المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12 يونيو 2021
أنهى الدولار الأسبوع الماضي على ارتفاع أمام العملات الرئيسية، وارتفع يوم الجمعة برد فعل متأخر على تقرير التضخم الأقوى من المتوقع. مع ثقة أقوى من المستهلك زاد الطلب على الدولار الأمريكي قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن سياسته النقدية الأسبوع المقبل. يصر المشرعون الأمريكيون على مرحلية التضخم الحالية، مع بيانات إنفاق مخيبة للآمال، وأرقام غير مشجعة على تشديد السياسة النقدية من سوق العمل.
ولكن اتخذت بعض البنوك المركزية من دول ظهر فيها تعافي اقتصادي ضعيف قرارات بتطبيع السياسة النقدية، وتقليص برامج شراء السندات، لذا فهناك إيمان متزايد لدى البعض بأن الوقت حان للفيدرالي ليتخذ قرار مماثل. وسيكون القرار صعب هذا الشهر، مع استمرار الفيدرالي في تهدئة مخاوف استدامة الضغوط السعرية، ولكن مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 5% على أساس سنوي هو المعدل الأعلى للنمو في عقد. وباستثناء الطاقة والطعام، تظهر تلك الزيادة كالأعلى في 30 عام. ولا يوجد أي دولة من الدول المتقدمة (SE:2330) اقتصاديًا لديها نفس معدل تضخم الولايات المتحدة، والمشكلة تكمن في بطء تراجع أسعار الطعام والسفر والمركبات، والبطء سيفوق توقعات الاحتياطي الفيدرالي، لأن الأنشطة الاقتصادية لن تخفض سعر خدماتها في ظل محاولاتها لاستعادة الخسائر التي سجلتها خلال الفترة الماضية.
ولكن ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة يدل على توقع المستثمرين مناقشة تشديد السياسة النقدية الميسرة، وربما تتحول لغة الاحتياطي الفيدرالي قليلًا تمهيدًا لقرار مماثل. ومع انقسام السوق حول مسار الفيدرالي المقبل، يتعين انتظار تقرير مبيعات التجزئة الصادر يوم الثلاثاء، لأهميته في تحديد نبرة الفيدرالي يوم الأربعاء.
وتراجع زوج اليورو دولار بقوة مع الحديث حول استمرار سياسات التيسير النقدي من الفيدرالي، وقرار المركزي الأوروبي. ومع عدم وجود أي بيانات هامة خلال الأسبوع المقبل من منطقة اليورو، سيتخذ اليورو مساره بناء على شهية المستثمرين حول الدولار الأمريكي. وضعف الجنيه الإسترليني على الرغم من البيانات المتباينة. فارتفع كل من الناتج المحلي الإجمالي، والميزان التجاري عن المتوقع، ولكن الإنتاج الصناعي تراجع على غير المتوقع. وهناك اعتقاد عام بتأجيل بريطانيا رفع القيود بالكامل لشهر كامل بسبب ارتفاع حالات الإصابة. وقال المستشار البريطاني، ريشي سوناك، إنه يقبل التأجيل حتى 4 أسابيع. وأي تأجيل سيضر بالجنيه الإسترليني. ويحفل الأسبوع المقبل ببيانات التضخم والتوظيف ومبيعات التجزئة المنتظر إصدارها.
وكانت عملات الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بين الأسوأ، مع هبوط النيوزلندي بسبب بيانات التصنيع المخيبة للآمال. بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي من 58.3 إلى 58.6 وهذه الزيادة أسهمت في تعويض خسائر الشهر السابق. وتظل نيوزيلندا بعيدة عن التعافي مقارنة بالولايات المتحدة، وبنك الاحتياطي النيوزلندي أقل رغبة في التيسير من الاحتياطي الفيدرالي، ولكن عملة الدولار النيوزلندي تظل مكشوفة على شهية المخاطرة، وعلى طلب الدولار. تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول الأسبوع المقبل. بينما كانت البيانات الأسترالية أقل تشجيعًا، مما يوضح أسباب هبوط الدولار الأسترالي. وتصدر بيانات سوق العمل، والتي شهدت تراجعًا في النمو استمر لأسبوعين، ويأمل المستثمرون بتحقيق تعافي قوي في الوظائف. وارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الكندي لأعلى المستويات في 3 أسابيع، ولكن يظل التعافي معلقًا على تفاؤل الفيدرالي.