آخر التطورات
لطالما عزيزي المتداول أكدت لك أهمية الأخبار وكيف لها أن تؤثر على قراراتك، سواء في تحديد أسلوب التداول الذي ستتبعه أم القرار التداولي الذي ستتخذه.
تنتظر الأسواق اليوم أهم الأخبار خلال الساعات القليلة القادمة، ويمكن أن ترى ذلك فنياً عن طريق التداول العرضي للأسواق أمام مناطق تعد تاريخية ومهمة، وحتى تتأكد بأن الأسواق بانتظار ما هو مهم عليك أن تنظر إلى السيولة والعزم السعري لترى أن العزم مرتفع إلا أن السيولة (الفوليوم) منخفضة مع تشكل شموع ذات نطاق سعري ضيق. هنا يمكن أن تتأكد بأن الأسواق بانتظار الأخبار.
الأخبار التي ينتظرها السوق وأثرها على الأسواق
تنتظر الأسواق الأخبار التالية:
1. الناتج الإجمالي المحلي والذي سيعكس حال التضخم ومنه الأثر على السلع
ندوة جاكسون هول هي ندوة يحضرها رؤساء البنوك المركزي ونخبة من أهم الماليين في الأسواق، وهي تؤثر على الأسواق لاعتقاد المتداولين أن هؤلاء الأشخاص يقومون بعرض أفكارهم عن الوضع الحالي للسوق.
رأي وارن بافيت في الأخبار المتعلقة بالندوات
لطالما كان للندوات والتصريحات الاقتصادية تؤثر على الأسواق كما تؤثر مستويات التضخم والبطالة، إلا أن أثر تلك الندوات كاذب ولن يستمر سوى لسويعات قليلة مقارنة بأخبار المستويات والأرقام التي يستمر أثرها لأيام.
الأثر للأخبار سيكون على:
1. الذهب باعتباره يتداول في الوقت الحالي ضمن مستويات سعرية مهمة (يمكن أن ترى التحليل كاملاً عبر المقال صاحب العنوان الذهب كما لم تره من قبل).
2. النفط باعتبار أنه فنياً ضمن أهم المناطق الشهرية وهو الآن في حالة مصيرية (وما زلنا نعتمد على التحليل الذي ذكر في المقال السابق صاحب عنوان فرص تداول النفط في ظل أزمات).
3. العملات الرقمية وأشهرها البيتكوين (كما ذكرنا في مقال اشتري عندما يبيع الجميع).
كيف يمكن أن استفاد من الأخبار؟
باختصار عزيزي المتداول, ذكرت لك سابقاً أن الأسواق تتأثر بالبطالة وتداعياتها ومشتقاتها وفقاً لقاعدة قوة العملة (يمكنك مراجعة المقال الخاص بمؤشر الدولار وكيف يؤثر على الأسواق لتكون قادر على استيعاب الفكرة بشكل أعمق).
أما جديدنا هنا هو بأن السوق مؤهل في الوقت الحالي لكي يعكس أثر الأخبار على نفسه ومنه عليك بالفائدة، وهذا يتضح عندما يتداول السوق بشكل عرضي وتبقى أنت كمتداول أن تحاول الاستفادة من هذا التداول العرضي ليس عن طريق المضاربة، لا أبداً، فهذه وبرأي الخاص يعد أسوأ الطرق، بل تكمن الاستفادة بأن تكون قادراً على ربط الأخبار بالتحليل الفني باستخدام هذه القواعد:
1. عندما يتداول السوق بشكل عرضي فإنه بهذه الحالة يحاول الحصول على العزم السعري القادم من الأخبار
2. الأثر الحقيقي يعتمد على سعر الإغلاق لا على الخبر, ليبقى الخبر هو المحفز نحو الحركة الأولى والثانية لتكون الحركة الأولى هي الحركة العشوائي والحركة الثانية هي حركة اليقين والتي لا نركز في كلتا الحركتين كمحللين سوى على سعر الإغلاق والعزم.
رأي المحلل الفني
ربما المقال لم يكن مستوفياً كامل المعايير التي اعتدت اتباعها، لكن الأسواق حالياً تتطلب أن نستمر في تأكيد ما أخبرتك به سابقاً، وها نحن نتبع في تحليلنا الحالي ما أكدنا عليه مسبقاً في تحليلات أخرى، لتبقى نصيحتي الأخيرة لك عزيزي القارئ هو أن تعيد قراءة ما أسلفته عليك حيث أن صديقك الحقيقي في هذه الأسواق المعتمة هو العلم.
أ. عمر الصياح