المستثمر الجيد هو الذى يستطيع تحديد أهدافه واستغلال الفرص، هذا أول ما يفكر فيه المستثمرين ورجال الأعمال ومديري صناديق الاستثمار.
كيف يفكرون؟
يفكر المستثمر في الإطلاع الدائم على الأخبار السياسية والاقتصادية مع وضع خطة رأس مال واضحة وصريحة في استغلال الفرص فمنذ أن بدأت جائحة كورونا بدأت صناديق الاستثمار فى استغلال الفرص وأول استثمار تتجه إليه هو الاستثمار في الأسواق العالمية التي تتيح لك فرصة البيع والشراء فى نفس الجلسة بما يسمح باستغلال بيع المتاح وهو ما يسمى بـ Short Selling.
الشورت سيلينج يتيح لك فرصة البيع قبل الشراء طالما هناك مبلغ متاح فى حسابك (رأس المال) فمع بداية أي أزمة من الممكن أن تستغل بيع الأسهم أو المؤشرات أو السلع كالذهب والفضة والنحاس وتبدأ في جني أرباح طالما ما تم بيعه يمشي في الاتجاه الهابط.
وإليك الدليل منذ يوم الجمعة الماضي ومع بدء دخول الأزمة الروسية الأوكرانية، انخفضت المؤشرات والأسهم الامريكية حيث أن مؤشر الداوجونز كان يتداول عند 35700 وانخفض الى 34000 تقريبا في أيام بسيطة مما جعل الكثير من المستثمرين وصناديق الاستثمار تجني أرباحًا كبيرة في غضون أيام بسيطة.
استغل المستثمرين والبنوك المركزية بالأمس المؤتمر الصحفى للرئيس بوتين وفتحوا صفقات شرائية كبيرة مما جعل مؤشر الداوجونز يرتفع إلى 34980 بالأمس وكانت معظم التداولات على هذا السعر ومع افتتاحية السوق الأوروبي اليوم ارتفع الى 35100 الآن وقت كتابة المقال.
أما عن الذهب والذى يعتبر ملاذًا آمنًا فى وقت الحروب فقد ارتفع يوم الجمعة مع بدء أزمة روسيا وأوكرانيا من سعر 1815 إلى 1869 وبعدها استكمل الصعود مع بداية جلسة يوم الاثنين ليرتفع الى 1879 كثيرا من المستثمرين يدخلون مثل هذه الصفقات الناجحة وقت الأزمات ومن المؤكد أن لها إدارة رأس مال واستراتيجية وهنا أنا أتحدث عن المستثمرين وصناديق الاستثمار ولا اتحدث عن المضاربين الذين يدخلون ويخرجون كثيرًا يوميًا مما يجعلهم يخسرون أموالهم بسرعة كبيرة.
ما زال السوق ينجح فى إشارات بيع وشراء لجني الأرباح ولكن عليك دراسة الأزمة أولا ثم وضع استراتيجية لإدارة رأس المال دراسة صحيحة حتى تنجح في جنيّ الأموال واستغلال الفرص.
شكرا للمتابعه