خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

القصة كاملة: كل ما تحتاج معرفته عن قرار الفيدرالي بتقليص شراء السندات!

تم النشر 10/11/2021, 15:58
محدث 10/04/2024, 13:10
DX
-
US10YT=X
-

الخبر الذي طال انتظاره، رسميًا، مجلس الاحتياطي الفيدرالي يُعلن إنهاء إجراءات التحفيز العنيفة في حقبة الوباء. إذ قرر الفيدرالي في 3 نوفمبر 2021، إنه بصدد إنهاء شراء السندات الذي كان مطبقًا منذ مارس 2020. وهي عملية يطلق عليها وول ستريت "التقليص التدريجي أو Tapering". لكن ما الذي يعنيه ذلك بالضبط؟

1. ما هو التقليص التدريجي (Tapering)؟

- تشير عملية (Tapering) إلى سياسة إلغاء عمليات الشراء الهائلة لسندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري. ومنذ مارس 2020، اشترى الفيدرالي ما يزيد عن 4 تريليونات دولار من السندات، فيما يعرف باسم التيسير الكمي.

وقال الفيدرالي أنه سيخفض مشتريات السندات بمقدار 15 مليار دولار كل شهر بداية من منتصف نوفمبر. ويشتري البنك المركزي الأمريكي ما قيمته 120 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية شهريًا لمكافحة آثار جائحة كورونا ودعم الاقتصاد الأمريكي. وبينما قال الفيدرالي إنه قد يغير وتيرة التقليص إذا لزم الأمر، إلا أنه إذا استمر بهذه الوتيرة، فسيتوقف شراء أصول جديدة بحلول منتصف 2022.

2. ما هو التيسير الكمي؟

التيسير الكمي، (Quantitative easing - QE)، هو أداة غير تقليدية من أدوات السياسات النقدية، تعتمد على شراء أنواع مختلفة من الأصول على نطاق واسع، بما في ذلك السندات الحكومية وسندات الشركات والأوراق المالية الأخرى.

وتبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي هذه السياسة لأول مرة خلال الأزمة المالية لعام 2008 بعد أن خفض سعر الفائدة إلى الصفر تقريبًا.

ولكن مع الفائدة عند 0% وعدم ارتفاع التضخم حينها، لم يعد الفيدرالي قادرًا على استخدام أداته التقليدية، معدلات الفائدة، لدعم العمال وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال جعل الاقتراض أرخص. وهكذا اتجه الفيدرالي إلى التيسير الكمي كطريقة لمواصلة توفير الأموال للاقتصاد وخفض تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين أكثر. وعن طريق شراء السندات، يرتفع سعرها، مما يقلل من عائدها أو سعر الفائدة.

الخلاصة، التيسير الكمي هو مجرد طريقة راقية لطباعة الأموال وضخ السيولة في الاقتصاد.

3. لماذا يقلص الاحتياطي الفيدرالي برنامج شراء السندات الآن؟

السبب الرئيسي هو المخاوف المتزايدة من أن استمرار ارتفاع التضخم قد يضر بالاقتصاد، مما دفع الفيدرالي إلى تغيير سياسته.

التضخم هو معدل التغير في أسعار السلع والخدمات، وبحلول أكتوبر 2021، ارتفع التضخم بنسبة 5.4٪ عن العام السابق. وهو أعلى من هدف الفيدرالي للتضخم السنوي عند 2٪. ومن وجهة نظر الفيدرالي، الزيادة الأخيرة في مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) مدفوعة بعوامل انتقالية مرتبطة بالوباء، مثل الزيادات في تكلفة السيارات المستعملة، وتزايد طلب المستهلكين، ومشاكل سلسلة التوريد.

والهدف من عملية التقليص التدريجي هو مساعدة الفيدرالي على تحقيق التوازن بين مهمتيه الرئيسيتين: الحفاظ على استقرار الأسعار (التضخم) والبطالة عند أدنى مستوى ممكن. وتسبب الوباء في إحداث فوضى في هذين المؤشرين.

ومن خلال إزالة بعض الدعم الطارئ للاقتصاد وسحب الأموال الهائلة من الأسواق، يأمل الفيدرالي أن يتمكن من السيطرة على التضخم المرتفع.

4. هل يعني هذا رفع أسعار الفائدة قريباً؟

إذا استمر ارتفاع التضخم، قد يضطر الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة قريبًا - وهو أمر قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي أكثر.

ومع ذلك، صرح جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إنه "حان الوقت التقليص، لأن الاقتصاد حقق تقدمًا كبيرًا نحو أهدافنا"، ولكن "لا نعتقد أن الوقت حان لرفع أسعار الفائدة". وسيواصل البنك المركزي الأمريكي دعمه فيما يتعلق بأسعار الفائدة المنخفضة وغيرها من الإجراءات - حتى يحقق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار.

ويتوقع المستثمرون أن يرفع الفيدرالي الفائدة في وقت أقرب مما هو مخطط له في منتصف 2022.

5. كيف سيحرك التقليص الأسواق؟

- لم تكون أخبار التقليص مفاجأة لوول ستريت، لأن الفيدرالي كان يُجهز الأسواق والمستثمرين لهذا القرار منذ شهور. لذلك لم تشهد الأسواق تقلبات عنيفة أو "نوبة غضب - taper tantrum"، مثل ما حدث عند بدء التقليص في 2014. بل في الواقع، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد إعلان الفيدرالي عن القرار إلى أعلى مستوياتها.

وبالنسبة للدولار الأمريكي، تختلف صورة السياسة النقدية العالمية هذه المرة، إذ يراهن بعض المستثمرين على أن البنوك المركزية في المملكة المتحدة وكندا والاقتصادات قد ترفع أسعار الفائدة قريبًا لمحاربة الارتفاع العالمي في التضخم. كما تزداد الدلائل على قلق الفيدرالي بشأن التضخم، مما سيدعم رفع الفائدة الأمريكية في وقت أقرب، وهذا سيدعم الدولار كذلك.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.