في وقت النشر، تتراجع الأصول المحفوفة بالمخاطر، بما في ذلك العقود الآجلة الأمريكية والأسهم العالمية الرائدة، ويتم الضغط عليها نحو الانخفاض من قبل ثلاثة مخاوف تثير قلق المستثمرين:
- التوترات الجيوسياسية بعد انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة واستيلاء طالبان على السلطة
- تصاعد المخاوف من أن نسخة دلتا من كوفيد -19 ستضرب الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ بعد الوباء
- واليوم جاءت إشارات من الصين، من خلال البيانات الصادرة في وقت سابق يوم الاثنين، أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يمكن أن يتباطأ بالفعل.
لا عجب إذن أن المستثمرين كانوا يتجهون نحو أصول الملاذ الآمن، وآخرها سندات الخزانة الأمريكية، والآن إلى الين الياباني. نظرًا لأن اقتصاد اليابان يتمتع عمومًا بفائض تجاري، تظل عملتها في على رأس الطلب العالمي، مع احتفاظها بقيمتها، مما يجعل الين ملاذ آمن.
بيانات الصين اليوم، والتي أظهرت انخفاضًا في مبيعات التجزئة بالإضافة إلى تراجع الإنتاج الصناعي، كان لها آثار ليس فقط على أسواق الأسهم المرتفعة، ولكن أيضًا على أسواق النفط والمعادن الأساسية. الدولة الآسيوية هي أكبر مستورد في العالم لتلك السلع، من بين أشياء أخرى كثيرة. وإذا تقلص الطلب الصيني أو تلاشى، فقد يؤثر ذلك بسهولة على الاقتصاد العالمي بأكمله.
بعد أن حقق قفزة كبيرة في وقت سابق من هذا العام، أصبح زوج العملات دولار / ين USD/JPY متذبذبًا. وأظهرت المؤشرات الفنية صراعًا بين قوى العرض والطلب والذي يبدو أنه سيستمر.
USD/JPY Daily
ارتفعت قيمة الين بمقدار 8٪ خلال الفترة بين بداية العام ونهاية مارس، وهو أسرع نمو له منذ التعافي من أدنى مستوى فى مارس 2020 خلال ذروة الوباء. هذا يعني أن نصف المكاسب تحققت في أسبوعين فقط، ما بين 23 فبراير و 9 مارس.
أدى هذا الارتفاع إلى نمو الآمال لدى المتداولين في تحقيق أرباح إضافية تصل إلى عنان السماء.
مع ذلك، أظهر نمط التداول الذي أعقب ذلك أنه بينما كان المشترون يشترون الين بأسعار متزايدة باستمرار، كان البائعون يسبقونهم بخطوة. وظهر هذا النشاط في شكل وتد صعودي، ثم هبوطي بعد ذروة صعود - كما هو مذكور أعلاه.
في 8 يوليو، تغلب العرض على الطلب، مما دفع السعر إلى أسفل الوتد، حيث لم يتم العثور على مشترين داخل النمط. ومع ذلك، وجد السعر طلبًا عند المتوسط المتحرك المزاح 50- DMA، مما دفع السعر مرة أخرى نحو الوتد.
لكن ذلك لم يستمر طويلًا. ثم تلاشت المكاسب التى تحققت على مدار يومين ونصف اليوم - مما يدل على براعة الدببة. ولكن كان أمام الثيران العنيدة فرصة أخرى.
ومع ذلك، فقد تمت تلبية كل الطلبات بسبب وفرة العرض . ثم انخفض السعر بعد الاقتراب مباشرة من قاع النمط. كما انخفض أيضًا إلى نقطة أدنى مما كان عليه بعد محاولته العودة مرة أخرى إلى الوتد.
يبدو أن هؤلاء الثيران بالتحديد متشددون ؛ حاولوا اختراق الوتد للمرة الثالثة. لكن هذه المرة، لم يقتربوا من هذا النمط. قدمت القمتان السابقتان كل المقاومة المطلوبة لرفض تقدمهم.
طور نمط التداول هذا على شكل رأس وكتفين H&S قاعًا صغيرًا، وسيصبح صعوديًا إذا اخترق إلى الجانب العلوي. ومع ذلك، حتى إذا كان المشترون قادرين على صد البائعين، فلا يزال يتعين عليهم التعامل مع الزخم الهبوطي الذي نشأ داخل النمط، مما سيؤدى إلى مقاومة شديدة على الأرجح.
علاوة على ذلك، إذا استمر الين في الانخفاض وخرج من قاع H&S، فسوف يجبر جميع المتداولين المحاصرين داخل العملة على عكس مراكزهم، وبالتالي إيقاف صفقات الشراء وإطلاق صفقات البيع. سيكون ذلك متماشياً مع الديناميكيات العامة لنمط الوتد
انخفض السعر إلى ما دون 100 -DMA للمرة الثانية منذ الانخفاض السابق، وهو شيء لم يفعله منذ مارس 2020، مع بداية جائحة فيروس كورونا المستجد. لاحظ أن 200-DMA يحاذي الجزء السفلي من الوتد، وأنه جاهز لالتقاطه في حالة سقوطه.
استراتيجيات التداول
يجب على المتداولين المحافظين انتظار انخفاض السعر إلى ما دون الوتد و 200 –DMA، ثم الارتفاع والعثور على مستوى المقاومة.وأن يتحرك السعر بعيدًا عن الوتد ويمكن أن يتجاوزه.
سينتظر المتداولون المعتدلون عودة السعر إلى خط العنق H&S أو بدلاً من ذلك ينخفض تحت الرأس، مما يؤدي إلى ارتفاع السعر.
يمكن للمتداولين المغامرين الدخول في صفقات شراء عكسية، معتمدين على دعم نمط H&S ليكون هناك ارتداد على الأقل، حتى لو لم يكن انعكاسًا صعوديًا، بشرط أن يدركوا مخاطر التحرك ضد السوق وأن يكون لديهم خطة تبرر تلك المخاطرة. هذا مثال:
مثال للتداول- إعداد مركز شراء معاكس
-
الدخول: 109.00.0000
-
وقف الخسارة: 108.70
-
المخاطرة: 30 نقطة
-
الهدف: 110.20
-
الربح: 120 نقطة
-
نسبة المخاطرة:الربح: 1: 4