تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/01/2021
● إعلان تفاصيل خطة التحفيز
● التناوب الدوري يعود للعب دوره في الأسواق الأمريكية
الأحداث الرئيسية
تقدمت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500، والعقود الآجلة لمؤشر راسل 2000، قبل افتتاح جلسة اليوم الخميس، ولم تشذ عن القاعدة إلا العقود الآجلة لمؤشر نازداك المركب.
من المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب جو بايدن عن خطة تحفيزية لمواجة آثار وباء كورونا، بقيمة 2 تريليون دولار، بعد إغلاق السوق الأمريكية اليوم، مما رفع المعنويات وعزز عوائد سندات الخزينة.
الشؤون المالية العالمية
أفادت التقارير الإخبارية أن بايدن ومستشاريه قد ناقشوا تكلفة حزمة التحفيز المالي مع أعضاء من الكونجرس، وهو ما تسبب بعودة التناوب الدوري في الأسهم، وساعد العقود الآجلة لمؤشر راسل 2000 التي تعتبر الشركات الصغيرة المدرجة فيه أكثر حساسية للدورة الاقتصادية.
وكانت العقود الآجلة المتداولة في بورصة نازداك هي الوحيدة التي اكتست بقليل من اللون الأحمر، حيث تستفيد هذه الأسهم عندما يكون هناك معدلات متزايدة من الإصابة بفايروس كورونا، أو عندما تم الإعلان عن عمليات إغلاق إضافية. وكانت أسهم التكنولوجيا قد استفادت بشكل كبير جدا من بيئة العمل من المنزل.
أما في أوروبا، فلم فلقد تقدم مؤشر يوروستوكس 600 الذي يضم أسهم 600 شركة كبيرة وصغيرة ومتوسطة من 17 دولة من دول القارة. وشملت المكاسب كلا جانبي التناوب الدوري. فلقد انتعشت البنوك بسبب توقعات ارتفاع التضخم، وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بسبب التوقعات بأن إنهاء عمليات الإغلاق سيعيد السيارات إلى الطرق. وعلى عكس السوق الأمريكية، تقدمت أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبي أيضاً.
ومن بين الأسهم الفردية انخفضت أسهم سلسلة متاجر التجزئة الفرنسية كارفور (PA:CARR) بنسبة 7٪، ليعاكس ارتفاعه بنسبة 13.4٪ يوم أمس، بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن الحكومة الفرنسية قد لا توافق على بيع الشركة الفرنسية إلى شركة كوش – تارد الكندية. ويبدو أن الوباء الأسوأ في 100 عام قد تسبب في تحول جذري في تفكير الدول الأوروبية، واتجاهها نحو السياسية الحمائية التي كانت تنتقدها في السابق، بعد أن أدركت أهمية السيطرة المحلية على الإمدادات الغذائية.
أما في آسيا، فلقد اختلط أداء الأسواق. فلقد تقدم مؤشر نيكاي 225 الياباني، وتفوق في أدائه (+0.8٪)، حيث امتد الاتجاه الصعودي إلى الجلسة السادسة على التوالي ليصل المؤشر، من جديد، إلى أعلى مستوى له في 30 عاماً، على الرغم من التقارير التي ذكرت أن حكومة البلاد ستوسع حالة الطوارئ لتشمل سبع مقاطعات أخرى بما في ذلك أوساكا وآيتشى.
وعلى العكس من ذلك، تراجع مؤشر شانغهاي الصيني (-0.9٪) بعد أن أعلنت الصين عن أول حالة وفاة بفايروس كورونا منذ أبريل، وعن تسارع معدل العدوى.
وفي وول ستريت، أنهت الأسهم جلسة يوم أمس الأربعاء بالمكاسب، بينما تراجعت عائدات السندات للجلسة الثانية على التوالي، مسجلة أكبر انخفاض في خمسة أسابيع، وسط تفاؤل بأن الاقتصاد سيتعزز من خلال التسهيل الكمي المستمر من الاحتياطي الفيدرالي. كما تراجعت أسعار النفط بعد أن أظهرت البيانات أن مخزونات الخام الأمريكية قد تراجعت بقوة.
ومع ذلك، وبما يتعارض مع الرأي القائل بأن التعافي سيتسارع، قاد مؤشر نازداك 100 المكاسب، مدعوماً بارتفاع أسهم إنتل (NASDAQ:INTC) التي قفزت بـ 7٪ بعد أن أعلنت شركة تصنيع الرقائق ان باتريك جيلسنغر سيكون الرئيس التنفيذي الجديد لها، بدءاً من 15 فبراير.
ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يبقوا حذرين بشأن احتمالية حدوث انعكاس كبير، بناءً على العوامل الفنية.
يشكل السهم قمة ضخمة، تمثل نمط رأس وكتفين Head & Shoulders، بدأ بناؤها في منتصف عام 2018، وستكتمل بانخفاض السعر إلى ما دون حاجز الـ 43 دولار.
وشهدت السندات عمليات بيع كثيفة، بما في ذلك سندات الـ 10 سنوات، بعد التقارير التي تحدثت عن الحزم التحفيزية الحكومية الإضافية المحتملة (العوائد وأسعار السندات تتحرك في اتجاهين مختلفين دائماً).
وما زالت العوائد تكافح مع قمة القناة الصاعدة، والتي أظهرت مقاومتها عندما كان هنالك محاولة لكسر قمة القانة، لكن الأمر أنتهى بها إلى كونها نمط شهاب Shooting Star.
أما الدولار، فيستمر في الضغط على مستوى المقاومة، الذي انقلب من مستوى دعم في ديسمبر.
قد يكون الدولار في طور تشكيل نمط رأس وكتفين معكوس Inverted Head & Shoulders صغير، وقد يحاول كسر خط الاتجاه التنازلي، الهابط من أعلى مستوياته في مارس.
أما الذهب، فلقد أصبح في مرمى نيران مجموعة متنوعة من القوى الفنية.
ينحصر المعدن الأصفر في القناة الهابطة من القمة التاريخية التي تم تسجيلها في أغسطس، مما دفع السعر إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوماً. لكن السعر يتواجد أيضاً ضمن نطاق صاعد، والذي يمكن أن يكون بمثابة نمط علم هبوطي Bearish Flag، حتى أثناء تشكيله لقاع الراس والكتفين. وقد يكون التداول في ظل هذه التيارات المتعاكسة أمراً صعباً وقد ينطوي على المخاطر.
وفي ذات الوقت، تسارع صعود بتكوين لليوم الثاني على التوالي وعادت إلى ما فوق حاجز الـ 38 ألف دولار.
كما انخفض النفط لليوم الثاني على التوالي في عمليات جني الأرباح.