تحليل: العدوان الثلاثي يبدل خارطة العملات الرقمية
Investing.com - نزع فتيلها إيلون ماسك، وأشعلتها الصين، وأضرمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية النيران.
ليس هذا فحسب، فقد شارك آخرون في تلك الحرب ومن بينهم بنك انجلترا وغيرها من البنوك المركزية، بينما دخلت المؤسسات المالية الكبرى على خط المواجهة.
حرب العملات الرقمية، تلك الحرب التي اندلعت خلال مايو الجاري، بينما تم الإعلان عنها رسميا في 19 مايو الجاري بعد التدخلات الصينية الصريحة والمباشرة.
ماذا حدث بعد أسبوع من العدوان الثلاثي الصادم؟
في عشية تعاملات يوم الثلاثاء قبل الماضي الموافق 18 مايو بلغ رأس المال السوقي للعملات الرقمية مجتمعة نحو 2.150 تريليون دولار.
وقبل هذا التاريخ بأيام قليلة وتحديدا في يوم 12 مايو بلغ رأس المال السوقي للعملات الرقمية نحو 2.500 مليار دولار.
بيد أن تغريدة من إيلون ماسك بشأن تخلى تسلا (NASDAQ:TSLA) عن بتكوين كوسيلة للدفع لمزاعم تتعلق بمخاوف بيئية كانت قد ضربت سوق العملات المشفرة.
وفي 19 مايو وجهت الصين ضربتها لسوق العملات الرقمية بشأن منع التعامل بالبتكوين والعملات المشفرة.
وعقب الهجوم الصيني تلاه هجوما آخر من الولايات المتحدة الأمريكية يتعلق بذات المخاوف من الاستثمار في العملات الرقمية.
وفي 23 مايو انهارت سوق العملات الرقمية عقب الهجمات المكثفة من الصين وأمريكا لتهبط القيمة السوقية لعالم الكريبتو إلى مستويات 1.3 تريليون دولار.
وهذا يعني أن الصين وأمريكا أطاحت بما يقرب من 850 مليار دولار من القيمة السوقية للعملات الرقمية في أقل من 4 أيام.
التحالف ينفرط
بيد أن هذا التحالف الثلاثي لم يدم طويلا حيث انفرط عقده، برحيل إيلون ماسك الذي كبد العملات الرقمية 350 مليار دولار من صفوف المهاجمين إلى المدافعين.
ومع بدأ تغريدات ماسك التي تهدف دعم سوق العملات الرقمية بدءا من البتكوين مرورا بالدوجكوين التي يفضلها، يبدو أن السوق بدأت في لملمة شتاتها.
تكللت محاولات ماسك الداعمة للعملات الرقمية بتكوين مجلس عالمي للتعدين بفضل مفاوضات مايكل سايلور وتوسطه بين ماسك ورجال التعدين في أمريكا الشمالية.
ومنذ الإعلان عن المجلس وتحول وجهة ماسك في 23 مايو وحتى تلك اللحظات زاد رأس المال السوقي للعملات الرقمية بما يقرب من 400 مليار دولار.
وزاد رأس المال السوقي للعملات الرقمية من أدنى مستوياته عند خلال مايو عند 1.28 تريليون دولار إلى 1.765 تريليون دولار خلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء 26 مايو.
العملات الكبرى خلال أسبوع الحرب
وبعد أسبوع حرب العملات يبدو أن العملات الكبرى قد عوضت كافة خسائرها لتبدأ مرحلة جديدة من الصعود وتعويض خسائرها خلال مايو الأسود إجمالا.
بتكوين
وارتفعت عملة البتكوين خلال تعاملات اليوم الأربعاء 26 مايو بنسبة 9% بينما زادت خلال أسبوع منذ القرارات الصينية بنسبة 6%.
بينما لا تزال البتكوين تسجل خسائر خلال ثلاثين يوما تبلغ نسبتها 26% وتتداول أعلى مستويات الـ 40 ألف دولار بينما تبلغ قيمتها السوقية 751 مليار دولار.
الأيثريوم
وفي المقابل ترتفع أقوى العملات البديلة خلال تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 17%، ونجحت في الارتفاع بأكثر من 11% خلال تعاملات 7 أيام.
بينما سجلت الإيثريوم ارتفاع بنسبة 14% خلال تعاملات ثلاثين يوما، وقفزت قيمته السوقية إلى مستويات 330 مليار دولار بينما تتداول عند مستويات 2900 دولار.
بينانس
ونجحت بينانس كوين تعويض أغلب خسائرها خلال الأسبوع الدامي بعد ارتفاعات اليوم الأربعاء بنسبة 21% إلى مستويات 380 دولار.
