الاختراق قادم للذهب والفضة..بعد عام كئيب

تمت كتابة هذه المقالة حصريًا لموقع Investing.com

• خيبة آمال المضاربين على ارتفاع الذهب والفضة في عام 2021
  
  

• أسواق صاعدة طويلة الأجل
  
  

• حالة الذهب عام 2022
  
  

• من المرجح أن تتبع الفضة حركة سعر الذهب وتضخمها
  
  

• غالبًا ما يتفوق أداء القطاعات الأسوأ خلال فترة ما على التالي
  
  

كان أغسطس 2020، آخر مرة طغت فيها الإثارة على سوق الذهب. عندما ارتفع سعر الذهب إلى 2063 دولارًا للأونصة. وارتفعت الفضة، المعدن الثمين الأكثر تقلبًا والذي يسميه العديد من المشاركين في السوق "الأخ الأصغر للذهب"، إلى أعلى سعر منذ 2013 في أوائل عام 2021، عندما تجاوز مستوى 30 دولارًا للأونصة. ومنذ ذلك الحين، انخفضت أسعار الذهب والفضة وتم تداولها في نطاقات ضيقة. بينما كانت حركة السعر في أهم المعادن الثمينة مثل مشاهدة الطلاء وهو يجف.

ومن المفترض أن يكون الذهب والفضة مقياس التضخم النهائي، لكنهما لم يعكسا الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلك في عام 2021، عندما وصل إلى أعلى مستوى له في أربعة عقود تقريبًا. كما تم تداول الذهب حول نقطة محورية تبلغ 1800 دولار للأونصة على مدار الأشهر الماضية، وظل الذهب في نطاق يتراوح بين أقل بقليل من 21.50 دولارًا وأعلى بقليل من 25 دولارًا للأونصة على مدار الأشهر الستة الماضية.

بينما سجلت معظم السلع مكاسب مذهلة في عام 2021، انخفضت أسعار الذهب والفضة. وعلى الرغم من أن الذهب وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في عام 2020 وارتفعت الفضة إلى أعلى مستوى لها في ثماني سنوات في عام 2021، فإن المشاركين في السوق يرغبون في إرضاء فوري. في حين أن أسعار الذهب والفضة أقرب بكثير إلى أعلى مستوياتها في هذا القرن من أدنى مستوياتها، لكنها لم تحقق أداءً جيدًا مثل السلع الأخرى في عام 2021. وقد يكون عام 2022 قصة مختلفة بالنسبة للمعادن الثمينة.

خيبة أمل المضاربين على ارتفاع الذهب والفضة في عام 2021

في العام الماضي، كان لدى المضاربين على ارتفاع الذهب والفضة آمال كبيرة في أن تلوح أعلى المستويات في الأفق. ومع ذلك، لم تقدم حركة السعر العديد من الفرص.

المصدر: CQG

حققت الفضة أعلى مستوى جديد لها لعدة سنوات في أوائل فبراير 2021، عندما تجاوز السعر ذروة عام 2020 وارتفع فوق مستوى 30 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2013. ومع ذلك، نفد الشراء، مما أدى إلى نمط ارتفاعات أدنى وأدنى مستويات منخفضة طوال العام الماضي. كما انخفضت العقود الآجلة للفضة في كومكس بنسبة 11.59٪ في عام 2021.

المصدر: CQG

جاء أعلى مستوى للذهب في عام 2021 في أوائل يناير عند 1962.50 دولارًا للأونصة في عقود كومكس الآجلة. فقد كان الذهب عام 2021 مخيبا للآمال حيث فقد 3.51٪ من قيمته منذ إغلاق 31 ديسمبر 2020. ولم يسجل الذهب ارتفاعًا أعلى أو أدنى مستوى أدنى في عام 2021 مقارنة بعام 2020. حيث كان العام الماضي عامًا داخليًا في ساحة العقود الآجلة للذهب.

الأسواق الصاعدة طويلة الأجل

بينما ارتفعت معظم السلع إلى أعلى مستوياتها الجديدة في عدة سنوات، أو في بعض الحالات، أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2021، لم ينضم الذهب والفضة إلى الحزب الصاعد.

وفي الوقت نفسه، لا تزال الأسواق الصاعدة طويلة الأجل في المعادن الثمينة الرائدة كما هي بحزم في أوائل عام 2022.

المصدر: CQG

يُظهر الرسم البياني ربع السنوي أن العقود الآجلة للفضة في كومكس وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 4.015 دولار للأونصة في عام 2001. ومنذ ذلك الحين، سجل المعدن الثمين أدنى مستوياته وكان أعلى بمقدار 5.7 مرات في 19 يناير 2021.

المصدر: CQG

وصلت العقود الآجلة للذهب في كومكس إلى أدنى مستوى لها عند 252.50 دولارًا للأونصة في عام 1999. وسجل الذهب أدنى مستوياته وأعلى مستوياته هذا القرن، ووصل إلى ذروة قياسية جديدة في أغسطس 2020.

