سجلت معدلات التضخم بالولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 8.5% خلال شهر يوليو بوتيرة أبطأ من التوقعات التي أشارت إلى 8.7%، ومقارنة بوتيرة ارتفاعها خلال شهر يونيو بنسبة 9.1% مما قد يقلل من الضغوط على الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بوتيرة رفع الفائدة خلال الاجتماع المقبل.
(احتمالية رفع الفائدة بـ 0.50% تبلغ 62.5%)
فبعد صدور البيانات تراجعت احتمالات قيام الفيدرالي برفع الفائدة بنسبة 0.75% خلال اجتماعه في شهر سبتمبر المقبل.
هذا، وقد تباطأت وتيرة ارتفاع التضخم مع تراجع أسعار الوقود وتذاكر الطيران، وباستثناء أسعار الوقود والغذاء فقد سجل التضخم ارتفاعًا بنسبة 5.9% خلال يوليو كالقراءة السابقة.
وبالرغم من أن تباطؤ التضخم خلال يوليو يعد خبرًا جيدًا للبيت الأبيض والفيدرالي الأمريكي إلا أنه لا يزال مستقر عند مستويات مرتفعة مقارنة بهدف الفيدرالي الأمريكي عند 2%، إلا أن التوقعات تشير إلى أن استمرار تباطؤ معدلات التضخم قد يستمر بالنظر إلى استمرار تراجع أسعار الوقود وحدوث انفراجة في سلاسل الإمداد.
من ناحية أخرى، لا يزال هناك بعض العوامل التي تدعم تسارع معدلات التضخم وهي معدل زيادة الأجور وارتفاع أسعار العقارات والإيجارات.
الجدير بالملاحظة أن أسعار الوقود مستمرة في التراجع لـ 57 يومًا متتاليًأ منذ أن سجلت الأسعار أعلى مستوى له في يونيو عند 5 دولار للجالون.
سجل الدولار الأمريكي تراجعًا قويًا بعد تراجع احتمالات رفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ليجري تداول مؤشر الدولار حاليًا قرابة المستوى 104.85 بعد كسر خط اتجاه صاعد على الإطار الزمني اليومي بداية من 10 فبراير 2022، إلا أن مستويات الدعم التالية هي 104.35 المتمثل في مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% ويليه المستوى 103.45 قرابة المتوسط المتحرك اليومي 100 وأخيرًا المتوسط المتحرك اليومي 200 عند 100.80.
ولكن على المدى الطويل لا تزال النظرة الشرائية على الدولار مستمرة مع استمرار الفيدرالي في رفع الفائدة خلال النصف الثاني من العام الجاري.
الرؤية الفنية للذهب
سجل الذهب أعلى مستوى على مدار اليوم قرابة المستوى 1807.90 دولار، إلا أن نطاق المستوى 1800 يمثل مقاومة قوية مما يعني أن الإغلاق الأسبوعي مهم جدًا في تحديد الاتجاه القادم.