شهد يوم الإثنين 13 ديسمبر 2021 سحب سيولة كبيرة من سوق العملات الرقمية، وتساءل صغار المتداولين عن أسباب ذلك، و لعل الكثير منهم وقع في خسائر كبيرة، خاصة من يعتمد في تداولاته على التحليل الفني للبيتكوين دون الأخذ بعين الإعتبار التحليل الأساسي، لكن ما لا يعلمه هؤلاء هو أن الحيتان والصناديق الإستثمارية الكبرى سحبت السيولة تخوفًا من التقارير الصادرة يوم الأربعاء المقبل 15 ديسمبر المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية.
الكل يحبس أنفاسه تخوفا من قرارات رفع الفائدة ـ وهو مستبعد في نظري ـ لعدة أسباب تتعلق بجوهر السياسة النقدية وتوجه أعضاء الفيدرالي الأمريكي، ولن تضخ السيولة مجددًا في سوق العملات الرقمية إلا بعد انتهاء الندوة الصحفية التي سيعقدها جيروم باول يوم الأربعاء 15 ديسمبر 2021 هذا إضافة إلى تصريحات محافظ بنك إنجلترا الذي شن هجوما غير مسبوق على العملات الرقمية وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الإثنين 13 ديسمبر حيث حذر أن المستثمرين في العملات الرقمية قد ينتهي بهم الأمر الى خسائر فادحة، وتناول في الندوة المذكورة سلبيات العملات الرقمية دون ذكر الإيجابيات.
وقد هوى البيتكوين إلى مستويات أقل من 46000 ونزلت معه باقي العملات الأخرى بمستويات تزيد عن 10%، وسط توقعات بمزيد من النزول إلى حين معرفة اتجاه السياسة النقدية الأمريكية التي سيتم الإعلان عنها يوم الأربعاء 15 ديسمبر والتي قد تفتح شهية المخاطرة لدى المستثمرين و من تم ضخ سيولة إضافية في كل الأسواق وخاصة العملات الرقمية.