احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

أليس الربح هو الهدف الاسمي؟ لا.. أن تخسر أولاً ذلك أفضل مما تتخيل

تم النشر 17/08/2022, 10:36
محدث 09/07/2023, 13:32

لا شك أنه من أسوأ التجارب التي قد تواجه المتداول المبتدئ في أسواق المال هي أن يحقق أرباحا في أولى تجاربه الحقيقية في التداول، وربما قد يتساءل البعض لماذا؟

أليس الربح هو الهدف الاسمي لكل المتداولين بصرف النظر عن السوق المستهدف أو الفترة الزمنية المستهدفة للاستثمار؟

في كثير من الأحيان وبسبب هذه التجربة الإيجابية الأولى تنتهي تجارب المتداول اللاحقة إلى كارثة حقيقية. وقد رأيت وسمعت عن هذه المصاير مرارا وتكرارا على مدار العشرين عام السابقة بشكل متواتر وفي كثير من الأسواق والبلدان.

ففي مثل هذه الحالات غالبا ما يدخل المتداول إلى السوق في إحدى مراحله والتي أطلق عليها / داو جونز في نظريته الشهيرة the public participation phase، أو (مشاركة العامة) أو mark up.

وهي مرحلة تتميز بالصعود العنيف والتصحيحات الطفيفة فلا يكاد يحدث هبوط إلا ويتبعه صعودا أقوى ويكون المشترون مسيطرين علي السوق تماما. ولأن المتداول المبتدئ لا يعرف إلا الشراء والاحتفاظ وانتظار أي أرباح بشكل عشوائي فهو لا يؤمن بوضع وقف للخسارة مهما كان عمق الانعكاس، وهو لا يعرف إلا خيار الصبر علي الخسارة حتى تحقيق الربح وفي مرحلة مشاركة العامة للأسف فلا يصبر كثيرا حتى يصعد السوق ويحقق أرباحا.

هنا يأتي العامل النفسي وكارثة الكوارث حيث يخيل إلى هذا المتداول الذي حقق أرباحا في بضعه أشهر لم يكن يتوقعها ولم يسبق له تحقيقها من مصادر كسب العيش الطبيعية أنه قد أصبح خبيرا في أسواق المال ويتملكه الغرور، ويظن أنه دوام هذا الحال هو الأمر الطبيعي والافتراضي ضاربا بكل قواعد أداره المخاطر وكل ما سمعه من قصص خيانات البورصة لعشاقها وسفك أموالهم عرض الحائط.

إلى أن تنتهي أيام السوق السمان ويدخل السوق في الأيام العجاف (الانعكاس الرئيسي للسوق والاتجاه الهابط) أو مرحلة The panic phase كما أطلق عليها داو جونز.

في هذه المرحلة يكون صديقنا المبتدئ قد أعجبته اللعبة إلى حد الإدمان فهو لم يتعود إلا على الأرباح والليالي الملاح وكلما صبر علي الخسارة كلما تحول هذا الصبر في النهاية إلى انتفاخ في محفظته في ظلال الاتجاه الصاعد.

ولكن الوضع قد تغير الآن وصديقنا المبتدئ الذي قد بدأت معه اللعبة بأن دخل السوق بمبلغ بسيط من المال وكلما كسب دولارا أضاف إليه من حر ماله عشرة دولارات طمعا في المزيد من الأرباح حتى إذا ما وصل السوق إلى قمته الرئيسية.

ألقى صديقنا بكل أمواله ومدخراته بل ومدخرات أصدقائه وأقاربه ومعارفه إلى قمم الأسعار والتي تحولت إلى فوهه بركان غاضب، فتأتي الضربة الأولى من البائعين الدببة ويهبط السوق بعنف فيظن صديقنا أن هذا الهبوط تصحيح بسيط كسابقاته فيصبر صديقنا بل ويعتبرها فرصه لزيادة الأرباح فيزيد من رأس ماله.

ثم تأتي الضرب الثانية ولا يزال صديقنا في مرحلة عدم التصديق لكن هيهات له أن يخرج من السوق بخسارة فقد تعود علي الصبر علي الخسائر.

لكن هذه المرة الخسارة غير معقولة وكل شمعة حمراء تكلف صاحبنا ثروة.

وهو يمني نفسه أن السوق سيعود غدا... الأسبوع القادم... الشهر القادم والشموع الحمراء تتوالى كنهر الدم.

تبدأ الأزمات النفسية والأمراض الجسدية في الظهور ومع كل نزول للسوق تستحكم الحلقة علي صديقنا أكثر فأكثر ثم يكون الندم والحسرة وربما جرائم القتل والانتحار، وإن نجا من هذا كله فكفاه أنه قد دخل السوق بأمواله وخرج من دون أن يتعلم شيئا، فربح من ربح وخسر من خسر.

علي النقيض من حسن حظ المتداول المبتدئ أن يخسر في أول تجربة له في التداول، حيث إن ذلك الأمر قد يدفعه دفعا إلى التعلم والبحث واكتشاف الأخطاء ومحاولة اكتساب خبرات مجانية سواء من أهل الخبرة أو من الكتب المتخصصة في المجال قبل العودة إلى معترك السوق مرة أخرى، كما أنه سيكون أكثر حذرا وأكثر تواضعا وبالتأكيد أكثر علما.

إلا أنه يجب التنويه أن أسباب الربح والخسارة في أسواق المال لها قواعد ثابتة لا تتغير عرفها من عرفها وجهلها من جهلها، وإن كان الغالبية يعرفونها ويغضون الطرف عنها، لأن هذه القواعد تحتاج بعد التعرف عليها وتعلمها إلى الإيمان بها والصبر علي ممارستها ومجاهدة النفس الطامعة دوما إلى الربح والخائفة دوما من الخسارة.

فالسر هنا في الانضباط والالتزام، وللحديث بقية.

رسم بياني لتقلبات السوق

أحدث التعليقات

رغم طموحك في تحقيق الأرباح بي سرعة إلى الآن قانون البورصة لكي تأخد مقعد فعلا لبد من وقتك ومالك
رائع
كأنك تتكلم عنا بس لو كملت المقالة
🌺👍🏼👍🏼
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.