ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تداول النفط الخام بأكثر من 1% أعلى مستوى 72 دولاراً للبرميل، وهذا مع توقع سحب مخزون أكبر من المتوقع وتوقعات بزيادة الطلب.
قد استأنف النفط مكاسبه بعد أن أشار تقرير صناعي إلى انخفاض في مخزونات الوقود والنفط الأمريكية مما زاد من علامات تشديد السوق.
أن توقعات الطلب على الوقود في الولايات المتحدة لم تتراجع بسبب ارتفاع حالات متغير دلتا شديد العدوى.
كما توقع صندوق النقد الدولي أن يتوسع الاقتصاد العالمي بنسبة 6٪ هذا العام، وهو انتعاش كبير من الانكماش بنسبة 3.2٪ في العام الوبائي لعام 2020.
هذا وسط حملة تطعيم سريعة وخطط إنفاق ضخمة في البلدان المتقدمة (SE:2330) ولا سيما في الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من التحذيرات وبعض القيود من متحور دلتا.
أدى الارتفاع في حالات متغير دلتا شديد العدوى إلى فرض قيود جديدة في جميع أنحاء العالم، وقد فرضت بعد البلدان بالمنطقة الأسيوية حظر تجول للحد من انتشار الفيروس.
أما في الولايات المتحدة قال مسؤولون الصحة إن الأشخاص الملقحين بالكامل يجب أن يعودوا إلى ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة في الأماكن التي ترتفع فيها العدوى.
تحديات دلتا وارتفاع الاستهلاك العالمي!
من المتوقع أن تتقلص المخزونات العالمية خلال بقية العام مع استمرار مستهلكي الطاقة الرئيسيين في الانتعاش من الوباء، وهذا على الرغم من أن عودة ظهور متحور دلتا الأخير الذي يثير مخاوف بشأن توقعات الطلب على المدى القصير.
أدى متغير دلتا سريع الانتشار إلى تجدد القيود في بعض المناطق مما وضع النفط الخام تحت الضغط في المسار لخسارة شهرية ثانية منذ أكتوبر.
قدمت دلتا تحدياً للأرباح الوفيرة التي يتم جنيها في قطاع التكرير حيث تحقق بعض الشركات أفضل أداء لها منذ سنوات.
تحرص المعالجات على تحقيق أقصى استفادة من تحسين الهوامش، ومع ذلك تظل حذرة من أن يؤدي ضعف الطلب المتجدد إلى تضخم المخزونات وضغط هوامش الربح مرة أخرى.
من المتوقع أن تظهر أرباح إكسون للربع الثاني المقرر صدورها يوم الجمعة تحولًا ماليًا جذرياً عن العام الماضي، وهذا بعد ان سجلت الشركة العملاقة أول خسارة سنوية لها منذ عقود.
ذلك بعد ان ارتفعت أسعار المكونات الكيميائية مثل البولي إيثيلين والبولي فينيل كلوريد المستخدمة في صناعة البلاستيك والمذيبات ومواد البناء الأخرى إلى مستويات قياسية هذا العام.
إن طفرة المواد الكيميائية والانتعاش القوي في أسعار النفط في عام 2021 يعني أن عملاق نفط تكساس من المحتمل أن يكون قد ولّد ما يكفي من السيولة لسداد ثالث أكبر توزيعات أرباح لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للربع الثاني على التوالي.
أيضاً أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن إمدادات الخام تراجعت 4.73 مليون برميل الأسبوع الماضي ومخزونات البنزين بمقدار 6.23 مليون، وهو أكبر انخفاض منذ مارس.
مما قد يأكد التقرير الصناعي على زيادة علامات تشديد السوق، وهو إذا ما أتت البيانات وفقاً للتوقعات مع انخفاض مخزونات الوقود والنفط الأمريكي.
أما على الصعيد الفني، ما زال يحافظ النفط الخام بإغلاقاته الأسبوعية أعلى مستويات 70 دولاراً للبرميل، وذلك بعد تراجعاته الحادة بالأسبوع الماضي أيضاً استطاع ان يعوض أغلب خسائره هذا الشهر.
كي يستمر النفط بالمزيد من المكاسب يحتاج حالياً ان ينهي تداولات شهر يوليو او تداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 74 دولاراً للبرميل مما قد يعزز من فرص استهداف مناطق 80 دولاراً للبرميل.
بينما في حالة فقدان المكاسب وعودة الأسعار للاستقرار بتداولاتها اليومية ما دون مستويات 70.50 قد يزيد الضغط على المدى القصير لاستهداف مستوى 66.70 دولاراً للبرميل.
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@