كيف تتجنب أن تصبح مليونيراً عن طريق بيتكوين (ولكن ماذا تفعل إذا كنت تفضل الربح)

تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/01/2021

تمت كتابة هذه المقالة حصرياً لموقع Investing.com

● جنون وإثارة لملكة العملات الرقمية في ديسمبر ويناير
● توقعات سعر لا معنى لها من المحللين
● كلمات السر المفقودة والملايين المفقودة
● الحضانة والجاذبية كلاهما من القوى المؤثرة

أنا من محبي بيتكوين والعملات الرقمية، لكنني أيضاً مبتدئ عندما يتعلق الأمر بفئة الأصول الجديدة هذه.

إن الطبيعة العالمية لهذه العملات تروق لميولي التحررية. إذا قامت الحكومات بعمل معقول في إدارة الأموال والعرض النقدي، فلن يكون هناك سبب للعملات المشفرة. ولكن للأسف، الحكومات لم تفعل ذلك، والوضع يزداد سوءاً. فمع تضخم عجز الولايات المتحدة إلى مستوى 30 تريليون دولار، واستمرار الانفاق التحفيزي اللامبالي، تصبح الحجة المؤيدة لثورة العملات الرقمية، حجة مقنعة.

ولكنني الآن في العقد السادس من عمري، لذلك، يمكنني القول رسمياً إنني رجل من المدرسة القديمة. تستمر التكنولوجيا في إرباكي في بعض الأحيان. وعلى الرغم من أنني أعتبر أن قلبي ما زال شاباً، إلا أن عقلي لم يعد كما كان منذ عقود. دعوني أخبركم بإشارة على ذلك: أميل إلى نسيان كلمات المرور بعد وقت قصير من إعدادها وإدخالها على مواقع الانترنت.

لذلك كان علي أن أبتسم تعاطفاً عندما قرأت قبل أيام عن أصحاب الملايين من البيتكوين الذين أصبحوا أثرياء مؤخراً، والذين فقدوا الوصول إلى أرباحهم التي تم تحقيقها مؤخراً أيضاً (والتي على فكرة، ما زالت ترتفع بشكل مطرد) بسبب نفس المشكلة بالضبط: ضعف في الذاكرة جعلهم ينسون كلمات مرور محفظة العملات المشفرة الخاصة بهم.

فيما يلي بعض الأشياء البسيطة التي يجب معرفتها حول بيتكوين، والاحتياطات للمساعدة في تجنب هذه المخاطر وغيرها.

جنون وإثارة لملكة العملات الرقمية في ديسمبر ويناير

عندما انخفضت أسعار الأصول الأخرى في مارس 2020، تراجعت أسعار بيتكوين إلى أدنى مستوى لها عند 4,210 دولار. لقد كان هذا السعر يمثل ما يقرب من خمس السعر الذي وصلت له بيتكوين في أواخر عام 2017، عندما وصلت القيمة السوقية لفئة الأصول هذه إلى أكثر من 800 مليار دولار. وفي عام 2019، ارتفعت بيتكوين إلى قمة أقل من السابقة، عند مستوى 13,915 دولار.

المصدر: CQG

كما يُظهر الرسم البياني الشهري لعقود بيتكوين الآجلة المتداولة في بورصة شيكاغو التجارية، تحرك السعر فوق قمة 2019 في نوفمبر الماضي.

أشعل الاختراق الفني في الاتجاه الصعودي انفجاراً تحت العملة المشفرة. وفي بداية عام 2021، وصل السعر إلى مستوى 42,730 دولار، ومع حلول عطلة نهاية الأسبوع الماضي، كانت العملة المشفرة تتداول فوق حاجز الـ 36 ألف دولار. وعند هذا المستوى، تصبح القيمة السوقية لهذه الفئة من الأصول قريبة من مستوى الـ 1 تريليون دولار!

توقعات سعر لا معنى لها من المحللين

الجميع يحب السوق الصاعدة. والآن، يكتب العديد من النقاد أن بيتكوين هو الذهب الجديد، وأن المستثمرين يفرون من المعدن اللامع بحثاً عن الرموز الرقمية الغامضة.

كان لدى بيتكوين الكثير من المنتقدين على مر السنين. في 2018، وصف وارن بافيت بيتكوين بأنها "مربع من سم الفئران". وقال شريكه تشارلي مونغر إنها "ذهب اصطناعي لا قيمة له" في نفس العام. أما جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جاي بي مورغن تشيس، فلقد وصف بيتكوين بأنها "احتيال" في عام 2017. وحتى الآن، فإنهم جميعاً مخطئين.

وفي الوقت نفسه، أصاب جنون الأصول المشفرة بنك الاستثمار العالمي الذي يديره السيد ديمون. ففي بداية عام 2021، قال محللو البنك إن بيتكوين لديها القدرة على الوصول إلى 146,000 دولار.

