أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

لقصة الكاملة: ما وراء أزمة إيفرجراند الصينية!

تم النشر 28/09/2021, 15:08
USD/CNY
-
DX
-
3333
-

ما زال العالم ينتظر ماذا سيحدث مع إيفرجراند (Evergrande)، عملاق التطوير العقاري في الصين، وكيف ستتصرف مع جبل الديون الذي تحمله. فهذه الأزمة الكارثية تمثل اختبارًا حقيقيًا لقوة لصين، ثاني أقوى اقتصاد في العالم.

فهل ستصمد إيفرجراند أم أنها ستنهار وستسحب معها الاقتصاد الصيني للقاع، مثلما حدث مع إفلاس ليمان براذرز الذي فجر الأزمة المالية العالمية في 2008؟

ويمثل قطاع العقارات، والصناعات المرتبطة به، حوالي 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي الصيني. وخلال الأسبوع الماضي، عانى المستثمرون والأسواق العالمية من خسائر قوية، بعدما استطاعت إيفرجراند اللحاق بموعد نهائي لتسديد دفعة من الديون في أخر لحظة، لكنها فشلت بعد ذلك في اللحاق بموعد آخر.

وستكون الأيام القادمة حاسمة للشركة والصين والأسواق. فبينما تتمتع إيفرجراند بفترة سماح حتى 30 يومًا لتسديد دفعة فوائد بقيمة 84 مليون دولار كانت مستحقة الخميس الماضي، فمن المفترض أن تسدد دفعة أخرى هذا الأسبوع.

فهل ستتمكن الشركة الصينية من تسديد هذه الديون أم سيزداد الوضع سوءُا لتقترب أكثر من الانهيار التام؟ خاصة، بعدما باعت ثاني أكبر شركة مساهمة في شركة إيفرغراند، Chinese Estates، ما قيمته 32 مليون دولار من حصتها في شركة العقارات الصينية المتعثرة. بل وتخطط هذه الشركة لبيع باقي أسهمها والتي تبلغ حوالي 5.66% من رأس مال إيفرجراند.

وهذه هي آخر التطورات في أزمة عملاق العقارات الصيني، والآن إليك ما تحتاج لمعرفته حول إيفرجراند، وكيف وصلت إلى ما هي عليه الآن.

» ما هي شركة إيفرغراند (China Evergrande Group (HK:3333))؟

1. إيفرجراند هي ثاني أكبر شركة تطوير عقاري في الصين. ووفقًا لبنك جولدمان ساكس، فإن أصول الشركة تمثل 2% من الناتج المحلي الإجمالي للصين.

2. يبلغ عدد موظفي الشركة حوالي 200 ألف شخص. كما تساهم بشكل غير مباشر في خلق أكثر من 3.8 مليون وظيفة كل عام.

3. وتتخصص إيفرغراند في التطوير العقاري. وهي صاحبة أكبر فريق كرة قدم في الصين، (Guangzhou FC). كما استثمرت الشركة في السيارات الكهربائية والألعاب الرياضية والمتنزهات. وتملك شركات للأطعمة والمشروبات، وتبيع المياه المعبأة في زجاجات، ومنتجات الألبان وغيرها من السلع في جميع أنحاء الصين.

» ماذا تملك إيفرجراند؟ وماذا عليها؟

- ماذا تملك؟

1. حققت إيفرجراند مبيعات خيالية وتوسعت بشكل كبير خلال طفرة الإسكان في الصين. وتمتلك الآن أكثر من 1300 مشروع في 280 مدينة في جميع أنحاء الصين.

2. وتبلغ قيمة أصول التي تملكها الشركة حوالي 352 مليار دولار.

- بماذا تدين؟

1. نمت ديون إيفرجراند جنبًا إلى جنب مع نمو أصولها ومبيعاتها، حتى وصلت التزاماتها إلى 306 مليار دولار، لتصبح إيفرجراند صاحبة أكبر مديونية في العالم.

2. كما تخلفت عن سداد 4 مليار دولار منذ 2018.

3. وهناك 1.6 مليون منزل لم يكتمل بنائهم لأشخاص دفعوا مقدم، ولكنهم لم يستلموا شققهم لعدم اكتمالها، ولم يستردوا أموالهم لعدم توافر سيولة مع الشركة.

4. كما تدين إيفرجراند بالمال للعمال والموظفين لديها، الذين تعرضوا لضغوط لاستثمار مدخراتهم لإبقاء الشركة على قدميها.

5. وتوجد استحقاقات للبنوك والموردين، مثل مصممي الديكور والكهربائيين، كذلك.

» كيف وقعت إيفرجراند في هذه الورطة؟ وهل ستنهار؟

باختصار، تراكم الديون، وتغيير اللوائح في الصين فيما يتعلق بقطاع العقارات لإجبار الشركات العقارية على السيطرة على ديونها. ونعتقد أنه من الصعب على إيفرجراند الوفاء بالتزاماتها، ومن المتوقع أن تنتهي هذه القصة بزوال العملاق الصيني. المشكلة هنا أن إيفرغراند ترتبط عالميًا مع 128 بنكًا و121 مؤسسة مالية غير مصرفية. وقد نرى تأثير الدومينو إذا انهارت الشركة المتعثرة، مما قد يتسبب في أزمات عنيفة في الاقتصاد الصيني وعدوى في الأسواق العالمية.

» ما رد فعل الصين؟

خلال الأيام القليلة الماضية، ضخ البنك الصيني المركزي النقود في النظام المالي لتعزيز السيولة على المدى القصير ودعم الاقتصاد وتهدئة الأوضاع. ووفقًا لـ Bloomberg، بلغ صافي ضخ السيولة للبنوك 460 مليار يوان (71 مليار دولار) خلال الأسبوع الماضي. كما ضخ بنك الشعب الصيني 100 مليار يوان أخرين (15.5 مليار دولار) يوم الاثنين، مع بداية هذا الأسبوع.

وفي النهاية، بينما لا يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث مع إيفرجراند في الأيام المقبلة. فما هو واضح هو أن العالم يحتاج إلى مراقبة أسعار الأصول ومستويات الديون عن كثب للحفاظ على صحة الاقتصاد العالمي الهش بالفعل من تبعات فيروس كورونا.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.