تمكن البيتكوين من تجاوز قمته السابقة أمام الدولار عند 41961 ليصل إلى الآن ل 44789.85، بعدما جاء عن تسلا (NASDAQ:TSLA) أنها ستستثمر 1.5 مليار دولار في العملات الرقمية، ما أعطى دعم للطلب عليها وساعد البيتكوين على الظهور بشكل فني أقوى بعد تكوينه لسلسلة من القيعان المُتصاعدة.
بينما تمكن الدولار الأمريكي اليوم من تقليص بعض من الخسائر التي مُني بها عقب صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر يناير الذي أظهر إضافة 49 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي أقل بقليل من التوقعات التي كانت تُشير إلى إضافة 50 ألف وظيفة بعد فُقدان 140 ألف وظيفة في ديسمبر تمُ مراجعتهم اليوم ليُصبحوا 227 ألف.
التقرير دعم الطلب على الذهب بشكل واضح فلم يتأثر اليوم بتحسُن أداء الدولار أمام العملات الرئيسية نظراً لكون الذهب خيار جيد للتحوط ضد التضخُم والتقرير أظهر ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل ب 5.4% سنوياً مرة أخرى كما حدث في ديسمبر، لتصل ل 29.96 دولار في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 5.1% فقط.
بينما لا يُنتظر تدخُل قريب من جانب الفيدرالي لتحجيم التضخُم بعدما صرح الأسبوع الماضي رئيس الفدرالي جيروم باول خلال المُؤتمر الصحفي الذي أعقب احتفاظ لجنة السوق بسعر الفائدة دون تغيير ما بين ال 0.25% والصفر "بأنه يُمكن للفدرالي التعامل مع ارتفاع طفيف للتضخم فوق مُعدله المُستهدف سنوياً دون اتخاذ إجراءات جديدة تحد من تحفيزه للاقتصاد الذي أكد على ضرورته مع استمرار حالة عدم التأكد بشأن مُستقبل الأداء الاقتصادي في الولايات المُتحدة.
الذهب كخيار جيد للتحوط ضد التضخُم تمكن من الصعود للتداول حالياً بالقرب من 1825 دولار للأونصة، بعدما كان يتم تداوله بالقرب من 1795 دولار للأونصة قبل صدور هذا التقرير، بينما تنتظر الأسواق يوم الأربعاء القادم بإذن الله المزيد عن أداء التضخُم في الولايات المُتحدة من خلال بيان مؤشر أسعار المُستهلكين عن شهر يناير المُتوقع أن يُظهر ارتفاع سنوي ب 1.5% بعد ارتفاع ب 1.4% في ديسمبر دون استثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة وباستثنائهما من المُنتظر أن يُظهر ارتفاع ب 1.5% سنوياً بعد ارتفاع ب 1.6% في ديسمبر.
بينما لاتزال الأسواق في انتظار تمرير خطة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن التحفيزية والتي قدرها ب 1.9 ترليون دولار، ما أعطى الدعم للمُستثمرين لمواصلة الإقبال على المُخاطرة ودفع العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية للارتفاع والتواجُد حالياً بالقرب من أعلى مُستوياتها على الإطلاق حيثُ يتواجد مؤشر ستاندارد أند بورز 500 المُستقبلي بالقرب من 3900 بعد بلوغه 3907.6 التي لم يشهدها من قبل خلال الجلسة الأوروبية التي شهدت أيضاً صعود مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي لمُستوى قياسي جديد عند 13696.3.
بينما أُضيف لمتاعب اليورو صعوبة الوضع الاقتصادي في ظل إجراءات الحظر والعزل العام التي تُضعف من النشاط الاقتصادي داخل منطقة اليورو كما أظهر اليوم مؤشر Sentix لقياس ثقة المُستثمرين الذي أظهر انخفاض عن شهر فبراير ب 0.2% في حين كان المُتوقع ارتفاع ل 1.9 من 1.3 في يناير.
كما جاء بيان الإنتاج الصناعي الألماني المُعدل موسمياً دون تغيُر شهر في ديسمبر في حين كان المنتظر ارتفاع ب 0.3% بعد زيادة ب 0.9% تم مُراجعتها لتُصبح ب 1.5%. اليورو تراجع للتداول بالقرب من 1.2020 بعدما امتد ارتداده لأعلى ل 1.2054 في بداية تداولات الأسبوع.
لا يُنتظر صدور بيانات اقتصادية ذات وزن نسبي مُرتفع اليوم من الولايات المُتحدة لكن ينتظر المُتعاملين في أسواق المال مزادين على إصدارين جديدين من إذون الخزانة لمُدة 3 أشهر و6 أشهر، بعدما انتهى مزاد الأسبوع الماضي على أخر إصدار من الأول على تراجع العائد ل 0.065% من 0.080% في الأسبوع الذي يسبقه وانخفاض العائد على إصدار من الثاني ل 0.07% من 0.085% كان عليها في الأسبوع الذي يسبقُه.
للاطلاع على المزيد يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع رسوم بيانية توضيحية لحركة الأسعار