بينما لا تزال بينانس تخسر ما يقرب من 1% خلال أسبوع من قيمتها السوقية، بينما تفقد أكثر من 30% خلال تعاملات 30 يوما، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 59 مليار دولار.
كاردانو
ويبدو أن عملة كاردانو جاءت الأفضل في تلك الحرب الضروس، لتنجح في تسجيل ارتفاعات أسبوعية وشهرية قوية لتقترب من جديد من قمة الدولارين.
وارتفعت كاردانو خلال أسبوع بأكثر من 21% إلى مستويات 1.8 دولار، وذلك بفضل ارتفاعات الأربعاء 26 مايو القوية والتي تخطت الـ 25%.
بينما نجحت كاردانو في تسجيل مكاسب خلال تعاملات 30 يوما بلغت نسبتها أكثر من 46%، فيما قفزت قيمتها السوقية إلى ما يقرب من 58 مليار دولار.
الريبل
بيد أن الريبل لم ينجح حتى الآن في التعافي من تداعيات الهجمات المكثفة الأخيرة، حيث يعاني من ضغوط هيئة البورصات والأوراق المالية الأمريكية.
وقلصت ارتفاعات الأربعاء 26 مايو من خسائر الريبل خلال أسبوع الحرب والتي بلغت أكثر من 15%، بينما ارتفع الريبل خلال تعاملات الأربعاء أعلى مستويات الـدولار بنسبة 15%.
ويتراجع الريبل خلال تعاملات ثلاثين يوما بحوالي 19% بينما تبلغ القيمة السوقية حوالي 47.6 مليار دولار.
الدوجكوين
وفي المقابل سجلت عملة الميم الشهيرة الدوجكوين ارتفاعات طفيفة خلال أسبوع الحرب، لم تتخطى الـ 3% رغم الدعم اللامحدود من الأب الروحي للعملة إيلون ماسك.
عززت ارتفاعات يوم الأربعاء 26 مايو من صعود الدوجكوين خلال أسبوع، وزادت العملة 8%، بينما ترتفع خلال 30 يوما بحوالي 33% وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 46 مليار دولار.
الصين من البداية
نشر الحساب الرسمي للبنك المركزي الصيني على "وي تشات" أن العملات الافتراضية لا يجب ولا يمكن استخدامها في السوق.
وذلك لأنها ليست عملات حقيقية، وأنه من غير المسموح للمؤسسات المالية وشركات المدفوعات تسعير منتجاتها أو خدماتها بالعملات الافتراضية.
وتم منع المؤسسات المالية الصينية من استخدام الأصول الرقمية في أعمالها، سواء للتداول أو التسعير، في أحدث جولة من تنظيمات التشفير.
وجاء القيد الجديد بعد الزيادة الأخيرة في عدد مستثمري العملات الرقمية الناشئة في الصين.
وجاءت التوصية المذكورة من الرابطة الوطنية لتمويل الإنترنت في الصين والجمعية المصرفية الصينية وجمعية الدفع والتسوية الصينية.
وتم تذكير المواطنين بأن العملات الافتراضية ليست حقيقية لأنها لا تصدر من أي سلطة مالية وبالتالي، يجب عدم استخدام العملات المشفرة في السوق كوسيلة دفع مقبولة.
وأكدت السلطات الصينية أن العملات المشفرة ليست محمية بموجب القانون، حتى إذا واجه المستخدم أي خسارة مالية مرتبطة باستخدامه، فيتعين عليه تحمل وطأة أفعاله.
في الوقت نفسه، تعمل الصين بنشاط على اليوان الرقمي المدعوم من الدولة، لذلك، ليس من المفاجئ أن يتحرك بنك الشعب لسحق العملات المشفرة العامة الأخرى
وبعد أنباء عن حظر التعامل بالعملات الرقمية، والتحذيرات القوية ضدها، دعت الصين لمحاصرة نشاطات تعدين وتداول العملات الرقمية.
وفي بيان من رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، ومجلس الدولة جاء إن السلطات بحاجة لتشديد القيود على العملات الرقمية لحماية النظام المالي.
وأورد البيان: "تشديد القيود على تعدين بتكوين، ونشاط التداول، ومنع تسرب تعرض الأفراد للخطر إلى المجال الاجتماعي.
خسائر الأربعاء الأسود
عقب القرار الصيني في 19 مايو الجاري تكبدت العملات الرقمية خسائر فادحة فاقمت من خسائرها التي ألمت بها عقب تغريدة لإيلون ماسك بشأن التخلي عن بتكوين.