لم تلغ حركة السعر الهبوطي في عام 2021 الاتجاهات التصاعدية طويلة الأجل في أسواق الذهب والفضة التي كانت قائمة على مدار العقدين الماضيين.

حالة الذهب في عام 2022

هناك أربعة عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب في عام 2022:

ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة باستمرار في عام 2021. وبلغ مؤشر أسعار المستهلكين 7٪، وهو أعلى مستوى له في أربعة عقود. وباستثناء الغذاء والطاقة، كان مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي عند 5.5٪، أعلى بكثير من متوسط ​​المعدل المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. كما ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 10٪ تقريبًا في عام 2021. ويُعد ارتفاع التضخم اتجاه تصاعديًا للذهب حيث يعد المعدن مقياسًا للتضخم.

كما أن الاحتياطي الفيدرالي متأخر كثيرًا عن منحنى التضخم. وقد كانت توقعات اللجنة بشأن معدل 0.90٪ على الأموال الفيدرالية في عام 2022 و1.60٪ في عام 2023 تخلق آفاقًا طويلة الأجل لمعدلات فائدة حقيقية سلبية في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر. كما تؤثر الأسعار السلبية على القوة الشرائية للدولار، مما يدعم ارتفاع سعر الذهب.

وتستمر البنوك المركزية والحكومات في أن تكون مشتريًا صافًا للذهب لأنه وسيلة للتبادل أو العملة. كما تحتفظ الحكومات بالذهب كاحتياطي من العملات الأجنبية. الذي يؤكد دور الذهب في النظام المالي العالمي.

ويظل الاتجاه طويل الأجل أعلى، والاتجاه في أي سوق هو دائمًا أفضل صديق لك.

وبعد عام داخلي في عام 2021، تم تداول الذهب حول النقطة المحورية البالغة 1800 دولار للأونصة طوال معظم ذلك العام. وقد كان المعدن يستوعب انتقاله إلى مستوى قياسي جديد في عام 2020 وتماسك حول المستوى 1800 دولار. ومنذ مارس 2021، سجل المعدن الثمين أدنى مستوياته.

المصدر: CQG

يُظهر الرسم البياني نمط القيعان المرتفعة، مما يؤدي إلى نمط الوتد من قيعان أعلى وأدنى ارتفاعات. كما تميل تشكيلات الوتد إلى الاختراق إلى الأعلى أو الأسفل. ويفضل التضخم وعوامل أخرى الاتجاه التصاعدي عندما يقرر الذهب التحرك.

من المرجح أن تتبع الفضة حركة سعر الذهب وتضخمها

يميل سعر الفضة إلى تضخيم حركة سعر الذهب. وغالبًا ما تعمل الفضة مثل الذهب على المنشطات أثناء الأسواق الصاعدة.

المصدر: CQG

يظهر الرسم البياني أن التقلبات الفصلية التاريخية في سوق العقود الآجلة للذهب تراوحت من 7.72٪ إلى 20.33٪ منذ عام 2000.

المصدر: CQG

تراوح مقياس تباين السعر في سوق العقود الآجلة للفضة من 9.76٪ إلى 40.29٪ منذ مطلع هذا القرن.

إن انخفاض سعر أونصة الفضة والميل إلى التقلبات يجعلانها معدنًا مضاربًا بدرجة أكبر بكثير من الذهب. وعندما تتطور الاتجاهات، يميل المضاربون إلى الاندماج في سوق الفضة، مما يؤدي إلى تفاقم حركة السعر في الاتجاه التصاعدي أو الهبوطي.

غالبًا ما يتفوق أسوأ أداء خلال فترة واحدة على التي تليها

كانت المعادن الثمينة هي أسوأ قطاعات أسواق السلع أداءً في عام 2021. ومن بين 41 سلعة من أكثر السلع سيولة التي يتم تداولها في أسواق العقود الآجلة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في عام 2021، سجلت ثمانية فقط خسائر هذا العام. وكان الذهب والفضة من السلع الثمانية التي أغلقت على انخفاض في 31 ديسمبر 2021 مقارنة بنهاية عام 2020.

غالبًا ما يصبح المتخلفون قادة في فترات لاحقة. وسيحدد الوقت ما إذا كان الذهب والفضة سيأخذان العصا التصاعدية في فئة أصول السلع في عام 2022.

بينما يبدو بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا لمعالجة ارتفاع التضخم، فإن أسعار الفائدة الحقيقية السلبية بقدر ما يمكن للعين أن تراه والاتجاه التصاعدي طويل الأجل هي الأسباب التي تجعل الذهب والفضة مستعدين للاختراق في الاتجاه التصاعدي واستئناف الصعود الذي سيصطحبهم إلى مستويات أعلى خلال الأشهر المقبلة.

وقد تم تداول الذهب فوق مستوى 1,840 دولارًا أمريكيًا في العقود الآجلة لكومكس في 19 يناير، بينما كانت الفضة أعلى من 24 دولارًا للأونصة.