وارن بافيت والذي يطلق عليه عراف الأسهم والكثير من المستثمرين بل والدول تنتظر وتترقب اين تتجه استثماراته فهو بالفعل يعتبر بوصلة للمستثمرين حول العالم.. فوارن بافيت اشترى اول سهم عندما وصل لـ11 عاما وفي السادس عشر من عمره بلغت ثروته 53 ألف دولار.. وارن بافيت الآن رئيس مجلس إدارة شركته بيركاشير هاثاواى صاحب 90 عاما تبلغ ثروته حوالي 76 مليار دولار والسابع في قائمة أغنى أغنياء العالم، وفى هذا المقال سأسلط الضوء على أهم 5 نصائح استثمارية للأفراد من وارن بافيت .. 
اول نصيحة من وارن بافيت كن خائفًا عندما يكون الآخرين جشعين وكن جشعًا عندما يكون الآخرين خائفين. وهي تعتبر من أشهر عبارات بافيت، ويمكن تطبيقها في سوق الأوراق المالية والاستثمار. وهذه النصيحة معناها أن على المستثمر أن يتجنب شراء الأسهم التي يذهب اليها الجميع، فهي من المحتمل أن يكون سعرها مبالغً فيه، لذلك ينصح بافيت المستثمرين بالبحث عن الأسهم التي يهتم بها عدد قليل من الأشخاص، والتحقق منها والاستثمار بها إذا كانت جيدة ماليا وفنيا... 
ننتقل لثاني نصيحة من وارن بافيت للمستثمرين وهي الادخار، فمعروف عن وارن بافيت انه يدخر الكثير من الأموال من أجل سببين هما تحمل الخسائر المحتملة، واقتناص فرص الاستحواذ والاستثمار. - لذلك من المهم وفقًا لنصيحة بافيت أن يكون لدى الشخص صندوق للطوارئ لأن الادخار هو سلاحك الدفاعي وقت الأزمات، بالإضافة أن هذه الأموال المدخرة يمكن الاستفادة منها في شراء أسهم عندما ينخفض ثمنها، بالتالي هذا معناه جني أرباح كبيرة عندما يرتفع ثمنها مرة أخرى. 
ثالث نصيحة وهي التركيز على شراء أسهم الشركات التي توزع ارباح.. لأنها تعكس أن الوضع المالي للشركة في حالة جيدة لسداد التزاماتها وايضا انها شركة بتحقق ارباح... و بافيت يفضل الاستثمار في هذه الشركات خاصة التي توزع لأرباح لفترات طويلة، وترتفع أرباحها وتزيد مع مرور الوقت. بالتالي لا تختار سهم شركة توزع ارباح في سنة وبعدها سنتين أو ثلاثة بتحقق خسارة.. فهذا معناه أن شركة استفادت من ظرف ما لفترة محددة ولا تستطيع الاستمرار في تحقيق أرباح. 
ننتقل لرابع نصيحة من وارن بافيت وهي شراء الأسهم المقيمة بأقل من قيمتها فوارن ببافيت دائما يشتري الأسهم المقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية، ويحسب القيمة الحقيقية لأسهم الشركة بالنظر إلى العائد على الاستثمار وهوامش التشغيل خلال الخمس سنوات الماضية أو أكثر، ويتأكد هل الشركة لديها ديون أم لا، ثم يقارن وضع الشركة بالشركات المماثلة لها، لمعرفة إذا كانت أسهمها مقيمة بأقل من قيمتها أم لا. 
نأتي لخامس نصيحة والاخيرة وهي الشراء والاحتفاظ فمن المعروف عن وارن بافيت أنه يحب شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترات طويلة، لكنه من ناحية أخرى يؤكد على أن ذلك لا يعني أن يبقي محتفظًا بشركة تحقق خسائر أو بتحقق تراجع متتالي في ارباحها، وهنا ينظر في محفظته الاستثمارية وإذا خسرت شركة ميزتها التنافسية فإنه يبيع أسهمه بهذه الشركة أو يخفض عددها. وينصح بافيت المستثمرين بالصبر وأن ينتظروا السعر والفرصة المناسبة للشراء.
