إن العلاقة بين الذهب والعملات الورقية هي علاقة الأخذ والعطاء وهذا ما يحدُث منذ عقود. تستخدم الدول الذهب في زيادة قيمة عملتها، ولكن يجب على تلك الدول أن تخفض قيمة عملتها من أجل الحصول عليه.
ومن وجهة نظر المتداولين، يعد الذهب عملة أخرى حيث يُمكنهم استخدامه للاحتفاظ بقيمة أموالهم في أوقات عدم الاستقرار أو تراجُع العملة. في حين أنه يوجد ما يؤكد أن الذهب سيحتفظ بقيمته، يعتمد التجار على الأسعار التاريخية في تقديراتهم بشأن انخفاض عملة ورقية بعينها مما يجعلهم غير واثقين في هذه العملة.
وعلى صعيد تحركات الذهب خلال تعاملات اليوم 22 مارس، فقد شهدت العقود الآجلة لأسعار الذهب انخفاض ينسبة 0.36 بالمئة لتتداول عند 1,730.06دولار للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,747.50دولار للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08بالمئة، وذلك وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
وبذلك لايزال الذهب هو الملاذ الآمن للمستثمرين بالرغم من الازمات التي يمر بها العالم.