مقدمة:
كثر الحديث عن مخاوف التضخم في الآونة الأخيرة وهذا كان سببا لصعود الذهب إلى مستويات 1833 التي أشرنا إليها في مقالنا السابق.
في مقالنا (الذهب - أبو لهب)
للأسف كان أقصى تصحيح وصله الذهب 1812.5 ولم يدخل منطقة الشراء التي أشرنا إليها وأكمل منها للمستهدف الذي ذكرناه 1833.
مع التركيز على بيانات التضخم وبقاء الذهب محافظا على مستويات الأسعار بين 1822-1830 وإذا جاءت البيانات تدل على وجود تضخم واضح بالأسعار أي أن نرى مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من 0.5 عندها سيكون المفتاح الأساسي باختراق مستويات 1833 المقاومة الشرسة والعنيدة والتي أسقطت الذهب عدة مرات بمئات النقاط. هنا وبعد صدور بيانات التضخم وإذا رأيت الأسعار اخترقت هذه المستويات 1833 وثبتت أعلاها فإننا ننصح بالشراء لصفقة استثمارية متوسطة وطويلة الأمد باستهداف مستويات 1860-1910 وقد تمتد الأهداف إلى 1960 و2000 على المدى البعيد.
نحن نستشهد بكلامنا من حديث أغلب البنوك والأهم من حديث جيروم باول بالتركيز على بيانات التضخم والتخوف منها نوعا ما، وقد يأخذ المستثمرون هذه البيانات بشكل جدي وتدفع الثيران للشراء بقوة.
وقد نرى تحركا عكسيا لا نستطيع أن نجزم مئة بالمئة لأن الأسواق في الآونة الأخيرة كثيرا ما تتحرك عكس المنطق لذلك من الواجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ووضع وقف الخسارة المناسب كي لا تتعرض لخسائر قاسية.
السيناريو الآخر هو ظهور بيانات تضخم منتفخة وبالتالي مع اختبار 1833 البارحة نستطيع شبه التأكيد أنه الاختبار الأخير ولا بد من وقوع الذهب في غيبوبة هابطة قد تستمر لفترة طويلة وتوصله إلى مستويات 1770- 1725 -1680 على المدى المتوسط و1600 على المدى البعيد.
جميع الاحتمالات واردة، الحذر واجب.
سرد أحداث:
نسرد لكم وقائع وأحداث، منكم من هو بائع ويتعاطف مع الهبوط ومنكم من هو شاري ويتعاطف مع الصعود، نقدر ذلك ونتمنى أن تقدروا ما نقوم به لأن السوق مدرسة من المدارس القديمة التي تتعلم فيه كل يوم شيء جديد، بالعصا أم بالرغبة يرغمك أن تتعلم.
نتمنى لكم يوم مربح وسعيد وسنقوم بتزويدكم بالمستجدات بشكل شبه يومي إن شاء الله.
وتابع البث المباشر يوميا على اليوتيوب (ابحث عن قناة محمود إدلبي) واشترك وفعل جرس التنبيه
حساب سويسكوت بنك تويتر @Swissquote_ar
كما يمكنك البحث في التلغرام عن توصيات وأخبار محمود إدلبي للانضمام إلى قناتنا.
إخلاء مسؤولية:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه ومعرفة المخاطر الناتجة عن تداولاته والتي قد تؤدي إلى خسارة كبيرة أو كلية في رأس المال.