تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 7.8 ٪ يوم الاثنين، بعد انخفاضها يوم الجمعة بنسبة 4.9 ٪. وحاليًا مازال السعر متقلبًا حيث يحاول المتداولون فهم الاتجاه الذي سيستقر عليه التداول بعد عمليات البيع التي استمرت يومين والتي تضمنت اختراق النطاق الذى ظل التداول محصورًا لمدة 3 أسابيع.
ويوم الاثنين كان هناك خبران تسببا فى صدمة للمتداولين وأحدثا تأثيرات متعارضة. فقد كشفت نماذج الطقس خلال عطلة نهاية الأسبوع عن عدم وجود موجات برد على المدى القصير، وعدم وجود طقس بارد يعني انخفاض الطلب على الطاقة عما كان متوقعًا، وهذا عبارة عن توجه هبوطي.
ومع ذلك، قررت موسكو عدم زيادة شحنات الغاز الطبيعي التى كانت قد وعدت بها أوروبا، حتى بعد أن اقترح الرئيس فلاديمير بوتين ذلك. والعرض المحدود أكثر من المتوقع هو بمثابة توجه صعودي بالنسبة لسعر الغاز الطبيعي.
ومع ذلك، لم تنعكس بعد عمليات البيع. وهذا يقودنا إلى استنتاجين. أولاً، على الرغم من أن الدببة كانت لديها عطلة نهاية أسبوع لتهدأ، فقد قرروا زيادة هجومهم. والأهم من ذلك، هو أن عمليات البيع بدأت قبل عطلة نهاية الأسبوع، حتى قبل إصدار نماذج الطقس التي تظهر خريفًا أكثر دفئًا من المتوقع.
لا يسعنا إلا أن نتساءل، هل كان ما نراه دليلًا على أن أسعار سلعة الطاقة "الساخنة" بالفعل - التي تم تداولها مؤخرًا عند مستويات قياسية - كانت جاهزة بالفعل لجني الأرباح.
أكملت أسعار العقود للتو قمة صغيرة لنمط الرأس والكتفين، والتي استمرت فقط ثلاثة أسابيع في طور الإعداد. ومع ذلك، من الممكن اعتبار ذلك كافيًا لتبرير التصحيح فى إطار الاتجاه الصعودي.
نظرًا لأن أحدث خط اتجاه صعودي، والمستمر منذ أدنى مستوى في 19 أغسطس، قد تم اختراقه ، فمن المنطقي توقع انخفاض السعر نحو خط الدعم التالي الموجود عند أدنى مستوى في أبريل.
ولكن لا يزال هناك اتجاه صعودي أوسع نطاقا. أقرب خط اتجاه مستمر من قاع أواخر يونيو 2020. وهذا يجعل خط الاتجاه الأخير الأقصر هو الثالث ضمن الاتجاه الصعودي الأوسع.
عادةً ما يبدأ السعر التصحيح بعد ثلاثة اتجاهات صعودية، كما هو الحال هنا. ولكننا نتوقع أن يكون الانخفاض مؤقتًا. وطالما ظل الاتجاه الصعودي سليمًا، فإننا نتوقع أن يتماسك سعر الغاز الطبيعي وربما يتحول لأعلى من ذي قبل بعد انخفاض قصير المدى.
تحول كل من مخطط الماكد، وهو مقارنة بين متوسطات الأسعار المختلفة وتغيراتها، ومؤشر القوة النسبية RSI الذي يقيس التغيرات في الزخم. وهذا يعني وجود ضعف فى حركة السعر والسرعة التي يتغير بها.
مع ذلك ، بما أننا نتوقع أن يكون هذا هبوطًا قصير المدى، يغذيه جني الأرباح، فإننا نتوقع أن المتوسطات المتحركة الرئيسية ستصمد في الوقت الحالي.
يمكن أن يساعد تحديد مكان وجودهم على الرسم البياني في قياس مناطق القوة الصعودية. حيث نجد أن المتوسط المتحرك لفترة 200 يومًا يحرس خط الاتجاه الصعودي الأصلي. وتمت إعادة تنظيم المتوسط المتحرك لفترة 100 يوم مع الاتجاه الصعودي الثاني. أخيرًا، فإن المتوسط المتحرك لفترة 50 يومًا - الذي لم يستطع مواكبة الصعود السريع للاتجاه الصعودي الثالث - يدعم السعر في الوقت الحالي.
لاحظ أنه نظرًا لأن المتوسط المتحرك لفترة 50 يومًا لم يتمكن من الحفاظ على سرعة الارتفاع المذهلة، فإنه لم يكن مستدامًا.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: يجب على المتداولين المحافظين انتظار أن يقوم السعر بإعادة اختبار خط العنق، كدليل على استمرار العرض.
الاستراتيجية المعتدلة: يجب أن ينتظر المتداولون المعتدلون أيضًا حركة العودة، لدخول أفضل، إن لم يكن لتأكيد الهبوط.
الاستراتيجية العنيفة: يمكن للمتداولين المغامرين الدخول في صفقات متعاكسة، معتمدين على الارتداد الذي يتبع التغطية القصيرة - حيث يطور الرسم البياني للساعة قاع نمط الرأس والكتفين- بشرط أن يقبلوا المخاطرة الأعلى التي تكون مصحوبة بالأرباح المرتفعة المأمولة. إدارة الأموال أمر بالغ الأهمية للحفاظ على رأس المال.
مواصفات العقد
وحدة العقد: 10،000( مليون وحدة حرارية بريطانية )
عروض الأسعار تكون بالدولار الأمريكي والسنتات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية
قيمة كل علامة: 10.00 دولارات
فيما يلي مثال على طريقة للتعامل على صفقة بالاستراتيجية العنيفة. لاحظ أن الأمر ليس يقينيًا. وحتى أكثر الصفقات المخططة بعناية يمكن أن تفشل:
مثال للتداول
الدخول: 5.000
وقف الخسارة: 4.900
المخاطرة: 1،000 دولار
الهدف: 5.300
الربح: 3000 دولار
نسبة المخاطرة : الربح: 1: 3