مع كل ما يحدث في الأسواق العالمية من ارتفاع أو تراجع، يبقى الهدف الأساسي واحداً لا يتغير: البحث عن عوائد استثمارية أفضل وأعلى بغض النظر عن الأداة الاستثمارية التي يستهدفها المضاربون والمتداولون والمستثمرون جميعاً. وفي البحث عن عوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات يبدو الطريق مفتوحاً بعد الوصول حالياً الى 1.02% على سندات العشر سنوات لأول مرة منذ آذار الفائت يوم بدأت الكورونا .
تسعة أشهر غيرت من الاقتصاد العالمي وجعلت صنّاع السياسة النقدية ضائعين في قراراتهم لدعم الاقتصاد، نقد رخيص وأسعار فائدة متدنية تفشل الى الآن في تحقيق تغيير حقيقي للاقتصاد الكلي (سوق العمل، التصنيع، مبيعات التجزئة والانفاق) لأن أداء مؤشرات الأسهم العالمية لا يعبر أبداً عن الاقتصاد الحقيقي وهذه معضلة نعود لها لاحقاً.
العوائد ترتفع لأن توقعات ارتفاع التضخم الأمريكي تتحسن تدريجياً، الذهب عادةً يستفيد من التضخم (عموماً) ولكن أيضاً ارتفاع العوائد ليس في صالح ارتفاع الذهب، هذه معضلة حقيقي. السباق الآن بين سرعة ارتفاع العوائد بتأثير التضخم، وسرعة تأثر الذهب الذي مازال عند 1945$ للأونصة. عندما ترتفع العوائد يبحث المستثمرون عن خيارات أكثر سهولة وأعلى ضماناً من أن يضعوا رأس المال في البنك أو في استثمار بمخاطر عالية، الطبيعة البشرية تفضل أحياناً منطقة أكثر أماناً للاستثمار.
مؤشر ارتفاع العوائد الأمريكية مهم للغاية وحذار من عدم الانتباه له، لأن مزيداً من التحسن في العوائد للمدى المتوسط لن يكون في صالح الذهب. ما يدعم الذهب حالياً هو بقاء مؤشر الدولار الأمريكي متراجعاً إضافةً طبعاً لتوقعات ارتفاع التضخم الصيني.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية.
Twitter : @mazenas1 / @Swissquote_ar