ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 50 دولار يوم الجمعة الماضي حيث أوضح تقرير الوظائف الأمريكي الأخير بعض الضعف، وأشارت الصين إلى احتمال تخفيف سياسة "صفر كوفيد". ولكن لا يزال يتعين توخي الحذر قبل شراء الذهب حيث تم اقتناص جميع الارتفاعات السريعة السابقة كفرص بيع.
رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الأسبوع الماضي للمرة الرابعة على التوالي، وهو ما أدى إلى ارتباك في الأسواق.
قال "بأول" إن البنك المركزي الأمريكي يولي اهتمامًا وثيقًا بسياسة "التشديد التراكمي" ويرى أنه مازالت هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة من أجل السيطرة على التضخم وإنعاش النشاط الاقتصادي.
أظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر ارتفاع معدل البطالة إلى 3.7% على الرغم من مكاسب الوظائف التي فاقت التوقعات.
يُظهر هذا التقرير أن سوق العمل قد تراجع وهذه أخبار جيدة للمعدن الأصفر، حيث ارتفع الذهب بعد مرور الدولار بأسوأ يوم له منذ مارس 2020.
يعتقد السوق الآن أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لديه سيطرة جيدة على الأمور حتى الآن.
بعد هذه الأخبار، ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين بأكثر من 50 نقطة أساس ودفع عائد 10 سنوات لفوق؛ وهو مقياس ركود رئيسي، يقع الآن بالقرب من أعلى مستوياته في 40 عامًا.
على الرغم من الأداء الممتاز للمعدن الأصفر يوم الجمعة، لا نعتقد أن هذا الارتفاع سيستمر، حيث أن الاتجاه العام للذهب مازال هابطا.
من أهم التقارير التي ستؤثر على اتجاه الذهب في هذا الأسبوع هو مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الذي سيصدر يوم الخميس الساعة 16:30 بتوقيت السعودية.
تشير التوقعات إلى تباطؤ رقم مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر إلى 8% من 8.2% في سبتمبر.
من الناحية الفنية، أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1680 دولار الأونصة، ويبدو واضحا لنا من خلال الرسم البياني أن الصعود تحقق بعد أن تكونت منطقة دعم قوية عند سعر 1621 دولار الأونصة.
والثبات أعلى من مستوى 1664 دولار في بداية الأسبوع هو شرط لاستمرار الصعود حتى مستوى المقاومة الأولى 1700 دولار الأونصة والمقاومة الثانية عند 1729 دولار.
ولا يبدو حتى الآن أن أسعار الذهب قادرة على تجاوز مستوى 1729 دولار لأونصة في أفضل الحالات، لذلك يمكن اقتناص ارتفاع الأسعار للبيع.
