يبدو ان البيتكوين يواجه صعوبة كبيرة جدا للخروج من مناطق الضغط البيعي، فحتى بعد الإشارات الإيجابية التي حدثت لسوق العملات الرقمية يوم ٢٨ فبراير و١ مارس بإجمالي صعود حوالي 17.50٪ وصولاً لسعر حوالي 44,800 إلا أن السعر اصطدم بمؤشر EMA 100 وعاود الهبوط مرة أخرى وصولاً للمستويات الحالية عند 39000 وهنا تكمن خطورة الموقف الحالي للبيتكوين حيث إنه بخسارة دعم 40,400 يكون قد فقد اهم نقطة ارتكاز للسعر بالنسبة للعملة حيث إنها كانت نقطة الارتكاز الأساسية في الماضي تحديداً في ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١ عندما وصل البيتكوين لأعلى قمة في تاريخه.
وإذا عمقنا النظر في الرسم البياني الخاص بالبيتكوين سنجد أنه تقريباً السعر يتأرجح بين منطقتي 45800 و 32790 منذ يوم ٥ يناير ٢٠٢٢ و تحديداً بدأ التجميع للمشترين في تلك المنطقة من يوم ٤ فبراير ٢٠٢٢ عندما كسر السعر الترند الهابط منذ تكوين قمة ال 69000 في ١٠ نوفمبر ٢٠٢١، كانت ستكون هذه المنطقة ايجابية في حالة ان السعر تماسك فوق دعم ال 40400 و لكن هذا لم يحدث و ننتظر الآن هبوط السعر لدعم 36800 والذي يعد دعم ضعيف للسعر و عند كسره سيتجه السعر هبوطاً لدعم 34300 و 32700 و الذي يعد قاع القناة السعرية العرضية التي تكونت منذ الخروج من الاتجاه الهابط الأخير.
وفي هذه الحالة ان لم يستقر السعر فوق دعم 32700 فبهذا نكون سنتجه لأول مرة منذ ٢٠ يوليو ٢٠٢١ إلى دعم 28700 الذي يعد دعم قوي وتاريخي للبيتكوين.
أما بالنسبة للمؤشرات الفنية فنحن لا نزال أسفل متوسطات الحركة على رسم بياني ١ يوم، وبالنسبة لمؤشر الـ MACD فنري تقاطع وشيك من ال MACD line والـ Signal line من أعلي لأسفل مما يدعم الاتجاه الهبوطي على المدى القريب.
أما عن مؤشر السيولة MFI فنري على رسم بياني ١ يوم قلة تدفقات السيولة للبيتكوين تحت مستوى 50 بعد أن كانت قريبة من اختراقه يوم ٢٨ فبراير و١ مارس الماضيين.
اذاً كل المؤشرات والتكهنات تفيد بأن الهبوط لم ينتهي بعد وأن السعر مازال يميل للارتكاز على الدعوم عن كسر المقاومات وهذا يشير إلى احتمالية هبوط حوالي من 70-60% على المستوى القريب تقريباً على مدار شهر مارس، بالإضافة طبعاٍ للتوترات الجيوسياسية الواقعة بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات الاقتصادية على روسيا والتي لم يتضح بعد مدى تأثيرها على سوق العملات الرقمية تحديداً.