وول استريت بالأمس كانت تخشى ترامب وحربه التجارية أما الآن فقواعد اللعبة تغيرت وأصبح الجميع يخشى من بايدن بتمرير مشروع الضرائب على الشركات ومنع التحويل الخارجي الأمر الذي سيؤرق ول استريت ورجال الأعمال والشركات الكبرى.
ولكن يلزم على بايدن تمرير قراره على مجلس الشيوخ للموافقة بالأغلبية ومن هنا تبدأ اللعبة مع مؤشر الدولار و الداو جونز إذ أي قرار او خبر من هذا القبيل بالرفض أو الموافقة سيؤثر على مؤشر داو جونز ومؤشر الدولار فكن على يقين وعلم بهذا الخبر كيف يلعب دوره في سوق ول استريت.
بايدن ينتمي للحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري مناوئ للحزب الديمقراطي، الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن لديه توجه بفرض الضرائب بشكل كبير على الشركات الكبرى ورجال الأعمال أما الحزب الجمهوري فإن توجهه بتقليل فرض الضرائب وتسهيل أعمال رجال الاعمال والشركات الكبرى.
وعلى ذلك هناك من رجال الاعمال معارضون منهم الملياردير الأمريكي مايكل بلومبيرغ - رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق - في آذار / مارس الماضي موقفه المعارض لرفع الضرائب.
وقال "نحن بحاجة إلى اقتصاد قوي، ولا ينبغي لنا أن نخجل من نظامنا".
ومضى للقول "إذا أردتم النظر إلى نظام غير رأسمالي، فما عليكم إلا النظر إلى الدولة التي كانت من أكثر دول العالم ثراء، دولة يموت الآن سكانها جوعا. اسم هذه الدولة هو فنزويلا".
لهذا سيكون على بايدن مواجهة رجال أعمال مثل مايكل ومن الصعب أن تستوي الطبخة في يوم وليلة إذ سيأخذ هذا القرار في مجلس الشيوخ بين كر وفر.
وانت كمضارب او مستثمر ماذا يهمك من هذا كله؟
عليك ان تأخذ بعين الاعتبار اي تغيرات في مؤشرات استثماراتك ويجب عليك أن تعيد في إدارة مخاطر محافظك الاستثمارية وترسم إستراتيجية على نمط مثل هذا الخبر سيضرب السوق ويقلبه رأساً على عقب فكما خرجنا من حرب تجارية في عهد ترامب سندخل في لعبة فرض الضرائب في عهد بايدن .
فكن على استعداد لتقبل الصدمات حتى يجهض قرار بايدن او يرحل من الرئاسة وإلى هذا الوقت عليك تحمل الصدمات ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
إن أصبت فمن الله وحده وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان.
والله ولي التوفيق