من الصعب أن تقنع شخصاً اشترى الذهب على 1900 دولارًا للأونصة في 2011 ثم كان مضطراً للانتظار أكثر من ثماني سنوات حتى يعود الذهب مجدداً لنفس المستوى، من الصعب اقناعه بأن الذهب ملاذ آمن، لأنه بالأرقام كان يخسر ( على الأقل رقمياً ) ولكن السؤال الأهم : هل اشترى مجدداً مثلاً عندما تراجع الذهب الى 1400 دولارًا؟ وما هو البلد الذي يعيش به وكذلك العملة الوطنية لهذا البلد أو ذاك!
هذا الكلام يوصلنا إلى نتيجة أن الذهب كملاذ آمن هو مصطلح جدلي أي أنه يقبل الاختلاف والانقسام، المثبت استثمارياً وعملياً: الذهب من الأصول الحقيقية Tangible Asset والتي فيها قيمة لأنها سلعة تباع وتشترى ولأن هذه السلعة الحقيقية يمكنها أن تعوّض جزءاً من الخسارة في حال تراجع سعر الذهب في التداول، قد لا يتم تعويض الخسائر كلياً ولكن الذهب في هذه الحالة مخزن للقيمة المرتبطة بسعر الذهب الحقيقي وكذلك القدرة على تحويله الى أصول سائلة ( تسييله وبيعه). تاريخياً، اشترت الناس الذهب للتحوط والحماية من التضخم ( فقدان العملة لقيمتها) واستمر هذه الدور الى يومنا هذا،ولذلك اذا كنت عزيزي المتداول تعيش في تركيا أو سوريا أو لبنان أو إيران حيث تفقد العملة قيمتها، الذهب الحقيقي Bullion - Physical Gold سيفيدك كثيراً. باختصار: لابد من إضافته للمحفظة الاستثمارية سواءً اختلفنا أو اتفقنا على التعريف.
والبيتكوين لا يمكن لها أن تتحول إلى ملاذ آمن لمجرد وجود معروض محدد ومقيد ( لن يزيد المعروض عن 21 مليون Tokens) ولكن المستقبل سيكون للأصول الرقمية والرقمية. التشريعات ستفيدها ولن تضرها وسيصل سعر البيتكوين الى 100 دولارًا ألف في المدى المنظور. لكن لابد من معرفة الاستعمالات الحقيقية للعملة الرقمية في شبكات البلوكتشاين وقيمتها السوقية حتى نجعلها جزءاً من محفظتنا. استثمروا في الأصول الرقمية مع بنوك معروفة وExchanges تتعامل بأعلى مستويات الأمان والقدرة على التسييل والانتقال بين الأصول الرقمية المختلفة.
رابط المقال السابق: نصيحة سريعة في العملات الرقمية
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية وكذلك مجموعات الواتساب الحصرية لعملائنا المشتركين معنا في خدمة التوصيات.