تراجعت حركة التداول اليوم الاثنين مع إغلاق العديد من الأسواق بما في ذلك اليابان والصين والمملكة المتحدة في أيام العطلات الرسمية.
فيما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع الأسهم الأوروبية حيث قام المستثمرون بتقييم مخاطر التضخم وسط تحسن النشاط الاقتصادي.
فمع بدء التداول هذا الأسبوع لا يزال التضخم في طليعة النقاش حول الاستثمار حيث تُظهر أحدث البيانات الأمريكية أن التحفيز المالي.
قد ساعد في تحقيق أقوى المكاسب الشهرية في الدخل الشخصي في السجلات التي تعود إلى عام 1946، وارتفع مقياس الأسعار المفضل للتضخم للاحتياطي الفيدرالي بأكبر قدر منذ عام 2018.
اما على الرغم من أن الصدمة الوبائية العام الماضي قد أفسدت بعض البيانات إلا أن مثل هذه القراءات تغذي التكهنات بأن البنوك المركزية قد تبدأ في سحب الدعم عن طريق تقليص مشتريات الأصول.
لكن في الأسبوع الماضي كرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسته النقدية التيسيرية للغاية مع الاعتراف أيضاً بتحسن التوقعات الاقتصادية وارتفاع التضخم.
في الوقت نفسه، يتطلع المستثمرون إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع بما في ذلك سوق العمل الأمريكي واستطلاعات مؤشر مديري المشتريات.
الذهب طريقه أخضر مع بداية الأسبوع
استعاد المعدن الثمين الذي انخفض بنسبة 6.2٪ هذا العام بعض المكاسب خلال الشهر الماضي مع التزام البنوك المركزية، وبما في ذلك البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي بالسياسات النقدية المتشائمة.
في حين قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن علامات التضخم كانت مؤقتة مما يخفف المخاوف من رفع سعر الفائدة في وقت مبكر، ولكن البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية تواصل الضغط على الملاذات الآمنة.
ففي يوم التداول الأول من شهر مايو ارتفع الذهب بنسبة 0.75% عند 1882 دولار للأونصة منتعشاً من أدنى مستوى في أسبوعين تقريباً سجله في وقت سابق من جلسة الخميس الماضي.
حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية من أعلى مستوياتها في أسبوعين ومع تصاعد المخاوف بشأن أزمة فيروس كورونا.
كان متوسط المعدل اليومي لحالات إصابة كورونا الجديدة في جميع أنحاء العالم أكثر من 800 ألف حالة لأكثر من أسبوع، وهذا بعد ان أبلغت الهند عن أكثر من 300 ألف إصابة جديدة لليوم الثاني عشر على التوالي.
فقد تقدم الذهب بعد انخفاض الأسبوع الماضي مع تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" المطمئنة لوضع التضخم في لقاء تلفزيوني لها يوم أمس.
حيث قالت إن خطة الرئيس الاقتصادية لن تزيد من الضغوط التضخمية، وانه من غير المرجح أن تخلق خطة الرئيس "جو بايدن" الاقتصادية ضغوطاً تضخمية في الولايات المتحدة لأن دفعة الطلب ستمتد على مدى عقد.
الذهب على أساس فني
ما زال يستقر الذهب على المدى القصير بتداولاته أعلى مستوى 1760 دولار للأونصة، وهذا قد يعزز من استهداف مستويات 1798 دولار للأونصة متوسط متحرك 100 يوم.
أما في حالة استقرار التداولات اليومية أعلى هذا المستوى قد يعزز من استهداف الذهب لمستوى المقاومة الثانية عند 1836 دولار للأونصة، وأعلى هذا المستوى ستكون المقاومة الثالثة عند 1854 دولار للأونصة متوسط متحرك 200 يوم.
بينما في حالة فقدان المكاسب والتراجع قد يواجه الذهب دعم أولى عند 1768 دولار للأونصة، وما دون هذا المستوى سيكون الدعم الثاني عند مستوى 1762 دولار للأونصة متوسط متحرك 21 يوم.
أما في حالة استقرار التداولات اليومية دون هذا المستوى سيكون الدعم الثالث والأهم على المدى القصير عند 1745 دولار للأونصة متوسط متحرك 50 يوم.