الرسم البياني اليومي: الذهب يتجهز للاختراق

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 16/10/2020

تمت كتابة هذه المقالة حصرياً لموقع  Investing.com

كالعالق بين المطرقة والسندان، لم يتمكن {{8830|الذهب}} من تحقيق عودة ذات أهمية على مدار اليومين الماضيين، بل بقي مستقراً في المنطقة السلبية على أساس أسبوعي. ولكن مع استمرار المعدن الثمين في التجول داخل نطاقات سعرية ضيقة، فإنه قد يكون هناك اختراق كبير في المستقبل القريب.

لم يستفد المعدن المقوم بالدولار كثيراً من تداولات النفور من المخاطرة التي شهدتها الأسواق مؤخراً. فلقد قلل المستثمرون من تعرضهم لـ {{1|اليورو/دولار}} والأسهم الأكثر حساسية لعمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء، مثل قطاع الضيافة، بعد تصاعد عدد الإصابات في القارة الأوروبية، مما تسبب في انتعاش في مؤشر {{8827|الدولار}}.

ولكن المخاوف المتزايدة بشأن التأثير الاقتصادي لتزايد عدد الإصابات من جديد في الاقتصادات الكبرى في أوروبا، وأماكن أخرى، تعني أن أسعار الفائدة في مختلف أنحاء العالم ستبقى منخفضة لفترة أطول على الأرجح، بهدف دعم التعافي. ونتيجة لذلك، شهدنا بالفعل ارتفاعاً في أسعار السندات الحكومية الكبرى، مما تسبب في الضغط على عوائد السندات الألمانية وسندات الخزينة الأمريكية من جديد. عندما تنخفض عائدات السندات، فإن هذا في العادة يرفع من جاذبية الأصول ذات العائد المنخفض أو التي لا تعطي فائدة، مثل الذهب و{{8836|الفضة}}.

وبالتالي، فإن الانخفاض في العوائد يساعد في تعويض التأثير السلبي على الذهب، والناتج عن انتعاش مؤشر الدولار.

لذلك، استمر الذهب في التداول ضمن نطاقات سعرية محدودة وبتوازن بين قوى العرض والطلب. وبلا شك، فإن بعض المستثمرين يترقبون بعضاً من أموال التحفيز حتى يحدث الاندفاع إلى الأعلى في أسعار الذهب (أو إلى أسفل في حال تأكد غياب أموال التحفيز). ولكن مع تزايد المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في ظل الموجة الثانية من الوباء، قد تكون هناك حاجة ملحة أكثر، حتى تستجيب الحكومات إلى ذلك، من خلال ضخ أموال التحفيز في اقتصاداتها.

ولهذا السبب، فإن هناك فرصة لأن نرى أخيراً بعض التقدم في مفاوضات صندوق التعافي الأوروبي من جهة، وحزمة التحفيز الأمريكية من جهة أخرى. وإذا حصل ذلك، فلا ينبغي أن تكون هذه الأخبار جيدة للأسهم فحسب، بل يجب أن تكون إيجابية أيضاً بالنسبة للمعادن الثمينة.

من المعروف أن التحفيز هو ما دفع الأسهم والمعادن الثمينة إلى الارتفاع في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن الارتباط بين الذهب ومؤشر {{166|إس إن بي 500}} قد لا يكون قوياً للغاية، إلا أن العلاقة بينهما تبقى موجودة:  

بالتأكيد، لن نتفاجأ من العلاقة السلبية بين الذهب والدولار، خصوصاً عندما ننظر إلى معامل الارتباط بين زوجي اليورو/ دولار و{{3|الدولار/ين}}. ولكن لتأكيد النقطة التي تم ذكرها أعلاه بالنسبة للتحفيز، لاحظ مدى قوة علاقة الذهب بأسعار السندات للفترات التي تزيد عن 6 أشهر وسنة.

ومن منظور التحليل الفني، فإن الذهب ربما يقوم حالياً بالتجهيز للاختراق، بعد فترة من التداول الجانبي:

تشمل الإشارات الصعودية أو الصعودية المحتملة التي لاحظتها ما يلي:

● الانعكاس الكاذب (أو الانعكاس الوهمي) المحتمل، بعد اختراق أدنى سعر لشهر أغسطس، وهو أمر كنت أتوقع حدوثه على أسعار الذهب والفضة في ظل الحركة الهبوطية التي شهدتها الأسعار خلال شهر سبتمبر الماضي.

● رفض السعر للهبوط بعد تشكيل حركات سعرية ذات مظهر هبوطي: لقد قمت برسم دائرة على يومين هبوطيين كبيرين، أخفقا في تشجيع الدببة في اليوم التالي، وهذا يشير إلى احتمال وقوع البائعين في (فخ الدببة).

● كسر خط الاتجاه الهبوطي: من الواضح أنه لم يكن اختراقاً نظيفاً، ولكن الآن بعد أن تم كسر خط الاتجاه المذكور، فإن المراهنين على ارتفاع الذهب قد شطبوا بنداً من قائمة الأمور التي تسبب لهم القلق.

● مؤشر القوة النسبية RSI: لقد نجح مؤشر الزخم الذي يتمتع بشعبية كبيرة في التعامل مع ظروف "ذروة الشراء" بشكل رئيسي عبر الوقت (أي التحرك السعري الجانبي) بدلاً من حركة السعر (أي التحرك السعري الهابط بقوة)، وكسر الـ RSI خط الاتجاه الهبوطي، قبل أن يفعل السعر ذلك.

ومع ذلك، هناك أيضاً بعض الإشارات الهبوطية:

● لقد تم تسجيل ثلاثة قمم كل منها أدنى من سابقتها منذ أن وصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أغسطس

● الفشل المتكرر في التداول مرة أخرى فوق أعلى سعر لعام 2011، عند 1,920 دولار، والذي كان في حينها أعلى سعر في التاريخ للذهب

● فقدان الزخم الصعودي خلال الشهرين الماضيين

وعلى العموم، لم تكن حركة السعر هبوطية للغاية. ونظراً للاتجاه الصعودي على المدى الطويل وأساسيات السوق التي لا تزال داعمة للذهب، فإنني أتوقع أن يستأنف المعدن الثمين مسيرته نحو الأعلى، بدلاً من أن يعاني من عمليات بيع كثيفة. وما أود أن أراه بعد ذلك، هو كسر واضح فوق ذلك السعر التاريخي القديم عند منطقة 1,920 - 1,921 دولار. إذا تم استيفاء هذا الشرط، فسيكون الهدف الفوري لهذا الكسر هو 1,950 دولار، متبوعاً بعد ذلك بالمستوى النفسي الهام عند 2,000 دولار.

ومع ذلك، من المهم أن تكون مستعداً للسيناريو البديل في حال كانت قرأتنا لحركة السعر خاطئة تماماً (خاصة بالنظر إلى عمليات البيع الأخيرة في الأسواق ذات العلاقة بالذهب مثل اليورو/دولار والدولار {{5|الأسترالي}} وغير ذلك. ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، فأنني على استعداد للاعتراف بأنني قد أخطأت في تحليلي هذا، في حال كسر الذهب أدنى مستوى شهده مؤخراً، قبل الارتفاع الأخير، عندما سقط إلى قاع قريب من 1,874 دولار. إذا تم اختراق هذا المستوى، فمن الممكن أن نشهد انخفاضاً حاداً، ربما يستهدف التحرك نحو مستوى الـ 1,800 دولار.