في قراءتنا لتراجع الذهب، كنا واضحين قبل عدة أسابيع بأننا لن نشتري الذهب يوم كان الذهب مازال عند 1870$ قبل التراجع الأخير الذي أوصله الى 1775$ ثم عاد ليصحح فنياً مستفيداً من الشراء من دعم قوي واستمرار التراجع القوي لمؤشر الدولار الأمريكي الذي خسر أكثر من 2.5% في شهر واحد فقط.
ملاحظات مهمة وهي للمتداولين في المدى القصير (ثلاثة إلى ستة أشهر)
أولاً، جاءت سرعة تراجع الذهب متماشيةً تماماً مع سرعة تراجع التضخم الصيني الذي وصل الى 0.5% حالياً وتراجع من 2.4% منذ آب الفائت (نفس الفترة التي شهدت تراجعاً سريعأً للذهب).
ثانياً، بنفس الوقت، تابع الدولار الأمريكي تراجعه مقابل اليوان الصيني، هذا التراجع الذي أكتسب أيضاً زخماً مع نفس الفترة تقريباً.
ثالثاً، في تحسن عوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات كان واضحاً ارتفاع الزخم القوي من 0.51% الى 0.91% لنفس الفترة (ارتفاع العوائد متماشياً مع تراجع الذهب)
الآن:
1 - لا نعتقد وكما قلنا من قبل أن قوة الدولار الأمريكي ستحدث قبل نهاية الربع الأول من العام القادم. (جيد للذهب حالياً)
2 - مازلنا نرى مزيداً من مكاسب اليوان الصيني (بسبب تراجع الدولار وكذلك ارتفاع الثقة بالاقتصاد الصيني الذي ستجذب مؤشراته مزيداً من الاستثمارات باليوان ورفع الفائدة الصينية. (سلبي للذهب)
3 - سيحدث ارتفاع تدريجي في معدلات التضخم الصينية بفعل عودة النشاط العالمي وتحسن مؤشر مديري المشتريات الصناعي والخدمات وهذا يحدث الآن (جيد للذهب)
4 - التحسن التدريجي في عوائد السندات الأمريكية بفعل النظرة الايجابية للاقتصاد وأيضاً بتأثير من سياسة الفيدرالي الأمريكي نصبح أمام عوائد مرتفعة تدريجياً (سلبي للذهب)
آخذين بعين الاعتبار أن الاقتصاد العالمي سيكون أمام تحديات هائلة، وعدم تغيير في السياسات النقدية مبكراً (ليس قبل تسعة أشهر على أقل تقدير) وحتى لو تم البدء باللقاح فقد تكون الواقعية الاقتصادية أبطئ من التوقعات السابقة. يمكن القول إن المستويات الحالية للذهب عند 1824$ للأونصة قد لا تكون نهاية التراجع، ولذلك نفضل بناء مراكز تدريجية على الذهب لأننا نعتقد بوصوله الى 1900$ مجدداً. (نفضل العقود الآجلة وليس السعر المباشر، كذلك شراء ETF أو أي مؤشر للمعادن لا يجعلنا ننكشف بقوة ولا نتوقع وصوله الى 2000$ مجدداً.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحديثات والفرص الاستثمارية.