية الكبرى.
قوة الدولار تستمر في تحدي المنطق
غالباً ما تؤدي الأوقات الغريبة إلى ظروف غريبة. ولا أحد ينكر أنه مع انتشار وباء كورونا، وانقسام المجتمع الأمريكي سياسياً قبل الانتخابات، تواجه البلاد أكثر تحدياتها غير العادية منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 والركود الاقتصادي العظيم في 1929. ولكن ورغم كل ذلك، يجب أن يسود المنطق! ما حدث مع الذهب والدولار خلال الشهرين الماضيين قد تحدى معظم معايير منطق المال والاستثمار ومفاهيم الملاذ الآمن.
فلقد ارتفع {{8827|مؤشر الدولار}}، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، لليوم الثاني على التوالي اليوم الثلاثاء. فتعافت العملة الأمريكية من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، بعد أن اشتراها المشاركون في السوق مرة أخرى، لا سيما مقابل خصوم الدولار الأكثر خطورة، وذلك بعد أن بدا أن السلطات الصينية محاولاتها لكبح الارتفاعات الأخيرة في {{2111|اليوان}}.
ووفقاً لما نقلته رويترز، حصل الدولار أيضاً على الدعم بعد قفزة عامة في معنويات المستثمرين تجاه المخاطرة بسبب ارتفاع احتمالات فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على الرئيس الحالي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، بالتالي المضي قدماً في إقرار حزمة تحفيز عملاقة لدعم الاقتصاد المتضرر من وباء كورونا بشدة.
يقول ماسارو إيشيباشي، المدير العام لبنك سوميتومو ميتسوي:
"لقد كانت تداولات بايدن مثيرة في الأيام الأخيرة، حيث يبيع الناس الدولار، لا سيما مقابل العملات التي عانت تحت حكم ترامب، مثل اليوان أو {{39|البيزو}} المكسيكي أو الدولار {{7|الكندي}}.
وأضاف إيشيباشي:
"إذا كنت تعتقد أن بكين ترسل رسالة تهدف إلى كبح جماح قوة اليوان، فقد يكون من المنطقي التخلص من هذه المراكز في الوقت الحالي".
إن قيام بايدن بالضغط من أجل إقرار حزمة ضخمة للمساعدة في رئاسته هو أمر منطقي تماماً.
ولكن ما هو ليس منطقياً، هو أن يستفيد الدولار من هذه المخاطر، ومن توقعات انخفاض قيمة العملة، وليس المعدن الثمين الذي يجب أن يكون هو أداة التحوط الطبيعية في مثل هذه الظروف. ومع ذلك، يستمر الانزلاق غير المنطقي للمعدن الأصفر تحت ضغط جبروت الدولار.
وفي تقرير لبنك OCBC في سنغافورة، صدر اليوم الثلاثاء، قال محللو البنك إنهم يراهنون على عودة الذهب إلى القمم التي رأيناها في أغسطس، فوق مستوى الـ 2,000 دولار النفسي، فقط "إذا استمر الدولار في التراجع".
أما المحلل الفني المتخصص بالذهب (أومكار جودبوله) فلقد كتب في منشور على موقع (إف إكس ستريت) يقول إن تراجع عقد ديسمبر من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، الذي كان قد سجله يوم أمس الاثنين قرب 1,940 دولار، إلى 1,915 دولار خلال جلسة اليوم الثلاثاء، قد يترك المعدن اللامع معرضاً لخطر المزيد من عمليات البيع.
وأضاف جودبوله:
"إن كسر نمط العلم من شأنه أن يحول الاحتمالات لصالح الانخفاض، نحو الدعم النفسي عند 1,900 دولار"
"ولكن الكسر إلى أعلى يعني استئناف الارتفاع من أدنى مستوى لـ 8 أكتوبر عند 1,881 دولار، ويفتح الباب نحو 1,980 دولار"
إخلاء المسئولية: لا يمتلك باراني كريشنان مراكز تداول أو عمليات مضاربة في السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.