نزلت القيمة السوقية للعملات الرقمية بأكثر من 300 مليار دولار لتهوي من مستويات 2.13 تريليون دولار إلى مستويات 1.83 تريليون دولار.
ونزلت بتكوين دون مستويات الـ 40 ألف دولار بأكثر من 13% إلى مستويات 39.5 ألف دولار بينما انخفضت قيمتها السوقية إلى أقل من 740 مليار دولار، وخسرت أكثر من 90 مليار دولار.
بينما تراجعت الإيثريوم ETH/USD بأكثر من 16% إلى مستويات 2.95 ألف دولار وهوت قيمتها السوقية إلى أقل من 340 مليار دولار، بعدما خسرت أكثر من 60 مليار دولار
وتخلت ثالث العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية بينانس كوين BNB/USD عن 20 مليار دولار من قيمتها لتهوى إلى مستويات 426 دولار بتراجع 19% بينما بلغت قيمتها السوقية 66 مليار دولار.
فيما خسرت عملة كاردانو Cardano مستويات الدولار لتهبط بحوالي 19% إلى مستويات 1.7 دولار بينما هبطت قيمتها السوقية إلى 55 مليار دولار بخسائر بلغت 11 مليار دولار.
ونزلت عملة دوجكوين DOGE/USD بأكثر من 18% إلى مستويات 0.407 دولار بينما انخفضت قيمتها السوقية إلى 53 مليار دولار.
وبخسائر محدودة تراجع ريبيل XRP بنسبة 6% إلى مستويات 1.43 دولار بينما بلغت قيمته السوقية 50 مليار دولار.
هجوم الفيدرالي
وعقب البيان الصيني خرج فيديو مفاجئ من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يتحدث فيه عن خطر العملات الرقمية، وعن الدولار الرقمي.
وتناوب رؤساء الفيدرالي الأمريكي في العديد من الولايات الهجوم على العملات الرقمية فيما يبدو أنها حربا ممنهجة للنيل من نمو العملات الرقمية.
وأجمع مسؤولي الفيدرالي الأمريكي ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على أن العملات الرقمية ورغم أنها باتت واقعا لا يمكن إنكاره.
إلا أن الاستثمار في العملات الرقمية ينطوي على مخاطر جمة وتعاملات مشبوهة تسهل تمويل الإرهاب وعمليات غسل الأموال.
ضرائب
وفي تقرير عن مقترحات إنفاذ الضرائب في الولايات المتحد الأمريكية نُشر الخميس الماضي، قالت الهيئة الحكومية إنها تتطلب أي إخطار بأي معاملات لعملة مشفرة بقيمة 10000 دولار أو أكثر.
وذلك ليتم إبلاغها إلى دائرة الإيرادات الداخلية، وذلك بسبب وجود مخاطر تهرب ضريبي مرتبطة بالأصول الرقمية.
وقال تقرير الخزانة الأمريكية تطرح العملة المشفرة بالفعل مشكلة كبيرة عن طريق تسهيل النشاط غير القانوني على نطاق واسع بما في ذلك التهرب الضريبي.
وأضاف بيان الخزانة أنه كما هو الحال مع المعاملات النقدية، سيتم أيضًا الإبلاغ عن الشركات التي تتلقى أصولًا مشفرة بقيمة سوقية عادلة تزيد عن 10000 دولار.
كما أشار إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2023 من أجل منح حاملي العملات المشفرة وقتًا للاستعداد.
هجوم الريبل
حكمت القاضية سارة نيتبرن لصالح هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، موقفة قدرة ريبيل على حجب سجلاتها مع الشركاء الأجانب.
وطلبت ريبيل من الجهة القضائية الحول دون المشرعين من هيئة الأوراق المالية والتدخل في شئون الدول الأخرى التي تعمل بها ريبيل.
وكذلك والمطالبة ببيانات عن معاملاتها، يتعين على ريبيل التقدم بجميع السجلات. وهذا ما رفضت المحكمة الاعتراف به، وأقرت بحق الهيئة في التقدم لتلك الطلبات.
وتوصلت القاضية نيتبيرن إلى أن هيئة الأوراق المالية عليها تقديم جميع البيانات التي تحصل عليها عن طريق الطلبات التي تقدمت بها للشركات الأجانب إلى تاريخه.
والهدف من هذا زيادة الشفافية للعملة، كما طلبت من هيئة الأوراق المالية تقديم نسخ عن الطلبات التي تقدمت بها.
تغريدات ماسك
ومنذ 10 أيام تقريبا أعلن "إيلون ماسك" المدير التنفيذي لـ "تسلا" أن صانعة السيارات الكهربائية قد علقت استخدام البيتكوين في شراء السيارات، مشيرًا إلى مخاوف بيئية بشأن عملية التعدين الحسابي.
