
برجاء استخدام كلمات أخرى للبحث
خسرت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها خلال العام الجاري وتكبدت خسائر فادحة أمام الدولار الأمريكي وصولًا إلى قرابة المستوى 18 مقارنة بـ 7 ليرات لكل دولار منذ بداية العام الجاري.
وكان السبب الرئيسي في التراجع استمرار البنك المركزي التركي في خفض الفائدة بالرغم من معدلات التضخم المرتفعة، فقد قام البنك المركزي التركي بخفض الفائدة بنحو 500 نقطة أساسية منذ سبتمبر الماضي.
فقد تم خفض الفائدة خلال اجتماع سبتمبر بمقدار 100 نقطة أساسية وفي أكتوبر بمقدار 200 نقطة أساسية وفي نوفمبر بمقدار 100 نقطة أساسية وأخيرًا في ديسمبر بمقدار 100 نقطة أساسية حتى وصلت إلى 14%.
هذا بالرغم من استمرار معدلات التضخم في الارتفاع والتي وصلت إلى 21.3% خلال نوفمبر والتي تعد الأعلى من نوفمبر 2018.
وكانت قرارات المركزي التركي نابعة من ضغط من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعارض معدلات الفائدة المرتفعة ويرى أنها "أم الشرور" وأن معدلات الفائدة المنخفضة جيدة للنمو الاقتصادي.
وتتعارض وجهة نظر الرئيس التركي مع النظريات الاقتصادية العالمية والتي تنص على أن معدلات التضخم المرتفعة تستدعي رفع الفائدة.
كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية بأن معارضته لمعدلات الفائدة المرتفعة نابعة من توجه ديني قائلًا " كوني مسلم، سأستمر في تطبيق ما يمليه عليه ديننا" مستنًدا إلى أن الدين الإسلامي يحرم الحصول على الفائدة من الأموال المقرضة.
ولن أخوض في التفسير الديني في هذا الأمر ولكن أردت أن أوضح تفسيره لتوجهاته، كما يرى أردوغان أن معدلات الفائدة المنخفضة سيشجع على الاستثمار وبالتالي تسارع معدلات النمو الاقتصادي.
ولكن يجب التساؤل هنا حول إذا كان وضع الاقتصاد التركي جيد وينمو بالوتيرة المطلوبة خلال السنين الأخيرة كما يرى المؤيدين لأردوغان فلماذا يتم الدعوة لخفض الفائدة؟! وإذا تم الاستمرار في خفض الفائدة فماذا سيحدث لودائع المدخرين في البنوك والسيولة في القطاع المصرفي؟ وماذا عن واردات تركيا في ظل انهيار الليرة التركية؟
يحاول الرئيس التركي دعم موقفه للفوز بولاية ثالثة في الانتخابات المقرر عقدها منتصف 2023 ويقول أن خفض الفائدة هي حرب اقتصادية ولهذا يحاول الغرب انتقاد قراراته الحالية لافتًا إلى أن ذلك سيعزز استقلالية الاقتصاد التركي.
وبعدما وصلت سعرة الليرة التركية قرابة 18 أمام الدولار وصلت إلى مستوياتها الحالية وقت كتابة المقال قرابة المستوى 12.8 ليرة أمام الدولار بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن سلسلة من الخطوات التي قال إنها ستخفف من عبء تدهور العملة على الأتراك لافتًا إلى أن لديها القدرة على خفض معدلات التضخم كما فعل سابقًا دافعًا إياها سابقًا إلى 4% ولكن هل سينجح في ذلك؟!
مارك دوجلاس في كتابه التاجر المنضبط، يبدأ فصله عن الأرباح من المضاربة بعبارة تبدو قاسية بعض الشيء إلا أنها أكثر ما تكون واقعية بحال جربت الشعور الناتج من هذه العبارة ألا وهي: إن...
يُعد التداول في الأسواق المالية اختبارًا حقيقيًا للتحكم في العواطف وإدارة الضغوط النفسية. العديد من المتداولين، بغض النظر عن خبرتهم، يواجهون تحديات نفسية مثل الخوف، الطمع،...
أول مراجعة لاستراتيجية الفيدرالي منذ 5 سنوات: هل أخّر التركيز على التوظيف استجابته للتضخم؟ في أول مراجعة رسمية لاستراتيجية الفيدرالي منذ خمس سنوات، يواجه مسؤولو الاحتياطي...
هل أنت تريك بالتأكيد الحظر %USER_NAME%؟
إن قيامك بهذا يعني أنك و%USER_NAME% لن تكونا قادرين على رؤية مشاركات الأخرى على Investing.com.
لقد تم إضافة %USER_NAME% بنجاح إلى قائمة الحظر
بما أنك قد قمت برفع الحظر للتو عن هذا الشخص، فإنه يتوجب عليك الإنتظار 48 ساعة قبل أن تتمكن من تجديد الحظر.
أخبرنا كيف تشعر حيال هذا التعليق
شكرا جزيلا
تم إرسال تقريرك إلى مشرفينا لمراجعته
أضف تعليق
ننصحك باستخدام التعليقات لتكون على تواصل مع المستخدمين، قم بمشاركة ارائك ووجه اسألتك للمؤلف وللمستخدمين الاخرين. ومع ذلك، من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ، الرجاء الحفاظ وأخذ المعايير التالية بعين الاعتبار:
سيتم حذف الرسائل غير المرغوب فيها وسيتم منع الكاتب من تسجيل الدخول الى Investing.com.