توقعات أسعار الذهب.. هل يشهد مزيدًا من الهبوط؟

لا تزال الأسواق تترنح بعد صدمة تقرير التضخم الأمريكي الساخن الذي صدر يوم الثلاثاء، والذي أجبر المستثمرين على عكس صفقاتهم التي فتحوها في الأسبوع الماضي. ورأينا الأسهم تنخفض، بقيادة قطاع التكنولوجيا، حيث انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 5٪ ليسجل أسوأ يوم له منذ فترة الوباء. وبالمثل، تراجعت الأصول الأخرى ذات العائد المنخفض أو الصفري مثل العملات الرقمية والمعادن الثمينة حيث عززت البيانات التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة في محاولة لترويض التضخم.

مع إدراك المستثمرين أن التضخم أصبح أكثر رسوخًا وأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يبدو أكثر تصميماً على محاربته من خلال زيادات كبيرة في أسعار الفائدة، فإنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالمعدن عند هذه المستويات. لذلك، فقد تخلى الذهب عن المكاسب التي حققها في الأيام السابقة لينخفض مؤقتًا إلى ما دون 1,700 دولار قبل أن يرتد مرة أخرى من أدنى مستوياته.

في وقت كتابة هذا التقرير، كان المعدن الثمين مرتفعًا بحوالي 5 دولارات أو نحو ذلك فوق 1,700 دولار، ولكن بالنظر إلى التحركات التي رأيناها بالأمس، وانهيار بعض المستويات الرئيسية قصيرة الأجل على الذهب، فإن المسار الأقل مقاومة هو مرة أخرى إلى المسار الهبوطي .

من هنا، يبدو الانخفاض إلى أدنى مستوى جديد خلال العام أمرًا مرجحًا بشكل متزايد، خاصة مع احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى على الأقل في الأسبوع المقبل والمضي قدمًا في إقرار المزيد من الارتفاعات الحادة حتى يعود التضخم إلى السيطرة.

من وجهة النظر الفنية، فإن انعكاس أسعار الذهب حول منطقة 1,725 دولارًا يعني أن سلسلة القيعان المنخفضة لا تزال مستمرة. القاع المنخفض الجديد هو ما يتطلع إليه الدببة الآن نظرًا لارتفاع الدولار، بالإضافة إلى عمليات البيع المكثفة في سوق السندات، والآن هذا الإعداد الفني الهبوطي.

إن التحرك القوي لأقل من 1,700 دولار من شأنه أن يمهد الطريق أمام مجمع السيولة الكبير التالي الذي يستقر عند أقل من 1,676 دولارًا، وهو أدنى مستوى سجله العام الماضي. من المفترض أن يكون هناك مكان تستقر عنده العديد من أوامر وقف الخسارة الخاصة بالمتداولين المحاصرين. احترس من التحرك الحاد لأسفل نتيجة لذلك.

إذا كنت تود شراء الذهب، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى تزودنا الرسوم البيانية بإشارة انعكاس واضحة قبل البحث في إمكانية الشراء.

إخلاء المسؤولية: لا يمتلك المؤلف حاليًا أيًا من الأدوات المذكورة في هذه المقالة.