أخيرًا أعطت أوبر تكنولوجيز Uber Technologies Inc (NYSE:UBER) المستثمرين ما كانوا يتوقون إليه. حيث أعلنت أكبر شركة تقدم خدمة نقل الركاب في العالم أنها ستحقق أرباحًا معدلة في وقت مبكر عما هو متوقع.
وقالت الشركة في بيان لها يوم الثلاثاء إن الأرباح المعدلة لأوبر قبل خصم الفوائد والضرائب والنفقات الأخرى قد تتراوح من خسارة 25 مليون دولار إلى أرباح بقيمة 25 مليون دولار في الربع الثالث. على هذا الأساس، سيتحقق الربح المستهدف في وقت أبكر بقليل مما كان متوقعًا في السابق. ويمكن أن تصل الأرباح المعدلة في الربع الأخير إلى ربح ثابت بقيمة 100 مليون دولار.
مرت شركة أوبر التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، والتي تم طرحها للاكتتاب العام في عام 2019 ، بفترة شديدة الصعوبة استمرت 18 شهرًا حيث أجبر انتشار فيروس كورونا الناس على البقاء في منازلهم، مما أضر بشدة بالطلب على رحلاتها. لكن الأزمة الصحية العالمية اختبرت أيضًا استدامة أعمال خدمة نقل الركاب وقدرة الإدارة على التعامل مع أزمة بهذا الحجم.
في رأينا، أصبحت أوبر أقوى بكثير بعد الوباء ويستحق سهمها أن يكون جزءًا من أي محفظة نمو طويلة الأجل. وحاليًا تعد أوبر شركة أكثر تنوعًا مما كانت عليه في وقت الاكتتاب العام.
وبدلاً من أن تنكفىء أوبر على نفسها وتصبح أكثر تحفظًا، استخدمت الوباء كفرصة للتوسع فيما هو أبعد من نقل الركاب. ووضعت الشركة في يوليو رهانًا كبيرًا على خدمات الشحن من خلال شراء شركة ترانس بليس، وهي شركة تقدم خدمات لوجستية تركز على التكنولوجيا، بقيمة 2.25 مليار دولار. وستساعد عملية الشراء أوبر على توسيع نطاق عمل عملاق خدمات النقل ليشمل قطاع الشحن المحلي في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، دخلت أوبر أيضًا مجال توصيل البقالة والكحول من خلال عمليات الاستحواذ والشراكة مع شركات أخرى، حيث أضافت خدمات تسليم الطرود وأبرمت شراكة مع شركة جو باف لنقل بضائع المتاجر الصغيرة. كما تقدم أوبر خدمة تسليم الوجبات من المطاعم منذ عام 2014 ، لكن الوباء أدى إلى تسريع نمو أوبر إيتس بشكل كبير. وتضاعف إجمالي طلبات التسليم في الربع الثاني تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى 12.9 مليار دولار.
الربحية المستدامة
هذا الإستعداد - عندما تعود الرحلات ستكون أوبر مشاركة على نطاق أوسع في اقتصاد النقل - يبشر بالخير بالنسبة لأسهمها، الذي كان أداؤه أضعف من أداء السوق ككل هذا العام. فقد خسرت أسهم أوبر 10٪ من قيمتها هذا العام، بينما ربحت بورصة ناسداك لشركات التكنولوجيا أكثر من 17٪. وأغلق سهمها يوم الخميس عند 45.48 دولار.
هذه الأداء الضعيف، من وجهة نظرنا، قد وصل إلى نهايته مع قيام الشركة بتوسيع مجالات عملها وجني الفوائد من تنويع استثماراتها. ويرى بعض محللي وول ستريت أيضًا أن أسهم أوبر مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية في الوقت الذى أصبحت فيه في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من إعادة الانفتاح الاقتصادي.
من المحتمل أن يصعد سهم أوبر بمقدار 47 ٪ من مستواه الحالي ، وفقًا لتقديرات 45 محللًا شملهم استطلاع Investing.com.
وأكد المحللون في "كوين" هذا الأسبوع أن أوبر "متفوقة في الأداء"، مما رفع السعر المستهدف للسهم من 80 دولارًا إلى أعلى مستوى له عند 82 دولارًا، مستشهدين بكفاءة كل من شركات نقل الركاب والتوصيل، مع تشديد نطاق التوجيه الإجمالي للحجوزات في الربع الثالث من عام 21.
وفقًا لجولد مان ساكس، الذي حدد السعر المستهدف للسهم عند 64 دولارًا أمريكيًا، يجب أن تكون أوبر قادرة على تحسين الأرباح المجمعة بمرور الوقت، مع الاستثمار أيضًا في فرص النمو طويلة الأجل.
الخلاصة
في عالم ما بعد الجائحة، أصبحت أوبر في وضع أفضل بكثير يمكنها من تحقيق أرباح مستقرة بعد التدابير الضخمة التى اتخذتها لتنويع استثماراتها وخفض التكاليف. وتقدم الموجة الهبوطية الحالية فرصة جيدة لشراء هذا السهم.