بدأت عائدات السندات الأمريكية، التي ارتفعت إلى 3٪ في منتصف الأسبوع، في الارتفاع مرة أخرى بعد استراحة قصيرة. ومن ناحية التسعير، فإن السيناريو الرئيسي هو زيادة سعر الفائدة، لذلك فإن أي أخبار تدعم ذلك تزيد من التقلب بشكل أكبر.
مع اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التشدد بشكل متزايد بعد اجتماع مارس، ارتفعت الأسعار بمقدار 50 نقطة أساس في مايو. وأخيراً، قال باول في خطابه أمس إن هذا الاحتمال مطروح على الطاولة. صرح باول أيضًا أن الأسواق تتوقع عدة ارتفاعات كبيرة في أسعار الفائدة، وقد أدى ذلك إلى تعزيز احتمالية انتهاج سياسة حادة لبقية العام. على هذا النحو، بدأت عائدات السندات في الارتفاع مرة أخرى، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 101.0 مرة أخرى.
من ناحية أخرى، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد أن الديناميكيات في الولايات المتحدة واقتصاديات منطقة اليورو مختلفة تمامًا، وصرحت بأن البنك المركزي الأوروبي سيتصرف بشكل تدريجي. بعبارة أخرى، لن يكون رفع سعر الفائدة عنيفًا مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكن الأسواق بدأت تسعير 3 زيادات في أسعار الفائدة هذا العام وتتوقع تأجيل خفض شراء الأصول.
اليورو / دولار، الذي انخفض إلى 1.0758 في ظل هيمنة بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة، ارتفع إلى 1.0940 هذا الأسبوع على خلفية تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي وزيادة توقعات أسعار الفائدة، لكن الارتفاع لم يستمر واختبر السعر المستوى 1.08 مرة أخرى اليوم . . زاد تأثير الدولار مع انخفاض الرغبة في المخاطرة في الأسواق التي تتوقع موقفًا قويًا من الاحتياطي الفيدرالي. وبالنسبة للزوج، سنستمر في مراقبة مستوى الدعم 1.0760 أثناء الانخفاض الذي تزامن مع هجوم الاحتياطي الفيدرالي على الشبكة. نتوقع الحفاظ على النطاق الواقع بين 1.10 و 1.0760، لكننا نتوقع تسارع الاتجاه الهبوطي في الفترة المقبلة. ونرى أن المستوى 1.0530 تحت 1.0760 كدعم مهم. (توقعاتنا لليورو مقابل الدولار الأميركي- EURUSD)
تعمل التطورات التي تحرك الدولار على قمع الذهب بشكل طبيعي، فقد انخفضت الأوقية، التي حققت خروجًا جيدًا في بداية الأسبوع، إلى 1,931 دولارًا اليوم. الانخفاض من أعلى مستوى له في عام 1,998 شوهد هذا الأسبوع هو 67 دولارًا. يشهد المعدن الثمين، الذي انخفض بنسبة 2٪ على أساس أسبوعي، أسوأ فترة له بعد أسبوع 14 مارس عندما كانت المفاوضات على رأس جدول الأعمال.
في تقريرنا في بداية الأسبوع، ذكرنا أن هناك منطقتين للتداول نراقبهما من الناحية الفنية. نحن نعتبر النطاق بين 1,965 دولارًا و 1,876 دولارًا مهمًا في المعاملات على المدى القريب، ويظهر الحفاظ على المسار ضمن هذا النطاق أن الذهب لا يزال قويًا. نحن نرى أنه يجب أن يكون هناك إغلاق دون 1,876 دولار لاستمرار الانخفاض.
هناك انخفاض بنسبة 2٪ في السعر مقارنة ببداية الأسبوع، إذا أخذنا في الاعتبار أن هناك استقرارًا بالقرب من 1,930 دولارًا بعد 14 مارس، فإن السعر سينجذب مرة أخرى إلى هذه المستويات. الشيء المهم هو إغلاق الأسبوع المقبل، إذا تم كسر المستوى 1,876 دولار أمريكي، فيمكننا التحدث عن الاتجاه الهبوطي متوسط المدى للذهب.
