احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

هل ستنجح الليرة التركية في تعويض خسائرها؟

تم النشر 21/12/2021, 14:28
USD/TRY
-
DX
-

خسرت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها خلال العام الجاري وتكبدت خسائر فادحة أمام الدولار الأمريكي وصولًا إلى قرابة المستوى 18  مقارنة بـ 7 ليرات لكل دولار منذ بداية العام الجاري.

وكان السبب الرئيسي في التراجع استمرار البنك المركزي التركي في خفض الفائدة بالرغم من معدلات التضخم المرتفعة، فقد قام البنك المركزي التركي بخفض الفائدة بنحو 500 نقطة أساسية منذ سبتمبر الماضي.

الفائدة التركية

فقد تم خفض الفائدة خلال اجتماع سبتمبر بمقدار 100 نقطة أساسية وفي أكتوبر بمقدار 200 نقطة أساسية وفي نوفمبر بمقدار 100 نقطة أساسية وأخيرًا في ديسمبر بمقدار 100 نقطة أساسية حتى وصلت إلى 14%.

هذا بالرغم من استمرار معدلات التضخم في الارتفاع والتي وصلت إلى 21.3% خلال نوفمبر والتي تعد الأعلى من نوفمبر 2018.

التضخم التركي

وكانت قرارات المركزي التركي نابعة من ضغط من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعارض معدلات الفائدة المرتفعة ويرى أنها "أم الشرور" وأن معدلات الفائدة المنخفضة جيدة للنمو الاقتصادي.

وتتعارض وجهة نظر الرئيس التركي مع النظريات الاقتصادية العالمية والتي تنص على أن معدلات التضخم المرتفعة تستدعي رفع الفائدة.

كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية بأن معارضته لمعدلات الفائدة المرتفعة نابعة من توجه ديني قائلًا " كوني مسلم، سأستمر في تطبيق ما يمليه عليه ديننا" مستنًدا إلى أن الدين الإسلامي يحرم الحصول على الفائدة من الأموال المقرضة.

ولن أخوض في التفسير الديني في هذا الأمر ولكن أردت أن أوضح تفسيره لتوجهاته، كما يرى أردوغان أن معدلات الفائدة المنخفضة سيشجع على الاستثمار وبالتالي تسارع معدلات النمو الاقتصادي.

ولكن يجب التساؤل هنا حول إذا كان وضع الاقتصاد التركي جيد وينمو بالوتيرة المطلوبة خلال السنين الأخيرة كما يرى المؤيدين لأردوغان فلماذا يتم الدعوة لخفض الفائدة؟! وإذا تم الاستمرار في خفض الفائدة فماذا سيحدث لودائع المدخرين في البنوك والسيولة في القطاع المصرفي؟ وماذا عن واردات تركيا في ظل انهيار الليرة التركية؟

يحاول الرئيس التركي دعم موقفه للفوز بولاية ثالثة في الانتخابات المقرر عقدها منتصف 2023 ويقول أن خفض الفائدة هي حرب اقتصادية ولهذا يحاول الغرب انتقاد قراراته الحالية لافتًا إلى أن ذلك سيعزز استقلالية الاقتصاد التركي.

وبعدما وصلت سعرة الليرة التركية قرابة 18  أمام الدولار وصلت إلى مستوياتها الحالية وقت كتابة المقال قرابة المستوى 12.8 ليرة أمام الدولار بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن سلسلة من الخطوات التي قال إنها ستخفف من عبء تدهور العملة على الأتراك لافتًا إلى أن لديها القدرة على خفض معدلات التضخم كما فعل سابقًا دافعًا إياها سابقًا إلى 4% ولكن هل سينجح في ذلك؟!

الدولار/ليرة تركية

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.