برأيي إن كلام محلل البنك هذا مشكوك فيه، مثل كلمات رئيس البنك ذاته في 2017. يبدو أن مستوى 146 ألف دولار قد تم انتقاؤه من الفراغ. يمتلك المحللون نماذج تقارن القيمة السوقية للعملة الرقمية بالأصول المنافسة الأخرى، والتي تؤكد صحة توقعاتهم. ولكنني لا أعير اهتماماً لتلك التصريحات وأعتبرها، كما قال السيد مونغر، لا قيمة لها.

تميل الأسواق إلى الارتفاع أكثر بكثير مما يعتقده أي شخص خلال فترات الصعود، وخلال فترات لهبوط، تسقط أكثر بكثير مما يعتقده أكثر الدببة التزاماً بالتوقعات السلبية. وإذا كان لديك أي شك فيما أقول، فما عليك سوى إلقاء نظرة على سلوك أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، والتي سقطت إلى أدنى مستوى في تاريخها عند سالب 40.32 دولار بتاريخ 20 أبريل 2020.

كلمات السر المفقودة والملايين المفقودة

هناك العديد من التقارير الإخبارية التي تحدثت عن فقدان الملايين من الدولارات، إن لم يكن المليارات، من قبل الأشخاص الذين ببساطة، كانوا قد نسوا المفاتيح الرقمية أو كلمات المرور الخاصة بهم لمحافظ بيتكوين، أو المحافظ المشفرة الأخرى. هنالك مقال على موقع مجلة (بي سي غيمر) يروي خسارة مبرمجي كمبيوتر لـ 7,002 عملة بيتكوين، تبلغ قيمتها حالياً نحو ربع مليار دولار، وذلك لأنه نسي كلمة المرور الخاصة به. إذا واجه مبرمج هذه المشكلة، فما هي فرص حدوثها لمبتدئ تشفير مثلي؟

قدرت مقالة في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أنه من بين 18.5 مليون بيتكوين موجودة، فإن 20٪ مفقودة في محافظ عالقة. توجد طرق استرجاع عندما نفقد كلمات مرور أحد البنوك أو الاستثمار أو أنواع أخرى من الحسابات. ولكن بالنسبة للمحافظ الخاصة بـ بيتكوين، فإن أولئك الذين فقدوا المفاتيح ينتهي بهم الأمر إلى كونهم أكبر الخاسرين.

استخدمت محرك بحث جوجل (NASDAQ:GOOG) للبحث عن إجابة لسؤال: "ماذا يحدث إذا فقدت مفتاح بيتكوين الخاص بي". كانت الإجابة هي: "إذا نسيت مفتاحك الخاص، فلا توجد طريقة لاستعادة الوصول".

الحضانة والجاذبية كلاهما من القوى المؤثرة

لذلك، إذا اخترت الاستثمار في بيتكوين، أو عملة رقمية أخرى لأن الأمر سيان، واخترت تخزينها في محفظة خاصة، فاكتب مفتاحك واحتفظ به في مكان آمن. قم بعمل نسخ عن كلمة السر أو المفتاح، وضعها في خزنة.

هنالك اختيار بديل عن المحافظ الخاصة، وهو أنه يمكنك تخزين العملات المشفرة في بعض البورصات عبر الإنترنت، ولكن هناك مخاطر. كوينبيس هي إحدى أكبر هذه البورصات. وتحافظ هذه البورصة على ما يقرب من 99٪ من أصولها في مرافق تخزين غير متصلة بالإنترنت، لا يمكن الوصول إليها، ولا اختراقها. تقدم بورصات الأنترنت الأخرى خدمات تخزين مماثلة. ولكي ينضج سوق العملات الرقمية، فإن الأمن هو القضية الحاسمة. يقدم موقع كريبتونيوز اقتراحات قيمة لتخزين العملات المشفرة بأمان.

احتفظ بسجلات لمدخرات عملتك الرقمية وقم بتخزينها بأمان. تبقى الحضانة هي القضية الرئيسية بالنسبة لي وللعديد من الآخرين، سواء كنت من أولئك الذين ينسون كلمات المرور أم لا. يزيد الاحتفاظ بالأصول المشفرة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك من خطر الاختراق. إنها عقلية المدرسة القديمة في عالم العملة الرقمية هذا التي تسبب هذه العوائق.

وبالنسبة للاستثمار في بيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، من الصعب الدعوة إلى الاتجاه الذي سيتجه إليه أي من هذه العملات في المستقبل. ولكن هنالك شيء واحد مؤكد، توقع التقلبات.
الخلاصة هي أن العملات الرقمية هي في النهاية أسواق. ومثل جميع الأسواق، ترتفع المخاطر أثناء التحركات الحادة جداً.

سواء وصلت بيتكوين من جديد إلى قمتها التاريخية عند 42,370 دولار، أم ان الارتفاع المتفجر الحالي سيجد قمة أخرى عند ضعفي ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف هذا المستوى أو أكثر، فإن "الجاذبية" ستؤدي في النهاية إلى تصحيح هائل. احترس من فقدان الوصول إلى تلك الرموز، ولكن يجب أن يكون لديك أيضاً خطة للتعامل مع مخاطر السعر.