في عام 2013 , تراجع التضخم الأمريكي دون 2% وكانت عوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات عند 3% وهذا يعني أن العوائد الحقيقية (العوائد - التضخم) كانت إيجابية وعندها تراجع الذهب بقوة من 1650$ إلى 1200$ للأونصة. الآن هذا السيناريو مختلف تماماً حيث التضخم فوق 5% وعوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات 1.6% والعوائد الحقيقية سلبية وهذا بالضبط ما يلزم الذهب. ما زلنا نعيش في عالم من العوائد السلبية وأسعار الفائدة المتدنية تاريخياً ولا ننسى مخاطر الانكماش التضخمي العالمي التي يبدو أنه لا يمكن تجنبها بأي حال.
للمقارنة، الذهب متراجع -5% في 2021 مقابل ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 4.5%، وإذا أضفنا عامل العوائد الحقيقية التي ذكرناها اضافةً الى التضخم الصيني ستكون هذه العوامل هي الأهم حالياً. تذكروا عندما بدأ الذهب يخسر مستويات 2000$ للأونصة قبل عام تماماً، كان ذلك متماشياً مع تراجع التضخم الصيني من 2.5% الى 0.7% حالياً وفقاً لأرقام الحكومة الصينية، التضخم الصيني المرتفع يفيد الذهب وهذا سيحصل حتى لو تجنبت الحكومة الصينية قول ذلك.
إذا بقي الذهب خاسراً 5% منذ الآن الى نهاية العام فهذه ليست نسبة مخيفة حسب اعتقادنا ولا ننسى أن معدل العائد على الذهب لم يقل عن 10% سنوياً من العام 2004، بل وصل أكثر من 20% مثلاً العام الفائت، وكل تراجع سيشكل مستوى أفضل للشراء وزيادة في هامش الربح سواءً في الذهب الحقيقي، السبائك، العملات الذهبية وغيرها. قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض شراء الأصول والرفع البطيء للفائدة لاحقاً تم تسعيره حالياً حسيب اعتقادنا ولن يكون رصاصة الرحمة على الذهب إلا إذا كان حاسماً وقوياً وهذا لن يحدث. إذا لم تتغير أساسيات العوائد والتضخم الحالية لن يتراجع الذهب بقوة.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية وكذلك مجموعات الواتساب الحصرية لعملائنا المشتركين معنا في خدمة التوصيات.
Twitter: @mazenas1
Twitter: @Swissquote_ar
Telegram: Mazenas