أكدت شركة غازبروم أن الصيانة السنوية الدورية لنورد ستريم قد انتهت رسمياً وأن تدفقات الغاز قد استؤنفت عند 63 مليون متر مكعب في اليوم - 40% من السعة الإجمالية لخط الأنابيب (TADAWUL:2360). استجابت أسواق الغاز الأوروبية بشكل ايجابي حيث انخفضت الأسعارنوعاً ما. ما زال من غير الواضح ما الذي ستقدم عليه روسيا التي تسعى لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء.
ستكون أوروبا قادرة على إعادة تعبئة التخزين لأكثر من 80٪ بحلول نوفمبر 2022 في حال استمرت تدفقات نورد ستريم عند 40٪ من السعة وظلت الواردات عبر طرق أخرى عند المستويات التي شوهدت منذ 17 يونيو (قبل صيانة نورد ستريم) ومن المتوقع أن يكون الطلب على الغاز أقل عن فصول الشتاء السابقة، بسبب ارتفاع الأسعار وتدابير تخفيف الطلب بما في ذلك إعادة إدخال محطات الفحم القديمة.
وقد أعلنت ألمانيا عن إجراءات جديدة من أجل مواجهة أزمة الطاقة تشمل مطالبة مدراء الشركات بالسماح لموظفيهم بالعمل من المنزل لتمكين أنظمة التدفئة في المباني الكبيرة من التوقف عن العمل. إضافة إلى فرض التزام قانوني بالتخلص من أنظمة التدفئة غير الفعالة، وحظر استخدام الغاز لتدفئة حمامات السباحة الخاصة. كما طلبت من الشعب الألماني لتقليل استهلاكه الشخصي للطاقة، بما في ذلك الاستحمام لفترة أقصر وإطفاء الأنوار.
ولكن, إذا انخفضت تدفقات نورد ستريم إلى الصفر بحلول أغسطس القادم، فلن تتمكن أوروبا من إعادة ملء مخازنها إلا إلى 70-75٪ بحلول بداية فصل الشتاء وهناك خطر نفاد الغاز المخزن بحلول نهاية فبراير 2023.
بكل الأحوال سيختلف التأثير باختلاف البلدان. ستكون الدول الأكثر اعتمادًا على الغاز الروسي مثل ألمانيا والنمسا وأوروبا الوسطى والشرقية الأكثر عرضة للخطر وستواجه شتاء سيء للغاية قد يؤدي إلى إضرابات داخلية ايضاً تطيح بحكومات، وقد تؤدي ايضاً إلى فوضى وزيادة نسبة الجريمة.
الإجراءات الجديدة التي اتخذتها ألمانيا من أجل مواجهة أزمة الطاقة تشمل مطالبة مدراء الشركات بالسماح لموظفيهم بالعمل من المنزل حيثما أمكن ذلك لتمكين أنظمة التدفئة في المباني الكبيرة من التوقف، إضافة إلى فرض التزام قانوني بالتخلص من أنظمة التدفئة غير الفعالة، وحظر استخدام الغاز لتدفئة حمامات السباحة الخاصة.