شهد سوق العملات الرقمية في أخر جلسات التداول خلال الشهرين الفائتين بشكل عام وخلال الأسبوع الأخير بشكل خاص سقوط كبير لأغلب العملات فبعض العملات خسر 25% والبعض وصل هبوطه إلى 100% ولعل بعض القرارات التي تتخذها الدول هنا وهناك تجاه العملات الإلكترونية فمنها من يمنع تداولها ومنها من يسمح بتداولها والبعض يسمح بتعدينها والبعض الأخر يمنع وبناءً على هذه الاخبار التي تأتي تباعاً تتأثر مؤشرات أسعار العملات صعوداً وهبوطا غير أن الحالة العامة مازالت هبوطاً قاسيا تعاني منه سوق الكربتون غير أن السؤال الذي يشغل أغلب المتداولين في سوق الكريبتون هو أن هل العملات الإلكترونية إلى توسع أم إنحسار .
ولعل جواب هذا السؤال يعتمد بالدرجة الأولى على العالم ومدى تقبله لهذه العملات ومدى ربطها بالسوق الإقتصادية العالمية . فمثلا إعلان إيلون ماسك عن إمكانية الشراء من بعض الأقسام في موقع شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) للسيارات الكهربائية باستخدام عملة دوجكوين .وحثه ماكدونالدز (NYSE:MCD) على قبول دوجكوين للدفع عزز هذه العملة وفتح المجال على إجراءات مماثلة لباقي العملات .
وهكذا تستمر حرب المتداولين لإثبات قدرة العملات الإلكترونية على القيام بدورها في الحركة الاقتصادية في السنوات القادمة ولعل عام 2022 سوف يثبت ما إذا كانت العملات الإلكترونية الى انحسار أم توسع ودخول الحركة الإقتصادية لأغلب دول العالم وتسليم الحكام ورجال السياسة لهذه العملات.