في مقالنا اليوم برعاية سويسكوت بنك يمكن القول إن الفيدرالي الأمريكي تأخر في قراره بتخفيف شراء الأصول أو رفع الفائدة لاحقاً (حالياً عند 0.25%) لأنه كان يجب أن يتخذ القرار قبل ستة أشهر عندما كان زخم الاقتصاد الأمريكي أقوى، والتضخم أقل سوءاً من الآن، وما أثبتته الأرقام أن رؤية الفيدرالي الأمريكي بأن التضخم مؤقت غير دقيقة ابداً. (التضخم في أمريكا حالياً 5%)
سوق العمل الأمريكي يتعافى، وأرقام إعانات البطالة تتراجع والأجور تتحسن وهذا سيقود الى تضخم أعلى مجدداً، أين المشكلة اذاً؟ المشكلة: ماهي الأدوات التي يمتلكها الفيدرالي الأمريكي لكبح جماح التضخم؟
رفع الفائدة أولاً وهذا لن يكون سريعاً أبداً ولن ترتفع الفائدة بقوة أصلاً لعوامل سياسية واقتصادية وديموغرافية وانتاجية ولن يغامر الفيدرالي الأمريكي بدولار قوي جداً. إذا أخذنا بعين الاعتبار سرعة ارتفاع التضخم وتوقعات رفع الفائدة ستكون هذه معضلة توصلنا الى ركود تضخمي العام القادم، أي ترتفع الأسعار بقوة وتبقى بلا تراجع (تضخم مرتفع) وبنفس الوقت لا يحدث نمو.
فائدة مرتفعة سريعة لضبط التضخم = صدمة للأسواق والاستثمارات وعبء دين الحكومة الأمريكية، يزداد وديون الأفراد والمؤسسات والاقتصاديات الناشئة في موقف غير جيد.
فائدة مرتفعة تدريجية = تضخم مرتفع لفترة طويلة وفائدة متدنية تاريخياً سيؤذي صناديق التقاعدات ومستويات الإنفاق ويؤدي إلى انكماش تدريجي. إذا بقيت الأسواق مرتفعة فهذا لا يعني أن الاقتصاد يؤدي بشكل ممتاز. الأسواق المالية لا تعبر عن الاقتصاد الحقيقي. والنتيجة: الدولار الأمريكي حالياً في موقف جيد ولن تهدأ مكاسبه إلا بسبين:
أولاً: تدخل الفيدرالي الأمريكي (مستبعدة) إلا في حال ارتفاعه سريعاً، حالياً عند 94.20 نقطة.
ثانياً: تعود الأرقام الاقتصادية الأمريكية للضعف مجدداً وهذا أيضاً مستبعد حالياً
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية وكذلك مجموعات الواتساب الحصرية لعملائنا المشتركين معنا في خدمة التوصيات.
Twitter: @mazenas1
Twitter: @Swissquote_ar
Telegram: Mazenas