بيد أن إيلون ماسك في تغريدة مفاجئة بعدها بأيام على عكس ما سبق، قال إن تسلا لديها أيدي ماسية، مما يعني أن صانع السيارات الكهربائية لن يتخلى عن حصته البالغة 1.5 مليار دولار في البيتكوين.
إلا أن تغريدة ماسك لم تنجح في إنقاذ البتكوين أو سوق العملات المشفرة كما كان متوقعا وفقا للتغريدات الأخيرة التي تجاوبت معها الأسواق بشكل أقوى.
ووجه أحد متابعي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، سؤال له عبر موقع تويتر عن رأيه في الهجوم الصيني، والأمريكي على سوق العملات الرقمية.
ورد ماسك:"هناك معركة بين العملات التقليدية والرقمية، وعند الموازنة بين كليهما، أؤيد العملات الرقمية."
وبين هذا وذاك تخللت تغريدات ماسك بشأن البتكوين والعملات الرقمية تغريدات تأييد قوية لعملته المفضلة الدوجكوين
اجتماع طارئ
وبعد الهبوط الدامي للعملات الرقمية بدعوى المخاوف البيئة، غرد ماسك من جديد بشأن التوصل لاتفاق مع القائمين بتعدين بتكوين.
وتوسط الرئيس التنفيذي لشركة مايكروستراتيجي في اجتماع ناجح بين إيلون ماسك والقائمين بتعدين بيتكوين في أمريكا الشمالية.
حيث يبدو أن صناعة تعدين بيتكوين في أمريكا الشمالية تتجه نحو استدامة بيئية أكبر بعد أن توسط الرئيس التنفيذي لشركة مايكروستراتيجي، مايكل سايلور، في اجتماع ناجح بين إيلون ماسك والعديد من قادة الصناعة.
وكشف كل من سايلور وماسك أمس الاثنين أن مجلس تعدين بيتكوين قد تم إنشاؤه بعد المحادثات رفيعة المستوى.
ويتكون المجلس من العديد من قادة الصناعة، بما في ذلك أرغوس بلوكتشين وبلوكاب وغالاكسي ديجيتال وهايف بلوكتشين وهات إيت ماينينغ وماراثون ديجيتال وريوت بلوكتشين.
وقد اتفقوا جميعًا على "تعزيز شفافية استخدام الطاقة وتسريع مبادرات الاستدامة في جميع أنحاء العالم"، هكذا غرد سايلور بعد ظهر أمس الاثنين.
المؤسسات المالية تهاجم
وفي مذكرة صدرت يوم الخميس الماضي، نشر المحللون في دويتشه بنك (DE:DBKGn) نظرة متشائمة حول بتكوين مع مذكرة بحثية بعنوان: "بتكوين: ذيوع الصيت، المرحلة الأخيرة قبل الابتذال".
كتبت ماريون لابوري من دويتشه (DE:DPWGn) بنك بعد الهبوط الأخير: "ما ينطبق على السحر والأناقة يمكن أيضًا أن يكون صحيحًا بالنسبة للبتكوين".
"مثلما يمكن أن تظهر فجأة" أخطاء في الموضة"، تلقينا للتو دليلًا على أن العملات الرقمية يمكن أن يعفو عليها الزمن سريعًا."
وكتبت: "لم يتطلب الأمر سوى تغريدة واحدة وبيان من الحكومة الصينية حتى يتم يبيع الجميع العملات الرقمية".
أخيرًا، خلص التقرير إلى أن مستقبل الأصول الرقمية على المدى المتوسط إلى الطويل غير مؤكد، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تكتسب مدفوعات العملة المشفرة شعبية.
في غضون ذلك، سوف يتم تداول عملة البيتكوين وقد تظل قيمتها متقلبة.
أمّا محللو جي بي مورجان (NYSE:JPM) وفق تصريحات رويترز يرون بأن الصناديق بعد فزعها لبيع بتكوين، ستسعى وراء الذهب في ظل بيئة التضخم.
ويبني محللو جي بي (CA:AUTO) مورجان مزاعمهم على عدد المراكز المفتوحة على عقود بتكوين الآجلة على بورصة شيكاغو.
والتي زادت من السوق المنهار انهيار، وسط أقوى موجة التحول لسيولة منذ أكتوبر 2020.
المقال لا يعبر عن توصية أو ترشيح، بل مجرد رصد لتقلبات السوق، حيث ينطوي التداول في العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار، علما بأنها لا تخضع بالكامل للهيئات والأسواق المالية.