- يشير المتحدثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حتمية الارتفاع الثالث على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس
- تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي سيصل إلى آفاق جديدة بعد أحدث تقرير للوظائف، وبيانات المستهلكين
- ثيران الذهب بحاجة إلى تجنب الانخفاض إلى ما دون 1,708 دولارًا بأي ثمن
تفصلنا ثلاثة أسابيع بالضبط قبل رفع سعر الفائدة المقبل من قبل الاحتياطي الفيدرالي. صفقات شراء الذهب، التي تغلق بالفعل شهرها الخامس من الخسائر مع انتهاء تداول أغسطس اليوم، تريد أن أن تتجنب اختراق المعدن الأصفر للخط الأحمر التالي عند مستوى 1708 دولارات.
منذ ارتفاعات ما بعد غزو أوكرانيا التي دفعت الذهب إلى ذروة قياسية تقريبًا فوق 2070 دولارًا، فقد الذهب ما يزيد عن 345 دولارًا، أو 18 ٪ من قيمته.
ومع ذلك، فإن المثير للاهتمام هو أن ذلك الانهيار كان بطيئًا.
الرسوم البيانية بواسطة SKCharting.com، اعتمادّا على بيانات مقدمة من Investing.com
لقد كانت تلك الفترة كئيبة بشكل غير عادي بالنسبة للذهب. لكنه لم يصل إلى وضع الانهيار الكامل — ليس بعد، وذلك بفضل البيانات الأمريكية المتضاربة التي تصدر في كل مرة يقترب فيها المعدن الأصفر من نقطة الانهيار الحرجة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
هذا هو ما جعل السبائك تتأرجح بين 1,800 دولار و 1,700 دولار منذ مايو، بعد الانهيار الحاد من 2,000 دولار و 1,900 دولار.
على الرغم من ذلك، فإن الضغط الهبوطي على الذهب يتزايد - خاصة بعد بيانات الوظائف والمستهلكين الأمريكية الأخيرة التي أشارت إلى أن الموارد المالية الأمريكية المتوسطة لا تزال قوية جدًا للحفاظ على فقاعة التضخم.
بينما يخشى الأمريكيون ركودًا أعمق بسبب رفع أسعار الفائدة، استمرمؤشر ثقة المستهلك في الارتفاع في أغسطس بعد انخفاض استمر ثلاثة أشهر، وذلك وفقًا لبيانات مجلس المؤتمر الذي يراقب البيانات الاقتصادية التي يتم تتبعها ونشرها من قبل الشركات العامة والخاصة.
وفي الوقت نفسه، زاد عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة بمقدار نصف مليون إلى 11.2 مليون في يوليو مقارنة بشهر يونيو، مع وجود وظيفتين شاغرتين تقريبًا لكل شخص عاطل عن العمل، بحسب وزارة العمل.
مثل هذه البيانات المتفائلة، بالطبع، لا تضمن أي حل وسط بالنسبة للمسار المتشدد الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ يونيو.
منذ خطاب تحديد الاتجاه لرئيس مجلس الإدارة جيروم باول في ندوة جاكسون هول في وايومنغ بالبنك المركزي في 26 أغسطس، أشار كل متحدث في مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقريبًا سواء من كان له أو ليس له حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) إلى توقعه برفع الفائدة 75 نقطة أساس على التوالي في 21 سبتمبر.
كانت أداة مراقبة سعر الاحتياطي الفيدرالي من Investing.com قد حددت احتمالية بنسبة 67٪ برفع الفائدة 75 نقطة أساس عندما تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في غضون ثلاثة أسابيع.
وهناك المزيد في المستقبل، كما يقول إد مويا، المحلل في شركة أواندا للوساطة عبر الإنترنت، والذي وضع تسعيره عند "نصف نقطة في نوفمبر وزيادة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر".
ويضيف مويا:
"خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم يتراجع نمو سوق العمل وظل المستهلك مرنًا، فقد تبدأ وول ستريت في تسعير رفع أسعار الفائدة لشهري فبراير ومارس."
