تراجعت الأسهم في وول ستريت يوم الجمعة، مع تراجع مؤشر إس آند بي 500 عن سجله الأخير حيث أدت أرباح الشركات المخيبة للآمال يوم الخميس والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية إلى تراجع الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين.
من المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حافلًا بالأحداث، بين مجموعة أخرى من تقارير الأرباح البارزة من شركات مثل علي بابا (بورصة نيويورك: BABA)، وروكو (ناسداك: ROKU)، وكلاودفير (بورصة نيويورك: NET)، درافت كينجز (ناساداك: DKNG)، وإتسي (ناسداك: ETSY)، وأوبر (بورصة نيويورك: UNBER)، بالإضافة إلى إصدار بيانات اقتصادية مهمة، بما في ذلك تقرير الوظائف الأمريكي الأخير.
بغض النظر عن الاتجاه الذي يسير فيه السوق، نلقي الضوء أدناه على سهم من المحتمل أن يكون مطلوبًا في الأيام القادمة وآخر قد يشهد خسائر جديدة.
تذكر مع ذلك أن الإطار الزمني لدينا هو الأسبوع المقبل فقط.
الأسهم للشراء: سكوير
سيكون سهم سكوير (بورصة نيويورك: SQ) في بؤرة الاهتمام هذا الأسبوع، حيث ينتظر المستثمرون آخر النتائج المالية من معالج الدفع الرقمي الذي شارك في تأسيسه وإدارته الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، والذي من المقرر أن يعلن عن أرباحه يوم الخميس، 5 أغسطس بعد جرس الإغلاق.
وتدعو الأصوات بالإجماع إلى أن الربحية لكل سهم تصل إلى 0.31 دولار للربع الثاني، بزيادة 72٪ من الربحية للسهم 0.18 دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي. ومن المتوقع أن ترتفع الإيرادات بنسبة 160٪ تقريبًا على أساس سنوي لتصل إلى 4.99 مليار دولار أمريكي.
إلى جانب أرقام الحد الأعلى والحد الأدنى، سينصب معظم التركيز على أداء نشاط التطبيق النقدي المزدهر لشركة سكوير. هذا وشهدت خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول، التي تتيح للمستخدمين شراء وبيع الأسهم وبتكوين، نموًا في الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 171٪ في الربع الأول.
بالإضافة إلى ذلك، سيركز المستثمرون أيضًا على كيفية أداء استثمارات البيتكوين الخاصة بشركة سكوير في الربع الثاني، بالإضافة إلى تعليقات الإدارة بشأن توقعات الأرباح والمبيعات للربع الحالي وما بعده.
شهدت سكوير، التي كانت واحدة من الفائزين الكبار في عام 2020 بفضل التحول المتسارع إلى التجارة الإلكترونية خلال جائحة كوفيد، صعودها بطيئًا هذا العام، حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 13.6 ٪ فقط، مقارنة بمكاسب إس آند بي 500 بنسبة 17 ٪.
أنهى سهم سكوير - الذي لا يزال مرتفعًا بنسبة 90.4٪ في الأشهر الـ 12 الماضية - جلسة يوم الجمعة عند 247.26 دولارًا، مما منح شركة التكنولوجيا التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها سقفًا سوقيًا يبلغ حوالي 112.6 مليار دولار.
بالمستويات الحالية، لا تزال أسهم مزود الدفع الرقمي أقل بنحو 13٪ من الرقم القياسي الأخير الذي سجلته وهو 283.19 دولارًا والذي تم الوصول إليه في 16 فبراير.
سهم يوصى بتجنبه: لاس فيغاس ساندز
من المتوقع أن تعاني أسهم لاس فيغاس ساندرز (بورصة نيويورك: LVS) أحد أكبر مشغلي الكازينو والمنتجعات في العالم، من أسبوع كئيب آخر وسط تأثير عودة ظهور حالات كوفيد-19 في كل من الولايات المتحدة وآسيا.
عادت إصابات كوفيد والدخول إلى المستشفيات إلى الارتفاع مرة أخرى في جميع الولايات الخمسين تقريبًا، مدفوعة بانتشار متغير دلتا شديد العدوى.
ارتفع المتوسط المتحرك الحالي لمدة 7 أيام للحالات الجديدة اليومية بنحو 65٪ عن الأسبوع السابق إلى حوالي 66600، وهو أكبر عدد منذ نهاية يناير، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض.
وفي الوقت نفسه، في آسيا، أدى متغير دلتا أيضًا إلى ارتفاع حالات الإصابة والوفيات، مما دفع العديد من البلدان في المنطقة إلى الإعلان عن قيود وبائية جديدة وعمليات إغلاق.
أعلنت شركة لاس فيغاس ساندز عن بيع عقاراتها في لاس فيجاس مقابل 6.25 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام، حيث تسعى للتركيز أكثر على عملياتها في آسيا، وعلى الأخص ماكاو وسنغافورة.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن لاس فيغاس ساندز - التي شهدت انخفاضًا ثابتًا لأسهمها إلى مستويات منخفضة جديدة في الجلسات الأخيرة - قد تشهد مزيدًا من التقلبات السلبية في الأيام المقبلة حيث يتفاعل المستثمرون مع المزيد من العناوين السلبية المرتبطة بـكوفيد.
أغلق سهم لاس فيغاس ساندز جلسة الجمعة عند أدنى مستوى خلال 14 شهرًا عند 42.35 دولارًا، أي أقل بنسبة 36.5٪ تقريبًا من أعلى مستوى له بعد الوباء عند 66.77 دولارًا في 3 مارس. بالمستويات الحالية، تبلغ القيمة السوقية لعملاق الكازينو 32.3 مليار دولار.
كما أعلنت الشركة عن نتائج مخيبة للآمال للربع الثاني في 21 يوليو، مخالفة التوقعات لكل من الأرباح والإيرادات بسبب التأثير السلبي للأزمة الصحية المستمرة لـكوفيد على اتجاهات السفر العالمية.
قالت لاس فيغاس إنها خسرت 0.29 دولار للسهم، وهو أسوأ بكثير من التقديرات لخسارة السهم عند 0.16 دولار، بينما سجلت الإيرادات 1.17 مليار دولار، متجاوزة توقعات المبيعات البالغة 1.39 مليار دولار.