المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 28/1/2020
بيانات عمالقة التكنولوجيا تخيب الآمال
● التأخيرات في عمليات التلقيح مستمرة
● القيود الوبائية تضرب تفاؤل السوق
الأحداث الرئيسية
مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك الأرباح المفقودة، ومخاوف التقييم، ومعدلات الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تأخير اللقاحات، أثرت على انخفضت مؤشرات العقود الآجلة الأمريكية داو جونز و إس إن بي 500 و عقود نازداك اليوم الخميس، ووحده راسل 2000 كان في المنطقة الإيجابية.
لا تزال العوائد تحت الضغط، بينما تراجع الذهب لليوم السادس على التوالي.
الشؤون المالية العالمية
يوم أمس، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية داو جونز و إس إن بي و نازداك. وعلى جبهة الأرباح، حققت تسلا (NASDAQ:TSLA) أول عام كامل من الأرباح في تاريخها، بينما سجلت آبل إيرادات ربع سنوية بلغت 100 مليار دولار، لكن لا يمكن لأي منهما أن يرقى إلى مستوى التوقعات المرتفعة المتضمنة في أسعار الأسهم الحالية.
وسقط سهم تسلا بنسبة 4.9٪ في تداولات ما قبل الافتتاح بعد إعلان توقعها بنمو بنسبة 50٪ فقط في كل من العامين المقبلين. أما سهم آبل (NASDAQ:AAPL) فلقد تراجع بنسبة 2.3٪، على الرغم من رفع متوسط سعر بيع جهاز آيفون من 803 دولار إلى 879 دولار في غضون عام.
وانخفض سهم فيسبوك (NASDAQ:FB) أيضاً بنسبة 0.5٪، بعد إعلان النتائج الفصلية التي تضمنت تحذيراً حول التحديات التنظيمية لهيمنتها على سوق الإعلانات عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي صاحبه انتقادات لاذعة من قبل مديرها التنفيذي مارك زوكربيرج، وجهها نحو شركة آبل.
أما في أوروبا، فلقد سقط مؤشر يوروستوكس 600 الذي يضم أسهم 600 شركة كبيرة وصغيرة ومتوسطة من 17 دولة من دول القارة، حيث تلقى المتداولون الأرباح المخيبة للآمال من سواتش (SIX:UHR) والانخفاض الكبير في إيرادات إيزي جت (LON:EZJ)، أما إس تي مايكرو الكترونيكس (PA:STM) ودياجيو (LON:DGE)، فلقد أعلنتا عن نتائج طيبة.
ولعل ما أدى إلى انحراف المؤشر إلى أسفل هو الخلاف المستمر بين الاتحاد الأوروبي وشركة أسترازينيكا (NASDAQ:AZN) بشأن إمدادات اللقاح والتأخر في طرحه في أوروبا.
وبعد عمليات البيع الكبيرة التي شهدتها أسواق الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء، تعرضت الأسهم الآسيوية لضربة هذا الصباح، مع انتقال التشاؤم الذي ساد وول ستريت إلى الأسواق الإقليمية. واصطدمت احتمالية تعافي الاقتصادات التي دمرتها الأزمة الصحية الأكثر فظاعة منذ 100 عام مقابل القيود الاجتماعية الخانقة المستمرة، مع فرض المملكة المتحدة والنرويج قيوداً جديدة على دخول الزوار بسبب مخاوف بشأن سلالات الفايروس الجديدة.
ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت عمليات البيع هذه تعبر عن توقعات بأن أرباح الشركات ستخيب الآمال بسبب فايروس كورونا، أو ما إذا كان المتداولون لا يهتمون بمدى نجاح الشركات في الربع الأخير، وهم الآن أكثر تركيزاً على العثور على نهاية النفق المظلم الذي أصبح أطول بسبب السلالات الجديدة الأكثر عدوى وفتكاً.
وانخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 2.5٪، مسجلاً أسوأ انخفاض له في أكثر من 8 أشهر حيث أدى نقص السيولة إلى تفاقم الحالة المزاجية السيئة بعد التراجع الحاد في السوق الأمريكية.
استمرت خسائر الأسهم الأمريكية حتى بعد جرس الإغلاق يوم أمس حيث عادت المخاوف من التقييمات المفرطة إلى الواجهة، مما أثر بشكل خاص على صناديق الاستثمار المتداولة. فلقد سجل مؤشر (إس إن بي 500) أسوأ انخفاض منذ أكتوبر، حيث فقد 2.6٪ من قيمته. وكانت جميع القطاعات الـ 11 خاسرة بـ 1.3٪ على الأقل، مع انخفاض قطاع العقارات بنسبة 3.25٪.
وفي ختام اجتماع أستمر ليومين، هو الأول في عام 2021 والأول في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي، على سياسته النقدية دون تغيير، في قرار كان متوقعاً على نطاق واسع. وأعرب البنك عن مخاوفه حول النمو الاقتصادي وتأثير الوباء المستمر، لكنه تعهد بمواصلة تقديم كل الدعم لمساعدة الاقتصاد الأكبر في العالم على التعافي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي تلا الاجتماع، حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن الطريق ما زال طويلاً نحو التعافي الكامل من تأثير وباء كورونا، وقال إن التعافي لا يزال بعيداً عن أهداف البنك لكل من التضخم والوظائف. وأضاف أن "التركيز على تقليص برامج التحفيز ما زال سابقاً لأوانه". ودفع ذلك سندات الخزانة للأعلى، مما أثقل كاهل عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزانة الأمريكية، والذي سقط إلى دون علامة الـ 1٪.
تراجعت العوائد لليوم الرابع على التوالي، متسببة في ظهور نمط راية صعودية، متخليه بذلك عن الكثير من الارتفاع السابق.
سيكون المستوى 0.99٪ هو الاختبار التالي، حيث تتلاقى قمم نوفمبر - ديسمبر مع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، فوق قاع القناة الصاعدة.
أما الدولار فلقد بنى على مكاسب الأمس، والتي كانت الأكبر منذ سبتمبر، فيما يحاول بناء قاع يرتد منه
وأعاد الدولار اختبار خط العنق لنمط الرأس والكتفين لليوم الثاني على التوالي. وقد يتضمن الاتجاه الصعودي الكسر إلى على، بعد اكتمال نموذج صعودي هائل.
واصل الذهب انخفاضه، بعد أن وصل إلى قمة القناة الهابطة من قمة مارس، حيث قطع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوماً، فيما يسمى (تقاطع الموت)، ويبدو أن مؤشر القوة النسبية RSI ومؤشر الماك دي على أتم الاستعداد لتسجيل إشارات هبوطية.
هذا الرأي الهبوطي للذهب يتوافق مع النظرة الصعودية للدولار.
يقول سكوت مينيرد من بنك غوغنهايم الاستثماري أن الطلب المؤسسي لا يمكن أن يبرر سعر بيتكوين، ولكن إذا كان تفسيرنا للعلم الهابط صحيحاً، واكتمل النمط باختراق صعودي، فسوف تتجه العملة المشفرة نحو علامة الـ 50,000 دولار.
أما النفط فيكافح بين نطاق جني الأرباح لنمط الراية الهابطة واتجاه السعر الصاعد من قاع 2 نوفمبر.سيشير الاختراق الصعودي للنمط إلى الارتفاع إلى مستوى الـ 60 دولار. ومع ذلك، فإن قرار إدارة بايدن بإيقاف جميع عقود إيجار النفط والغاز الطبيعي على الأراضي الفيدرالية قد يدفع السعر أكثر من ذلك في المستقبل.