إن اللغز الحقيقي بالنسبة للمستثمرين هو الوضع الغريب الذي يمر به الاقتصاد الأمريكي. حيث يتم رفع أسعار الفائدة في الوقت الذي تقف فيه الولايات المتحدة على مفترق طرق بين التضخم مرتفع وبداية ركود.
أصبح الدولار والسندات هما الملاذ الآمن بديلًا عن الذهب، مما يلقي بالمعدن الأصفر في اتجاه الدببة.
يشير البعض إلى احتمال حدوث تضخم مصحوب بركود. ولكن مع كون التوظيف قويًا كما هو الحال مع الطلب المزدهر، فإن هذا يبدو غير مرجح حتى لو ظل التضخم مرتفعًا بشكل مستمر. باختصار، لا توجد سابقة لهذا الوضع تجعل المقارنة مع الوضع الحالي سهلة، خاصة بالنظر إلى أن كل دورة اقتصادية تختلف ديناميكيًا عن الأخرى.
وقد ظل التضخم في الولايات المتحدة عند أعلى مستوياته منذ أربعة عقود منذ أواخر العام الماضي، على الرغم من تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك الذي يتم مراقبته عن كثب إلى معدل سنوي قدره 8.5٪ في يوليو منخفضًا من ذروة بلغت 9.1٪ في يونيو.
هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يصل التضخم إلى 2٪ فقط سنويًا وقد تعهد برفع أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري لتحقيق ذلك.
أشار جيمس ستانلي، الذي له مدونة عن الذهب على منصة تداول ديلي فوركس، إلى أن الذهب كان مقيدًا بنطاق محدد منذ أن تجاوز 2100 دولار قبل عامين.
وأشار إلى أن دعم النطاق قد تعرض لثلاثة اختبارات مهمة بالفعل، كان آخرها في منتصف يوليو، وأضاف:
"بالنظر إلى الخلفية الأساسية، مع قيام الرئيس باول بممارسة ضغط أقوى نحو تشديد السياسة من خلال الرسائل الموجهة إلى جاكسون هول، يبدو أن هناك إمكانية من الناحية الأساسية لاستمرار هبوط الذهب. تعني الفائدة الأعلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لرأس المال ويمكن أن يكون هذا عائقاً أمام الذهب ".
"السؤال الأهم هو ما إذا كانت هذه هي الدورة التي يمكن أن تؤدي إلى اختراق منطقة الدعم التي تم الاحتفاظ بها على مدار العامين الماضيين، داخل المستوى النفسي 1,700 دولار أمريكي وحول تلك المنطقة التي تبلغ 1,673 – 1,680 دولارًا على الرسم البياني."
وبالعودة إلى السؤال المحوري: ما هو المستوى المهم الذي يتعين على ثيران الذهب تجنبه بأي ثمن، حتى لا ينخفض السعر إلى منطقة 1600 دولار؟
وفقًا لسونيل كومار ديكسيت من SKCharting، الذي يتتبع السعر الفوري للذهب، سيكون هذا المستوى عند 1,708 دولارًا.
"إذا انخفض السعر أسفل 1,708 دولارا، فستتجه أنظار الدببة إلى 1,680 دولارًا."
"ثيران الذهب بحاجة إلى التغلب على المستويات 1,730 – 1,740 دولارًا أمريكيًا، والمتابعة للوصول في البداية إلى 1,755 دولارًا أمريكيًا لإحياء الآمال للوصول إلى المستوى الذي طال انتظاره عند 1,777 دولارًا أمريكيًا إلى 1783 دولارًا أمريكيًا."
وأضاف "إن أي انتعاش طفيف نحو المنطقة 1,730 - 1.735 دولارًا أمريكيًا من المرجح أن يرتد مرة أخرى لأسفل وأن يحاول الانخفاض التالي اختبار منطقة 1708 دولارات مرة أخرى."
إخلاء المسؤولية: يستند باراني كريشنان في تحليلاته على بعض الأراء المتناقضة فقط لتحقيق التنوع وعرض الأطروحات المختلفة في الأسواق. ودعمًا للحياد يقدم باراني العديد من وجهات النظر والمتغيرات أثناء تحليله للأسواق. وتحقيقًا للشفافية نود إحاطتكم أن باراني لا يتداول في أي من السلع أو الأوراق المالية التي يحللها ويكتب عنها.