الاستثمار في أدوات الدخل الثابت
أدوات الدخل الثابت هي نوع من الاستثمار الذي يحقق عوائد دورية منتظمة يمكن التنبؤ بها بشكلٍ معقول. ويمكن للمستثمرين استخدام هذه الأدوات لتنويع محافظهم الاستثمارية لأن مخاطرها أقل من مخاطر الأسهم والأدوات الاستثمارية المشتقة.
أنواع أدوات الدخل الثابت
-
حقوق الملكية أو (أسهم الشركة)
تعتبر هذه الأدوات ملكية في الشركة، حيث يتلقى المستثمر عائداً محدداً مسبقاً من المصدر على أساس سعر السهم و/أو أرباح الأسهم. ويقوم المستثمرون بشراء هذه الأسهم مقابل الحصول على الربح. يعتبر الاستثمار في أدوات حقوق الملكية خياراً مناسباً للمستثمرين الراغبين بتنويع محافظهم الاستثمارية لأن مخاطرها أقل من مخاطر الأسهم، إذ تكون لهم مطالبة أعلى من مطالبة حملة الأسهم في حالة الإفلاس.
- السندات
تعتبر السندات الأكثر شيوعاً بين أدوات الدخل الثابت، فهي توفر دخلاً ثابتاً ومستقراً للمستثمر، وهي معروفة بأن مخاطرها أقل من مخاطر الأسهم. لهذا فإن فرص نمو رأس المال عند الاستثمار في السندات تكون أقل مقارنة مع الاستثمار بالأصول عالية المخاطر مثل الأسهم. ويمكن تشبيه الاستثمار بالسندات على أنه قرض يمنحه المستثمر لمُصدر السندات لفترة محددة مقابل فائدة خلال مدة الاستثمار. ثم بعد ذلك يسترد المستثمر رأسماله كاملاً بنهاية مدة الاستثمار المتفق عليها، المعروفة بموعد الاستحقاق.
الصكوك
هي أدوات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تعطي للمستثمر فيها ملكية حصة في مشروع منجز أو قيد الإنشاء والتطوير أو في استثمار معيّن، وهذا يمثل الركيزة الأساسية لإصدار الصكوك، فهي لابد من أن تكون مرتبطةً بأصول.
تصدر الجهات المرخص لها بإصدار الصكوك من أجل تمويل مشاريعها. بحيث يتشارك المساهمون مع الشركة الربح أو الخسارة، ويحصلون على نسبة مئوية من الأرباح، تتحدد عند التعاقد. كما يتحملون الخسائر وفقا لتلك النسبة المحددة.
-
أذون الخزانة
هي إحدى أدوات الدين قصيرة الأجل تصدرها الحكومات لغرض الاقتراض، لآجال تتراوح بين 3 أشهر إلى 12 شهراً. ويتم التداول عليها بيعاً وشراءً في أسواق المال الثانوية، وسعر الفائدة فيها غير محدد وإنما تباع بسعر خصم يقل عن قيمتها الاسمية. حيث تلتزم الحكومة بدفع القيمة الاسمية المدونة على وثيقة أذون الخزانة للمستثمر عند حلول تاريخ الاستحقاق. وتتمثل الفائدة التي يحصل عليها المستثمر في الفرق ما بين سعر الشراء والقيمة الاسمية التي يحصل عليها في تاريخ الاستحقاق. وتتميز أذون الخزانة بأنها من الأدوات المالية منخفضة المخاطر، وهي مهمة في توفير السيولة النقدية في الآجال القصيرة، لسهولة التصرف فيها دون أن يتعرض المستثمر فيها لأية خسائر رأسمالية، ولما تتمتع به من مرونة كاملة وقدرتها العالية على التوافق مع متغيرات التعامل قصيرة الأجل.
مخاطر الاستثمار في أدوات الدخل الثابت
صحيح أن أدوات الدخل الثابت تحقق عائداً منتظماً يمكن معرفته مسبقاً وتعتبر قليلة المخاطر مقارنةً بالأنواع الأخرى من الأصول، إلا أن هناك احتمال بأن يواجه المستثمرون بهذه الأدوات خطر التضخم، مما قد يضعف قدرتهم على الإنفاق. كما قد يواجه هؤلاء مخاطر أخرى كتخلف الجهة المقترضة عن السداد، ومخاطر مرتبطة بأسعار الصرف بالنسبة للسندات الدولية وأسعار الفائدة للأوراق المالية الأطول أجلاً.
لذلك من المهم جداً تنويع عناصر الدخل الثابت في المحفظة الاستثمارية، على سبيل المثال يمكن أن تتكون المحفظة من 50٪ سندات استثمار، و20٪ أذون خزينة، و10٪ سندات الدولية، والباقي 20٪ سندات ذات عائد مرتفع. ومن الأفضل أن تشكل منتجات الدخل الثابت الأكثر خطورة، كالسندات غير المرغوب فيها والمنتجات ذات الأجل الأطول، نسبة مئوية أقل من مجموع المحفظة الاستثمارية.