في بداية جديدة من نوعها، لا نستهل هذا الأسبوع بالتحليلات المصورة ولا بالتحليل الفني للأسواق؛ حيث نحتاج لمراقبة كيف ستستوعب الأسواق عاملين هامين للغاية:
العامل الأول:
تبعات الحديث الباهت للفيدرالي الأمريكي الذي فسر الماء بعد الجهد بالماء
العامل الثاني:
نتائج الانتخابات الألمانية وهي المؤثر الأقوى على اقتصاد منطقة اليورو، لذلك لا نعد هذا اليوم يومًا صالحا للتداول بينما نفضل البقاء على الحياد تداولا وتحليلا حتى إنتهاء جلسات تداول اليوم للتأكد من خارطة المستقبل حتى تأتي التحليلات في أفضل وأدق صورة ممكنة.
ريبة وشك:
ما يثير ريبتنا حاليا هو أمر هام قد لا يلتفت إليه البعض وهو أزمة (فرط السيولة) حيث ضخت البنوك المركزية منذ مارس 2020 حوالي 27 تريليون دولار أي ما يقارب ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي في شرايين الاقتصاد مما أدى لتوافر أموال (رخيصة) تسببت في إرتفاعات قياسية أسعار الأسهم والمؤشرات بالتبعية وكذلك إلى حد ما الذهب، بينما أثرت على تداولات أزواج العملات، الآن الفيدرالي يتحدث بلهجة محايدة إلا من بعض المشهيات عن تراجعات (مشروطة) لبرنامج التحفيز بينما ندرك أن الأزمة الحقيقية هي نسب التضخم.
في نفس الوقت سيكون على باقي البنوك المركزية حول العالم أن تخوض نفس المعركة ربما بآليات أكثر توافرًا، اليوم ننتظر الكثير من التحركات التي قد تشير لكيفية استيعاب الأسواق لقرارات الفيدرالي -التي لم تصدر بعد- ونتائج الانتخابات الألمانية، لذلك وجدنا من الأفضل أن نظل مراقبين للأسواق حتى صباح الغد حيث يأتيكم التحليل كاملا لمختلف أزواج العملات والمعادن والسلع.