الاستثمار في النمو: هل يجب الرهان على جيم ستوب بسبب دفعة التجارة الإلكترونية؟
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/03/2021
عادت شركة جيم ستوب (بورصة نيويورك: (NYSE:GME))، المتخصصة في تجارة التجزئة لألعاب الفيديو والمفضلة لدى رواد منصة "رديت"، للملعب مرة أخرى. اكتسبت الأسهم غير المربحة لشركة الإلكترونيات التي تعتمد على بيع منتجاتها عبر منافذ بيع مادية أكثر من 147٪ في أيام التداول الخمسة الماضية.
يأتي الانتعاش بعد انخفاض مذهل في قيمة السهم عندما انخفض من 483 دولارًا في يناير إلى أقل من 40 دولارًا في أواخر فبراير. على عكس الطفرة السابقة، التي كانت مدفوعة بمعركة بين المستثمرين الذين استلهموا أفكارهم من منصة رديت ومديري صناديق التحوط الذين باعو الأسهم على المكشوف، يرى مؤيدي شركة جيم ستوب هذه المرة قصة تحول رائعة تتكشف أمامهم.
تزايد الارتفاع الحالي في أسهم جيم ستوب بعد أن قالت الشركة التي تتخذ من تكساس مقراً لها هذا الأسبوع إنها اختارت مؤسس شركة تشيوي (بورصة نيويورك: CHWY) والمستثمر الناشط ريان كوهين لقيادة دفعة التجارة الإلكترونية.
أثناء تشكيل لجنة التخطيط الاستراتيجي وتخصيص رأس المال، برئاسة كوهين، قالت جيم ستوب إن الإعداد الجديد سيحدد الإجراءات التي يمكن أن تحول الشركة إلى شركة أنشطة تكنولوجية وتساعد في خلق قيمة دائمة للمساهمين.
لم يغير هذا الإعلان تصور السوق بأن الهوس بجيم ستوب هو مجرد تخمين، تغذيه قنوات التواصل الاجتماعي، ولا يبرر تقييم الشركة السوقي البالغ 22 مليار دولار.
في حين أنه من غير المرجح أن يتراجع هذا الجدل طالما ظلت جيم ستوب محبوبة المستثمرين المضاربين، فمن المهم أيضًا تحليل فرص التحول المحتمل الذي يمكن أن يجلبه كوهين لهذه الشركة المضطربة. ويعد سجل كوهين الحافل باعتباره رائد أعمال في مجال التجارة الإلكترونية مثير للإعجاب ويستحق اهتمام المستثمرين.
خطة تحول للتجارة الإلكترونية
أسس كوهين متجر التجزئة لمستلزمات الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، تشيوي، في عام 2011. وكانت قيادته قوة رئيسية في مساعدة الشركة الناشئة في المنافسة بنجاح ضد أمازون (ناسداك: NASDAQ:AMZN) ووول مارت (بورصة نيويورك: WMT) بعد ست سنوات، بعد مساعدة تشيوي في الوصول إلى أكثر من مليار دولار من المبيعات السنوية والفوز بحصة رائدة من مساحة الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، باع كوهين الشركة إلى شركة بيت سمارت، مقابل 3.35 مليار دولار. بعد عامين من ذلك، تم طرح شركة تشيوي للاكتتاب العام وتبلغ ثروتها الآن حوالي 38 مليار دولار.
ويحاول الجميع في هذه المرحلة تخمين ما إذا كان كوهين سيتمكن من استخدام نفس قواعد اللعبة مع جيم ستوب، ومع ذلك فإن خطته لتحول الشركة مثيرة للإعجاب.
في خطاب إلى مجلس الإدارة في نوفمبر، شدد كوهين على أن جيم ستوب بحاجة إلى التطور إلى شركة تكنولوجية "تُسعد اللاعبين وتقدم تجارب رقمية استثنائية"، من أجل التحول من بائع تجزئة يعطي الأولوية للأثر الذي يخلفه في منافذ البيع المادي وتعثراته حول النظام البيئي عبر الإنترنت. ويوصي كوهين بالحد من الوجود المادي لمنافذ البيع التابعة للشركة، وبيع عمليات التشغيل خارج البلاد وبناء قدرات التجارة الإلكترونية لشركة جيم ستوب.
منذ نوفمبر، نجح كوهين في إحداث بعض التغييرات الهيكلية التي يمكن أن تضع جيم ستوب على مسار النمو. في الشهر الماضي، أعلنت الشركة عن عدد قليل من التعيينات الجديدة التي تتوافق مع استراتيجيته.
تم تعيين مات فرانسيس، الذي كان فيما سبق قائدًا هندسيًا في خدمات أمازون ويب، مديرًا تنفيذيًا لقطاع التكنولوجيا في الشركة؛ وتعيين كيلي دوركين، المدير التنفيذي السابق لشركة تشيوي، نائب أول لرئيس خدمة العملاء؛ وجوش كروجر، الذي كان يشغل مناصب عليا سابقة في أمازون وول مارت ، نائب رئيس استيفاء الطلبات. بالإضافة إلى ذلك، تبحث الشركة عن مدير مالي جديد يتمتع بخلفية تكنولوجية.
مع توقع وصول سوق صناعة الألعاب إلى 217.9 مليار دولار بحلول عام 2023، هناك فرص نمو كافية متاحة. وإذا نجح كوهين في خطته لإعادة الهيكلة، فقد تحصل جيم ستوب على جزء من ذلك.
خلاصة القول
لا يوصي نهج الاستثمار في النمو بأن يشتري القراء الأسهم المضاربة مثل جيم ستوب. إلا إن المشاركة النشطة لرجل أعمال ناجح في مجال التكنولوجيا تشير إلى أن الشركة جادة في إعادة هيكلة أعمالها. وستتمكن جيم ستوب، في مرحلة ما، من تحقيق النمو.
لكن وول ستريت لا ترى هذه النتيجة بعد، حيث يواصل غالبية المحللين هناك تصنيف جيم ستوب على أنها أسهم "للبيع".