احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

من هي الدول الأكثر تأثراً بأزمة القمح العالمية؟

تم النشر 01/03/2022, 08:24
محدث 14/08/2023, 13:01

ارتفعت أسعار القمح خلال تداولات اليوم نتيجة القلق من نقص المعروض في الأسواق العالمية كردة فعل مستمرة على تعطل إمدادات روسيا وأوكرانيا من البحر الأسود بسبب الحرب الدائرة بينهما وقد قفزت عقود القمح أمس الأثنين 10%.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ظهرت مخاوف من أن أسواق القمح والحبوب العالمية ستتأثر بشدة بالنظر إلى أن البلدين يؤمنان جزءً مهمًا من الصادرات العالمية حيث تمثل روسيا وأوكرانيا 29% من هذه الصادرات. حيث تصدر روسيا 35 مليون طن من القمح وتصدر أوكرانيا 24.2 مليون طن و145.2 مليون طن باقي دول العالم. 

أوكرانيا مصدر رئيسي للذرة يذهب معظمها إلى الصين والاتحاد الأوروبي. كما تتنافس روسيا في توريد القمح لكبار المشترين مثل مصر وتركيا. وقد علق الجيش الأوكراني الشحن التجاري في الموانئ الأوكرانية بعد غزو القوات الروسية للبلاد مما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات.

مناطق زراعة القمح الأوكراني موجودة في شمال وجنوب البلاد وهي مناطق لوهانسك، دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليين المدعومين من روسيا ومنطقة خاركيف التابعة للدولة الأوكرانية وهي مناطق ساخنة الآن  ويسعى الجيش الروسي للسيطرة على خاركيف منذ ثلاثة أيام وتعتبر هذه المناطق الثلاث من أكبر مناطق إنتاج القمح الأوكراني.

من هي الدول الأكثر تأثراً بأزمة القمح العالمية؟

دول عدة ستتأثر بالحرب الروسية الأوكرانية وعلى رأسها مصر وتركيا ولبنان والعراق ودول المغرب العربي مهددة بمشكلة جدي بنقص القمح وارتفاع الأسعار حيث سيكون من الصعب تعويض اعتمادها الكبير على القمح الأوكراني والروسي من الأسواق الأخرى وصعب ايضاً الاعتماد على الإنتاج المحلي ومع الأسف لم يحسب صناع القرار في هذه الدول حساب الأزمات والحروب.

مصر

تعتبر مصر أكثر دولة مستوردة للقمح في العالم، فقد استوردت 12.9 مليون طن في عام 2020 مقابل 3.2 مليار دولار أمريكي  وفي عام 2021 استوردت الحكومة المصرية 5.5 مليون طن من القمح (50% من روسيا و30% من أوكرانيا)  ويتوقع رجال الاقتصاد في مصر أن تستورد مصر 5.3 مليون طن من القمح هذا العام فقط بعد خطط لزيادة الإنتاج المحلي.  - حركة متأخرة جداً ولكن مطلوبة.

أتوقع ارتفاع أسعار القمح في مصر بشكل جنوني في حال أغلقت تركيا مضيق البوسفور أمام سفن الشحن الروسية، وحتى الآن أغلقت تركيا اليوم مضيق البوسفور أمام السفن الحربية فقط بغض النظر عن جنسيتها بمحاولة لعدم الاصطدام مع روسيا بشكل مباشر.  وسبب الارتفاع سيكون إجبار مصر لإيجاد بديل عن روسيا مثل أمريكا وأستراليا بالتالي سعر أعلى وتكلفة شحن أعلى وهذا سينعكس على المستهلك المصري، فالحل الوحيد هو الاعتماد على الإنتاج المحلي.

الخبر الجيد لحد ما أن المخزون الاستراتيجي يكفي للاستهلاك المحلي المصري ما يقارب الأربع شهور والخبر الجيد أيضاً أن موسم حصاد القمح  الجديد سيكون في شهر أبريل / نيسان القادم. 

تركيا

تعد تركيا من أهم مستوردي القمح الروسي، تركيا التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وارتفاع معدلات التضخم يخشى الكثير من الأتراك من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل أكبر بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. واستوردت العام الماضي 9 ملايين طن من القمح حيث أن 65% من الكمية المذكورة تم شراؤها من روسيا و15% من أوكرانيا. 

ولدى تركيا أنتاج محلي يكفي لشهور ولكن الحاجة لبديل روسي-أوكراني مطلوب والأنظار تتجه إلى أمريكا. يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت 10 أشخاص بينهم شقيق أحد النواب السابقين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم العام الماضي بسبب تورطهم بمناقصات استيراد أطنان من القمح والشعير من شمال سوريا بقيمة 70 مليون ليرة تركي ولم تدخل المخازن. وبحسب صحيفة زمان التركية وبمذكرة رسمية وجهت التهمة لشركة تحمل اسم الشرق الأوسط للنقل حصلت بمفردها على خمس مناقصات وهو ما ألحق أضرارا بالقطاع العام.

لبنان

أما لبنان الذي فقد سعته التخزينية للحبوب منذ الانفجار الهائل الذي هز ميناء بيروت في آب / أغسطس 2020 ودمر صوامع القمح. حيث صرح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام إن احتياطيات القمح كافية لمدة شهر على الأكثر وأن لبنان يسعى لإبرام اتفاقيات استيراد من دول مختلفة من بينها الولايات المتحدة والهند. ويستورد لبنان ما يقرب من 60٪ من قمحه من أوكرانيا وهناك شحنتين قمح متجهتين إلى لبنان من أوكرانيا لكنهما تأخرتا بسبب الحرب.

وأخيراً، الحرب قطعت مؤقتًا سلة الخبز التي تمثل أكثر من ربع تجارة القمح العالمية وما يقرب من خمس الذرة. يبحث المستوردون الرئيسيون بالفعل في خياراتهم للشراء من مكان آخر وقد تأرجحت أسعار كلتا الحبوب بشكل كبير في اليومين الماضيين والمتضرر الوحيد حول العالم هو المستهلك. 

ملاحظة: كتبت هذا التقرير بعد بحث مطول والأرقام والبيانات التي عرضتها في التقرير هي من مصادر رسمية للدول المذكورة.

أحدث التعليقات

‏العراق تأثرت بأزمة القمح العالمي لأن الحكومة لن تضع خطة لزراعة القمح داخل العراق
اكبر خطأ اعتماد اي دوله على دول اخرى في توفير الامن الغذائي لو انتهة الحرب الان سوف يتكون اسعار القمح مرتفعه لمدة طويله لسد النقص الي حصل و كل ما طالت المده ارتفع اكثر و زادة مدة الارتفاع بعد انتهاء الحرب
شنو اخبار الذهب ؟؟
حياك الله أنا لا أكتب أبدا عن الذهب الحقيقة لكن في مختصين على كفاءة عالية يمكن متابعتهم
تسلم
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.