أغلقت المؤشرات النصف الأول من العام منخفضة وسط تزايد المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتحاول المؤشرات الآن الاستفادة من التحسن الطفيف في مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدة هذا الأسبوع؟
أهم التوقعات لأهم 3 أصول في السوق:
ذكرنا في بداية العام بأن عام 2022 سيكون العام الذي تواجه فيه البنوك المركزية معدلات التضخم المرتفعة، ورأينا احتمالية قوية لنشاط عمليات بيع في أسواق السلع، والذهب خاصة، مع التأثر بتداعيات الفيدرالي. ولكن مع نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا تغير المشهد خلال النصف الأول، ولكن الفيدرالي بدأ بالتشديد النقدي رغم كل شيء.
في ظل المخاوف الجيوسياسية ارتفع سعر الذهب إلى 1,876 دولار للأوقية، وهو مستوى هام. وعجز الذهب عن تجاوز هذا المستوى، ورأينا صمودًا لمستوى الدعم عند 1,780 دولار للأوقية، كنقطة دعم على المدى القريب. وكسر هذا السعر يعني انهيار الذهب إلى 1,732 دولار للأوقية، ووصوله لانخفاض يناير.
من الناحية الفنية، لو ارتفع الذهب إلى 1,780 دولار للأوقية، ستكون أولى مستويات المقاومة عند 1,846 دولار للأوقية حيث يتقاطع المتوسط المتحرك لـ 50 و200 يوم. بيد أن التحرك صوب هذا السعر مع زيادة معدلات الشراء سيكون معاكسًا لبيانات البنوك المركزية، وأي تحركات عند هذا المستوى أو فوقه سيحتم تجاهل ما تفعله البنوك من رفع معدل الفائدة الداعم لمؤشر الدولار وضار بالذهب.
لو ظلت الهجمات ضعيفة عند مستوى 1,780 دولار للأوقية، سيكون مستوى الذهب المستهدف على المدى القريب 1,676 دولار للأوقية، مما يسرع الاتجاه الهابط.
وعند السقوط من القمة، سيزيد الإقبال على الشراء بالوصول لمناطق: 1,786 دولار للأوقية، و1,965 دولار للأوقية، بينما سيزيد ضغط البيع بين 1,876 دولار للأوقية و1,780 دولار للأوقية. لو هبط الذهب دون 1,780 دولار للأوقية، سيأتي عقب هذا مستويات 1,780 دولار للأوقية و1,676 دولار للأوقية.
أمّا زوج اليورو دولار فيقترب من مستويات التكافؤ، حينما يساوي الدولار اليورو، ويعزى هذا إلى تخلف البنك المركزي الأوروبي عن البنوك المركزية الرئيسية حول العالم. وشهدنا وضعًا مماثلًا في شهر يونيو، عندما وقع الفيدرالي تحت وطأة توقعات السوق ورفع الفائدة بقوة 75 نقطة، بينما أبقى المركزي الأوروبي على المعدل مستقر.
عند عقده الاجتماع هذا الشهر سيكون أضعف الإيمان رفع معدل الفائدة بـ 25 نقطة بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، وبالتالي يضع السوق ضغطًا على اليورو. والاحتمالية الثانية ستكون زيادة المعدل بـ 50 نقطة أساس، وسيكون لهذا أثر مؤقت، لأن التباطؤ بقطاعات منطقة اليورو مرتفع، كما تواجه أوروبا أزمة طاقة عنيفة. تزيد هذه الضغوط من معدلات التضخم.
ولن تتوقف خسائر اليورو إلا إذا أعلن المركزي الأوروبي عن رفع الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع يونيو، ورفعها مرة أخرى بقوة في شهر سبتمبر.
ونراقب مستويات 0.9650 دولار للأوقية إذا ما هبط اليورو عند 1.0370، ولو تصرف البنك المركزي كما هو متوقع، سيكون الهبوط دون مستوى 1 معطل، وإذا لم يوافق المركزي التوقعات سيكون مصير اليورو الهبوط.
أمّا توقعات التباطؤ والركود الاقتصادي فتضرب أسعار النفط في الوقت الحالي، لأن تماسك الاقتصاد الصيني ليس كافيًا لرفع النفط بقوة. وصل نفط برنت لأدنى مستوى له منذ نهاية أبريل، ويحاول الآن حماية مستويات 100 دولار للبرميل. وبعد الهجوم الروسي زاد سعر برنت 60% من وقت الهجوم لليوم.
ولو حافظ برنت على مستوى 97.50 دولار للبرميل في المدى القريب كمستوى مقاومة، سيكون التحرك التالي لـ 115 دولار للبرميل. وإلى الآن نتوقع تماسك الدعم.