المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 09/02/2020
- بعد الارتفاع القياسي العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية تتراجع
- بتكوين تستمر بالارتفاع بعد أنباء استثمار تسلا (NASDAQ:TSLA) 1.5 مليار دولار
- مؤشر الدولار يهبط لليوم الثالث على التوالي
الأحداث الأبرز في سوق المال
ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية التالية: داو جونز، وإس آند بي 500، وناسداك، وراسيل 2000 يوم الثلاثاء، مع حالة من جني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية التي طال انتظارها. كما تداولت الأسواق الدولية على أرقام قياسية. وتأتي الأرقام القياسية على خلفية موسم الأرباح القوي، وتوقعات ارتفاع التضخم للمرة الأولى في أكثر من عقد.
النفط والذهب يصعدان على ظهر الدولار الأمريكي الضعيف.
الشؤون الدولية
مددت مؤشرات الأسهم بالقطاع غير التكنولوجيا أكبر ارتفاع لها منذ أغسطس الماضي، وسط توقعات بمزيد من حزم التحفيز الأمريكية، والتي استمرت مدعومة من الاحتياطي الفيدرالي، ومن توزيعات لقاح فيروس كورونا.
ورغم الإيجابية من عملاق النفط الفرنسي، توتال، تراجع مؤشر ستوكس 600. ويعزي بعض مراقبي السوق هذا الانخفاض إلى ضعف قدرة السوق على الصعود؛ ولكن لا أساسيات تدعم هذا.
فدون أي محركات أساسية تضغط على الأسهم، نرى بأن حالة جني الأرباح الحالية تأتي بعد المكاسب القوية التي سجلتها الأسواق. ولكن ربما يكون هناك سبب فني أيضًا.
يتراجع المؤشر العام الأوروبي بعد تكوين (SE:1201) نموذج الشهاب يوم الاثنين، باختبار السعر مستوى مقاومة 8 يناير، وكان المستوى بالقوة الكافية التي دفعت السعر للهبوط دون خط الاتجاه الصاعد منذ 29 أكتوبر، قاع.
ولكن هذا الضغط لم ينهي الاتجاه الصاعد بالضرورة، ولكنه ربما يبطئ خطواته للأمام كما هو موضح بالقناة الخضراء الصاعد.
وعلى خلفية تقدم وول ستريت بقوة، تقدمت أسواق العالم، ليرتفع مؤشر إم إس سي آي بنسبة 0.3% ، مقاربًا مستواه القياسي.
وارتفع مؤشر شنغهاي في الصين بنسبة 2%، بفضل قدرة الصين على احتواء سلالة فيروس كورونا الجديدة، بما بعث الطمأنينة في صدور المستثمرين حول قوة تعافي الاقتصاد الصيني. وأغلق مؤشر الأسهم الكبيرة على أعلى ارتفاع في 13 عام، مع ارتفاع بعد الأسهم الصغيرة بقوة. بينما أغلق مؤشر سي إس آي 300 على ارتفاع 2.2%، وهو أعلى مستوى منذ 15 يناير 2008، عندما وصلت الأسواق العالمية لذروتها قبل انهيار 2008.
ولكن تلك النسب القوية للارتفاع تثير بعض المخاوف بالأسواق.
فسجلت الأسهم الأمريكية أطول سلسلة أرباح منذ أغسطس الماضي، مع تعليقات وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، حول فاعلية تحفيزات الرئيس جو بايدن وقدرتها على إعادة التعافي الاقتصادي، والتوظيف الكامل ورفع التضخم. فارتفاع التضخم، يعني ارتفاع الأسعار، بما يساهم في زيادة أرباح الشركات، ويخلق حالة إيجابية تردد في جنبات الاقتصاد.
والتضخم بعد ركود تضخمي علامة على النمو، على عكس التضخم الذي يأتي في ظل اقتصاد متعافي. فعندما يحدث التضخم في ظل التعافي يضعف القدرة الشرائية للمستخدم.
ومع ارتفاع التضخم، ترتفع توقعات رفع الفيدرالي معدلات الفائدة للتحكم بالتضخم. وهذا ما رفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
فالفارق بين عوائد 5 أعوام، و30 عام وصل لأوسع المستويات منذ 2011، بما يزيد من التضخم الأمريكي، مقارنة بما هو متوقع لألمانيا.
ومن المثير للسخرية أن تلك الرواية السابقة ترفع سعر مؤشر الدولار الأمريكي، ولكنه يتابع هبوطه لليوم الثالث اليوم. وفي السابق خضع الدولار لتصفية بسبب بعض الأساسيات مثل حزمة التحفيز. ومن ناحية فنية، يبدو أن الدولار في صراع.
فهبط مؤشر الدولار الأمريكي دون خط العنق لنموذج الرأس والكتفين بينما يختبر قمة الوتد الهابط -الإيجابي- وقاع القناة الصاعدة منذ 6 يناير. ومع تلك التوقعات نرى بأن الدولار سوف يتعافى.
ويرفع الدولار الضعيف سعر الذهب للأعلى لليوم الثالث.
وفنيًا، الذهب على مقربة من حركة عودة، بعد كسر العلم الصاعد، ويختبر قمة القناة الهابطة. ووفق النموذج، طالما ظل الذهب داخل العلم، نتوقع استئناف الاتجاه الهابط. وخلال يوم 5 يناير اخترق الذهب قناته الهابطة، ولكنه عاد لها في 8 يناير، ليدخل في قناة ضيقة. وهذه التطورات تبقي على توقعاتنا باستمرار الهبوط.
فيما ارتفعت بتكوين بنسبة 19.5% بعد إعلان شركة تسلا عن شراء 1.5 مليار دولار من عملة بتكوين، ويغرد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك حول العملات الرقمية في الآونة الأخيرة.
وربما يعطي ماسك ختم الموافقة على بتكوين، ويخرجها إلى الاتجاه العام. والآن أصبحت بتكوين جزء من المؤسسات الأمريكي، وضمن حيازات مؤشر إس آند بي 500. ويتوقع مايكل نوفوجراتز، من جلاكسي ديجيتال، ارتفاع بتكوين لـ 100 ألف دولار. والآن هدفها 50 ألف دولار.
أمّا النفط فمستمر بالارتفاع لليوم السابع على التوالي.
وتأتي تحركات النفط على الجهة الأخرى من العلم الصاعد -وهنا يخرج الثيران ويدخل ثيران جدد.