باتت أسواق العملات والسلع العالمية مملةً في الأسبوعين الأخيرين، لا تقلبات قاسية ولا تغير حقيقي بمستوياتها أو بالمعطيات الأساسية والفنية. كل التركيز حالياً على الأداء التاريخي للأسهم القليلة القيمة ومنها ما يسمى بالأسهم الخردة Penny Stocks التي تحقق مكاسب تاريخية ويحارب متداولوها الاتجاه التقليدي للسياسات الاقتصادية ويحاولون إثبات دورهم في التغلب على مدراء التحوط التاريخيين الكبار.
ماذا تعمل في هكذا بيئة تداول؟ لديك عزيزي المتداول خيارين، الأول ألا تقوم بأي شيء، تكتفي بالمراقبة، قد تظن أن هذا الموضوع بمخاطر عالية وقد لا يعنيك، وهذا بالمناسبة خيار فيه شيء من التعقل.
الخيار الثاني أن تكون جزءاً من هذه اللعبة المجنونة، تبيع أو تشتري هذه الأسهم كما يفعل الملايين، وأنت ونصيبك وحظك، قد تصيب وقد تخيب، يجب أن تكون مستعداً نفسياً لتقبل خسارة في هكذا مقامرة.
الخيار الذي يمكن أن يكون أكثر منطقية برأيي هو لا الأول ولا الثاني، هو خيار يجمع بين الاستفادة من تقلبات أسواق الأسهم الممتازة والجميلة للمتداولين والمضاربين، لكن دون الدخول بأسهم شركات أسعارها بأجزاء السينتات cent، لا تفعلوها لأن مكاسبها لو كانت مرتفعة كنسبة أنت عندها بحاجة الى رأس مال كبير لتحدث فرقاً حقيقياً في استثمارك. الى جانب ذلك، أبقى تركيزك على الشركات الهادئة التي لا أحد يراها حالياً لكن قيمتها موجودة وسعر سهمها ليس مرتفعاً، هذه ستكون جيدة لاحقاً، (حدد القطاع بشكل جيد)
أما في أسواق العملات والذهب والسلع، أرى أنه من الأفضل القيام بعمليات تحوط مابين الرهان على ارتفاع الدولار الأمريكي تدريجياً وبين مؤشر المخاوف VIX، لا أرى تغيراً جذرياً في الوقت الحالي بمستويات العملات الرئيسية، كما أن الشهية غير قوية لشراء الذهب حالياً، يتداول عند 1840$ للأونصة حالياً.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية.
Twitter : @mazenas1
Twitter: @Swissquote_ar
